احتفالات تعم بيت لحم احتفاء بأسراها المحررين
عنان شحاده
شهدت مدينة بيت لحم مع الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، احتفالات حاشدة بمشاركة شعبية واسعة، احتفاءً بأسراها المحررين ضمن الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل أوسلو، وسط عرس وطني كبير.
أجواء من الفرحة والبهجة عمت المحافظة وشوارعها، حيث تجمهر المواطنون على الشوارع الرئيسية، وانطلقت المفرقعات النارية وتعالت أبواق المركبات التي زينت بالإعلام الفلسطينية وبصور المحررين، فور وصول الأسرى الثلاثة إلى مشارف المدينة من المدخل الشرقي.
ورغم الأجواء الباردة وتعمد الاحتلال إلى تأخير وصولهم حتى ساعات الفجر الأولى، حرص المواطنون على المشاركة باستقبالهم والتواجد في منازلهم، فالأسير عدنان محمد الأفندي من مخيم الدهيشة أمضى 22 عاما في سجون الاحتلال، من أصل حكم صدر بحقه 30 عاما، وإبراهيم أحمد خليل صلاح من بلدة الخضر الذي قضى 22 عاما من محكوميته بالمؤبد، في حين أمضي محمود عطا معمر من قرية بتير غرب بيت لحم هو الآخر 22 عاما من محكوميته بالمؤبد.
الأسير الافندي لم يتمالك نفسه لدى وصوله إلى منزله، فقال بصوت يجهش بالبكاء 'إنها فرحة عارمة لا توصف، أخيرا استنشقت الحرية بعد السنوات الــــــ 22 عاما في سجون الاحتلال، عانينا خلالها كافة أشكال المعاناة والاضطهاد '.
وأضاف 'رغم قسوة السجان إلا أننا كنا نتسلح بالإرادة القوية والأمل، ولا ننسى الوقفات التضامنية والفعاليات الشعبية المناصرة لقضيتنا'، مشيرا إلى أن فرحتهم منقوصة بسبب زملائهم اللذين لا زالوا قابعون في سجون الاحتلال، معربا عن فرحته بما حظوا به عقب الإفراج عنهم، بقوله' هذه اللحظة محت من ذاكرتي قليلا من عذابات السجن والسجان أمام الصوره الرائعة لشعبنا'.
والدة الأفندي 'أم يوسف' أعربت هي الأخرى عن سعادتها البالغة باحتضان نجلها بعد لوعة فراق امتدت على مدار 22 عاما، قائلة' الحمد لله تحققت أمنيتي إلى جانب والده باستقباله والاحتفال به، وأدعو أن تدخل الفرحة والبهجة قلوب كافة أمهات الأسرى، الذين ما زالوا قابعين في سجون الاحتلال'.