إبراهيم الطقطوق.. حي بعد 25 عاما من 'الموت'
'شعور لا يوصف... أنا سعيد جدا... عدت للحياة بعد 25 عاما من الموت في سجون الاحتلال.. شكرا للرئيس والقيادة الفلسطينية التي وضعت الأسرى على سلم أولوياتها'، بهذه الكلمات بدأ الأسير المحرر في الدفعة الثالثة إبراهيم الطقطوق حديثه عن عقدين ونصف قضاهما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
على وقع الأهازيج والأغاني التي امتدت حتى الصباح في البلدة القديمة بمدينة نابلس، قال الطقطوق:' لست مصدقا أنني عدت إلى البلدة القديمة بنابلس، وإلى عائلتي وأهلي وإلى حي الياسمين الذي خرجت منه عام 1989 بعد أن اعتقلني الاحتلال مطلع ذلك العام'.
ويقول الطقطوق لــ'وفا'، إنه رغم معاناته الطويلة ومعاناة زملائه الأسرى إلا أنهم كانوا على يقين دائم أنه سيأتي يوم يعانقون فيه الحرية، فهو سعيد جدا بخروجه ويتمنى أن تتم الدفعة الرابعة على ما يرام ويخرج جميع الأسرى المعتقلين قبل عام 1994.
يشير الطقطوق إلى أن كل شيء تغير فبعد ساعات من خروجه لم يعرف كثيرا ممن حضروا للاحتفال بخروجه، كما أن معالم البلدة القديمة التي تربى فيها تغيرت أيضا، لكنه سعيد جدا بما وجده من أبناء شعبه الذين لم ينسوا الأسرى أبدا.
وعن حياة السجن، قال الطقطوق إن الحياة داخل سجون الاحتلال صعبة للغاية، فقد تنقل خلال سنوات اعتقاله الخمسة والعشرين بين سجون نابلس وجنيد، ومن ثم إلى بئر السبع وعسقلان والرملة و'نفحة' و'هداريم' ومن ثم الرجوع إلى عسقلان عام 2008 حتى خروجه منه، وكان يتابع ما يجري في فلسطين من خلال محطات التلفزة.
وأضاف الطقطوق إنه رغم المضايقات والصعوبات التي يعاني منها الأسرى إلا أنهم صامدون مطالبا جميع أبناء شعبه بالوقوف إلى جانبهم.
في الإطار ذاته، وجه مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر، التهنئة لأهالي محافظة نابلس وأهالي الأسرى بمناسبة الإفراج عن أبنائهم بعد سنوات عديدة من الاعتقال.
واعتبر عامر هذا الإفراج بمثابة إنجاز سياسي وخطوة أخرى باتجاه تحرير الأسرى، لأنها كسرت المعايير الإسرائيلية التي تقيدهم من الحرية.