المنظمات الأهلية تطالب بدعم مزارعي الفراولة بغزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
طالب القطاع الزراعي بشبكة المنظمات الأهلية، اليوم الاثنين، كافة الجهات الفلسطينية والعربية والدولية بتحرك جدي وفوري لمساعدة ودعم المزارعين بمن فيهم مزارعي الفراولة وتمكينهم من تصدير منجاتهم الزراعية إلى الخارج وفتح الأسواق أمام المنتجات الزراعية من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال الجولة الميدانية، التي نظمها القطاع الزراعي بالشبكة، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات ومنظمات دولية وأهلية إلى مزارع الفراولة في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، لتسليط الضوء على معاناة المزارعين، ودعماً وتضامناً في ظل ما يعانوه من عدم تصدير منتجاتهم وفي ظل إغلاق المعابر والحصار المفروض على غزة.
ودعا القطاع الزراعي كافة الجهات المحلية والدولية لدعم المزارعين المتضررين جراء المنخفض الجوي، الذي ضرب القطاع منتصف الشهر الجاري، وتمكينهم من الوصول الأمن إلى أراضيهم، خاصة تلك الموجودة في المناطق المحظور الوصول إليها على حدود قطاع غزة بما يعزز من صمودهم وقدرتهم على الإنتاج.
وأكد مدير الشبكة، أمجد الشوا أن هذه الجولة، التي نظمها القطاع الزراعي في الشبكة جاءت للتضامن مع المزارعين ولإطلاع المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام على معاناة المزارعين عن قرب وحجم المشاكل، التي تواجههم سواء من جراء استمرار إغلاق المعابر أمام تصدير منتجاتهم أو من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وكذلك من جراء المنخفض الجوي.
وأوضح الشوا أن منتج الفراولة الأحمر يعتبر ذا أهمية اقتصادية، وكذلك له بعد مهم في تعزيز صمود المزارع على أرضه وبسبب قيود الاحتلال والحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع والمنخفض الجوي تضرر المزارع، وأصبحت ظروفه صعبة وطالته خسائر بعشرات الدولارات أثرت عليه .
وأشار إلى أن هذه الوقفة التضامنية تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل بفك الحصار وفتح المعابر أمام المنتجات الفلسطينية، خصوصاً التواصل التجاري بكل أشكاله بين قطاع غزة والضفة الغربية ووقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المزارعين والعمل الجدي لحمايتهم.
وقال:'نأمل أن تكون سنة 2014 أفضل وأحسن على مختلف المستويات ومن ضمنها إنهاء الانقسام حتى تكون خطة وطنية وصندوق وطني لدعم وتعويض المزارعين وأن نكون يدا واحدة في مواجهة الاحتلال'.
بدوره أكد مدير البرامج في اتحاد العمل الزراعي، بشير الانقح أن حجم المشاكل الرئيسية، التي تواجه مزارعي الفراولة هي عملية التسويق للمحاصيل الزراعية والتصدير للخارج، مشيراً إلى أن الأراضي الزراعية تضررت بسبب الأحوال الجوية، خصوصاً جراء المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، حيث واجه مزارعو الفراولة خسائر فادحة بلغت حوالي 250 ألف دولار.
وأوضح أنه كان في السابق 2000 دونم بقطاع غزة تزرع الفراولة، وتقلصت اليوم بسبب معيقات الاحتلال واعتداءاته وحصاره إلى قرابة 800 دونم ومعظمها مؤهل للتصدير حسب المواصفات العالمية.
وأشار الأنقح إلى أن المزارع واجهته مشاكل بسبب الأحوال الجوية الأخيرة، حيث أن مساحات كبيرة من الأراضي تضررت ملحقة خسارة 35 طن في محصول الفراولة خلال فترة المنخفض الجوي، ما أدي إلى عملية فقدان في عملية التربة المخصصة لزراعة الفراولة.
من ناحيته، أكد المزارع أبو شاهر أبو خوصة، أن منطقتهم معرضة لاعتداءات الاحتلال والمزارع يعاني الأمرّين من تدهور أوضاعه المعيشية وعدم توفر شروط الحياة جراء عدم القدرة على تصدير المنتج في يومه المحدد للخارج جراء إغلاق المعابر وبيعه بالأسواق المحلية بأسعار منخفضة، حيث لا يغطي قيمة التكلفة العالية، منوهاً إلى أن ألفي عامل يعملون في قطاع زراعة الفراولة يقل عددهم بسبب عدم القدرة على التصدير.
وأوضح أن مدة التصدير لمنتج الفراولة تبدأ من15تشرين ثاني/نوفمبر حتى15شباط/فبراير، لكن بسبب الأوضاع، التي نعيشها لم نستطيع تصدير المنتج في الوقت المناسب بسبب إغلاق المعابر والأضرار، التي طالت المحصول بسبب المنخفض الجوي.
وطالب أبو خوصة كافة الجهات المعنية بتوفير بدائل محلية من خلال تصنيع الفراولة كالتجميد أو لعمل المربى، داعياً المؤسسات الأهلية والدولية لدعم المزارع في أرضه وحمايته والضغط على إسرائيل لفك الحصار وفتح المعابر أمام المنتجات للتصدير.