قصائد قصيرة- باسم النبريص
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
[قتل]
في خمسينكَ
يحسن أن تنظر خلفكَ
آن يجيء الليلْ
لا لترى أمكنة حنينكَ
بل كي تلمح وجهَ القاتلِ
وهو يصوّب طلقته للقتل!
[بيت]
بيتٌ يهرمْ
يهرمُ معهُ سكانُهْ
بيتٌ لا يبقى فيهِ
صبيّاً
وفتيّاً
إلا صورٌ تحملها, منذ دهورٍ, حيطانُهْ!
[فَناء]
فكّرت حين دعست أعشابَ المقابر
لا! إنها إبرٌ وتنخز باطن القدمينِ
تخترق الجوارب والحذاء!
فكّرتُ: يزرعها خِيارُ الميتين
لكي تذكّرنا بما في الأُفْق من نُذُرٍ
وما في الجسم من ماء الفناء!
[تأويل]
دعْ عنْكَ أنَّ الشمسَ تغربُ أو تغيب
فيكونُ ليلْ
أليلُ : ريحْ
ريحٌ يَهُبٌّ, فيملأُ الأركانَ عَتْمَة
هذا هو الليلُ الصحيح!
ريحٌ خفيفٌ في المساءِ
وبعدَهُ ريحٌ صَبيب
هذا هو الليلُ الحبيب!
[ريبة]
ناديت موتاي الجميلينَ
فلم يستيقظوا ..
حالٌ مريبة!
دنيا وملآى بالعجائب
كيف لا؟ فاستيقظوا ..
حتى يُضافُ لهذه الدنيا عجيبة!
[ريح]
إنها ريحُ الكهولة
لا امرأةٌ تُغويكَ, لا كتاب
إنها ريح الكهولة
أم انّه ذاك الذي يدعى "اكتئاب"؟
[حسرات]
يوغلُ في العتمة
كلا
لا تقتربوا منهُ بكلْمة!
دعوهُ يوغل في العتَمه
آهٍ
آهٍ لو تدرونْ
كل نساء العمر يجئن إليهِ
إذ يوغل في العتمة
كل نساء العمر وأبدٌ من حسراتٍ وثُمالُ جنون!
[أغنية]
أغنيةٌ للامنطوق
تُغنى في الظلِّ
وفي الغيهب
أحياناً تمتمةً في المشرب
أحياناً
غمغمةً فوق سرير مريضٍ
تنهيدةَ عشاقٍ تحت رذاذ الفقدان
أغنيةُ النائي
المتعذر أن يُمسك حتى بالهذيان!
شاعر فلسطيني/ غزة