الأحمد: الرئيس عباس سيقول لكيري لا بدون لبُس بشأن اتفاق الإطار الذي ينوى طرحه
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يلتقي الرئيس محمود عباس اليوم، سينهي جولته دون أي تقدم أو الحصول على موافقة فلسطينية بشأن اتفاق الإطار الذي ينوى طرحه علينا.
وأضاف الأحمد في مقابلة مع قناة العربية "كيري سيعود في هذه الجولة كما جاء لن يستطيع أن يحصل على شيء إطلاقاً، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو صعد الأمور ووضع حجر أساس لإقامة مستوطنة في منطقة الأغوار".
وتابع "حتى الآن هناك أكثر من عشرة زيارات قام بها كيري وأكثر من عشرين جولة من المفاوضات جميعها لم تؤدي إلى أية نتيجة".
واتهم الأحمد في معرض حديثه الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن التفاهمات التي جرت بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، كذلك خطة جونز والتي تنص على وجود قوات دولية تتولى مسئولية الأمن بعد انسحاب إسرائيل من الدولة المحتلة.
وأشار الأحمد إلى أنه "عندما تتراجع الولايات المتحدة عن تلك التفاهمات فهي تشجع إسرائيل على التهرب من الالتزامات الدولية بشأن الدولة الفلسطينية"، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية لن نقبل أي إطار يمدد من عمر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلية عن تسعة أشهر.
وبشأن زيارة كيري والتي تأتي في إطار الجهود الأميركية للتوصل لاتفاق إطار لقضايا الوضع النهائي الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أوضح الأحمد: أن كيري طرح ملامح غير مريحة وغير مقبولة لدى الفلسطينيين إطلاقاً، مشدداً على أنه في حال كرر ذات الطرح "سيسمع كلمة لا بدون لبُس من قبل الرئيس عباس".
وتابع "اتفاق الإطار يجب ان يكون جزء من المفاوضات وهو مرجعية عملية السلام وحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".
وأضاف "لا نقبل كلمة قدس عامة أو كلمة قدس كبرى للدولتين".
وبشأن غور الأردن، قال: "غور الأردن هي أحد التعقيدات الجديدة كيري سبق أن طرح استمرار القوات الإسرائيلية في الاغوار لمدة عشرة سنوات قادمة وهذا مرفوض من الفلسطينيين".
إلى ذلك، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، بشدة وجود اتصالات سرية بين نتنياهو والرئيس عباس، من خلال ممثلين لهما كانا يلتقيان في لندن خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال الأحمد: "لا يوجد أي قنوات اتصال سرية مع كيري ولا مع نتنياهو، وحتى قضية أن تبقي المفاوضات سرية لا نقبل بها حتى مع كيري، وأنا أنفي بشدة تلك الأنباء".
وتابع "الإعلام الإسرائيلي هو من يروج تلك الإشاعة والإعلام العربي كان عليه أن يساعدنا أفضل من أن يشيع ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية".