201 انتهاكاً إسرائيلياً ضد الصحفيين خلال العام المنصرم
أكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، اليوم الاثنين، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام المنصرم 2013 بلغ 201 انتهاكاً.
وقالت 'وفا'، في تقريرها السنوي الرابع عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه، للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأضافت 'وفا'، أن تصاعد هذه الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والاتحادات والنقابات الصحفية العربية والدولية لوقف هذه الجرائم وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحقهم.
وشددت 'وفا'، على أن مثل هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحق الصحفيين تستدعي التدخل العاجل والفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية لوقف هذا الاستهداف الممنهج والمتعمد للمصورين والصحفيين الميدانيين بالإضافة إلى تحملها المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين والمصورين التي باتت في خطر محدق.
وأشارت 'وفا'، الى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 201 انتهاكاً في الفترة ما بين 01/01/2013 وحتى 31/12/2013. مبينةً أن عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 125 مصابا، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 76 حالة.
وبينت 'وفا'، أن شهر كانون الثاني سجل 28 انتهاكاً فيما سجل شهر شباط 29 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 14 انتهاكاً، في حين سجل شهر نيسان هو الأخر 14 انتهاكاً، وسجل شهر أيار 17 انتهاكاً.
وتابعت 'وفا': أن شهر حزيران سجل 6 انتهاكات في حين سجل شهر تموز 17 انتهاكاً، أما شهر آب فسجل 13 انتهاكاً، فيما سجل شهر أيلول 31 انتهاكاً، كما سجل شهر تشرين الأول 14 انتهاكاً وشهر تشرين الثاني 9 انتهاكات.
وذكرت أن شهر كانون الأول المنصرم سجل 9 انتهاكات ضد الصحفيين، حيث اعتدت الشرطة الإسرائيلية بتاريخ 6-12-2013 على المصور الصحفي عطا عويسات بالضرب المبرح، إضافة إلى رش الغاز مباشرة على عينيه، ما تسبب بإصابته بحالة عمى مؤقتة، استمرت حوالي ساعة ونصف الساعة، خلال تغطيته المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلّين في المسجد الأقصى.
إلى ذلك استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتاريخ نفسه سيارة تلفزيون فلسطين بقنابل الغاز المسيل للدموع مما تسبب باختناق كل من المراسل علي دار علي، والمصور فادي الجيوسي، خلال تغطيتهم قمع الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
من جهة أخرى حققت الشرطة الإسرائيلية بتاريخ 12-12-2013 مع الصحفي محمد خيري مدة 6 ساعات، بعد استدعائه من قبل المخابرات الإسرائيلية إلى سجن 'الجلمة'، ووجهت إليه تهمة 'العلاقة مع أحزاب فلسطينية وحركات مقاومة'، وأطلقت سراحه في اليوم نفسه من دون أن يُفتح ملف ضده.
وعلى صعيد الاعتداءات أصيب بتاريخ 17-12-2013 مصور تلفزيون 'الشراع' المحلي محمد قدورة بقنبلة صوت في رأسه أفقدته الوعي، خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والجنود الإسرائيليين في مدينة طولكرم.
في حين احتجزت القوات الإسرائيلية بتاريخ 19-12-2013 مراسل وكالة 'الأناضول' التركية الصحافي معاذ مشعل ومصور إذاعة 'راية اف ام' شادي حاتم، على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، وهددتهما بالقتل أو الإبعاد إلى سوريا.
كما أصيب بتاريخ 27-12-2013 المصور الصحافي محمد ياسين (20 عاماً) بجراح متوسطة خلال تغطيته مسيرة بلعين الأسبوعية، إلى الغرب من مدينة رام الله، المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، والتي انطلقت هذا الأسبوع احتفاءً بانطلاقة الثورة الفلسطينية والأعياد الميلادية وإطلاق سراح الأسير المحرر سامر العيساوي. حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بكثافة، باتجاه المسيرة.
وعلى الصعيد ذاته أصيب بتاريخ 27-12-2013 مراسل وكالة 'الأناضول' التركية معاذ مشعل ومصور وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) عباس المومني، بأربع رصاصات مطاطية في أقدامهما، أثناء تغطيتهما اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لقرية النبي صالح قضاء رام الله.