'فتح' تحول احتفالها المركزي في بيروت إلى وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني
حوّلت حركة 'فتح' في لبنان حفل الاستقبال المركزي في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها الذي كان مقررا إقامته في سفارة دولة فلسطين، إلى وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني، وذلك رفضا للأعمال الإرهابية والإجرامية التي ارتكبت في لبنان وآخرها التفجير الإرهابي الذي وقع في حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وشارك في الوقفة الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان محسن إبراهيم، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وممثلون عن تيار المستقبل، وحزب الله، وحركة أمل، والحزب القومي الاجتماعي، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب الاتحاد، ورابطة أبناء بيروت، والمؤتمر الشعبي اللبناني.
كما شارك بالوقفة السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وممثلون عن مختلف فصائل منظمة التحرير، وممثلو اللجان الشعبية والمكاتب الحركية، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني. وحشد من رجال الدين والفكر والسياسة وشخصيات إعلامية بارزة.
وقدم أبو العردات التعازي إلى الأشقاء اللبنانيين واسر الشهداء الذين سقطوا في التفجير الإرهابي في حارة حريك.
وحيا أبو العردات في كلمة له بالوقفة، لبنان الشقيق المثقل بالهموم والمخاوف والهواجس الذي أعطى القضية الفلسطينية الكثير من التضحيات الجسام وصمد وانتصر على العدوان الإسرائيلي وحرر أرضه بوحدة أبنائه، مؤكدا سيادة لبنان ووحدته وأمنه واستقراره.
وأكد ثبات الموقف الفلسطيني على كافة المستويات الرسمية والشعبية بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي واتباع سياسة الحياد الايجابي فعلا وقولا.
وقال أبو العردات: 'نحن في حركة فتح ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في لبنان نتطلع إلى استمرار الحوار الأخوي الهادف إلى معالجة موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية، ونرحب في هذا السياق بكل القرارات التي تتخذها الدولة اللبنانية والخطوات الايجابية الهامة التي تؤسس لمعالجة واستكمال إقرار وتشريع باقي الحقوق المدنية على قاعدة الحقوق والواجبات وخدمة المصلحة المشتركة للشعبين على أساس التأكيد على حق العودة ورفض التوطين'.
وتحدث أبو العردات عن انطلاق حركة فتح والثورة الفلسطينية، والمصاعب التي واجهتها وصولا للقرار الفلسطيني المستقل الذي حافظت عليه منظمة التحرير، مشيدا بثبات القيادة الحالي في المفاوضات في وجه التعنت الإسرائيلي والضغوطات الدولية عليها.