أبو يوسف: نرفض أي اتفاق ينتقص من حقوق شعبنا أو يقفز على أي منها
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد د.واصل أبو يوسف انه لا يمكن القبول بالأفكار التي يطرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال جولته العاشرة الى المنطقة للوصول الى ما يسمى باتفاق إطار بين فلسطين ودولة الاحتلال، خاصة وان جملة الأفكار التي تتضمن هذا الاتفاق تلبي مصالح الاحتلال الأمنية وتحافظ على وجوده الاستيطاني في فلسطين، ومن جانب آخر تعوّم حقوق شعبنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف.
وأشار أبو يوسف خلال لقاء صحفي على فضائية سكاي نيوز، الى أن ما تطرحه الإدارة الأمريكية اليوم، هو خليط من الأفكار التي طرحت عام 2000 من قبل الرئيس الأمريكي السابق كلنتون خلال مفاوضات كامب ديفيد 2 التي رفضها الرئيس الراحل ياسر عرفات جملة وتفصيلا، وما تضمنته خارطة الطريق الأمنية التي رفضها شعبنا، وما يمكن أن تتمخض عنه عشرون جولة من المفاوضات المباشرة العقيمة مع حكومة الاحتلال، والتي بمجملها لم تستند لمرجعية سياسية واضحة يكون أساسها تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، الأمر الذي لم يرسي أسس سليمة للوصول الى أي اتفاق سياسي في الوقت الراهن يلبي طموحات شعبنا الوطنية المشروعة في الحرية والعودة الى دياره التي شرد منها، وتقرير مصيره بنفسه، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أبو يوسف على أن القيادة الفلسطينية متمسكة بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، وموقفها ثابت من عدم قبول أية اتفاقات جزئية أو مرحلية تنتقص من حقوق شعبنا الثابتة والمشروعة في زوال الاحتلال، ونيل الحرية، وتحقيق حلمه في العودة الى دياره التي شرد منها وفق القرار الاممي 194، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
ونوه أبو يوسف في ذات السياق الى أن الأردن له مصلحة عليا في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، والقيادة الفلسطينية على تنسيق مباشر مع القيادة الأردنية، ولا يمكن أن يقبل بدوره بأي حل ينتقص من حقوق شعبنا في إشارة لما هو مطروح من اتفاق إطار، خاصة وان ما يتضمنه هذا الاتفاق الذي تحاول الإدارة الأمريكية الوصول إليه عبر ممارسة مزيد من الضغط على القيادة الفلسطينية، يبقي الوجود الاحتلالي في منطقة الغور سلة الغذاء الفلسطينية، كذلك على الحدود والمعابر، ويطرح قضية الاعتراف بيهودية الدولة العبرية، الأمر الذي يلغي حق اللاجئين في العودة الى ديارهم، ومعروف أن أكثر من مليوني فلسطيني لاجئ يقيم في الأردن منذ النكبة، كما أن هذا الاتفاق يؤجل كافة قضايا الحل النهائي من قدس واستيطان ومياه وغير ذلك.
وأكد أبو يوسف ما تحاول فرضه الإدارة الأمريكية اليوم من حلول أمنية واقتصادية إنما هي ذات بعد سياسي خطير يهدف الى القضاء على قضية شعبنا الوطنية، وشطب حقوقه الثابتة والمشروعة، الأمر الذي سيفشله شعبنا بصموده على أرضه وتمسكه بحقوقه، وإصراره على مواصلة مقاومته الوطنية .. كما افشل غيره من المشاريع المشبوهة.
ودعا أبو يوسف الى وقف المفاوضات العقيمة مع الاحتلال تحت المظلة الأمريكية، والاستعاضة عنها باستراتيجية وطنية قوامها الإسراع باستعادة وحدة شعبنا، وتعزز صموده ومواصلة مقاومته الوطنية المشروعة ضد الاحتلال، ومواصلة المعركة السياسية على المستوى الدولي لانتزاع كامل حقوقنا، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه المواصلة.