أبو يوسف: كيري طرح اتفاق الإطار شفهيا وهناك فجوة كبيرة
أكد الدكتور واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم يقدم مقترحاً مكتوباً خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سواء لما سمي باتفاق الإطار أو أي ترتيبات أخرى، وإن جميع المقترحات كانت شفاهية وتم رفضها من قبل الرئيس محمود عباس .
وقال ابو يوسف لـ "أنباء موسكو" وقناة الاخبارية إن حديث الشفاهية التي دار بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الامريكي كيري خلال لقائه كان حول أربع قضايا وهي "الاعتراف بيهودية الدولة"، و"القدس الكبرى" و"الترتيبات الأمنية" وإضفاء الشرعية على الكتل الاستيطانية.
وأوضح أبو يوسف أن كيري يقول هناك إن قناعة لدى الإدارة الأميركية بضرورة الاعتراف بيهودية الدولة، لكن هناك موقفا فلسطينياً واضحا أنه لا يمكن القبول بيهودية الدولة.
وقال إن كيري تحدث عن القدس الكبرى أن تكون عاصمتين وتعني حسب تقسيمات إسرائيل أن تمتد من جنوب بيت لحم إلى شمال أريحا وهذا الأمر تم رفضه وتم التأكيد على أن القدس هي المدينة التي احتلت عام 67 معروف حدودها وطبيعتها وكل ما يتعلق به.
وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتعلقة في المعابر والحدود والأغوار، أوضح ابو يوسف إن الإدارة الأميركية تتبنى الرؤية الاسرائيلية حول ما يسمى الترتيبات الأمنية سواء كيفية وجود إسرائيل على المعابر لفترة يتم لاتفاق عليها أو الأغوار.
وقال أن هذه الأفكار تحمل بصمات واضحة لوجهة نظر إسرائيل التي تحاول شطب حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كل أراض ال 67.
وشدد امين عام جبهة التحرير على التمسك بحق العودة لان ما يجري هو محاولة لشطب هذا الحق المقدس ، وان اللاجئين هجروا من ديارهم كان نتيجة ارهاب العصابات الصهيونية ، وان ما يتم طرحه حول الاعتراف بيهودية الدولة يشكل خطر جدي وحقيقي على الشعب الفلسطيني في مناطق عام 48 وعلى حق العودة، وعلى هذا الاساس لا يمكن ان يكون هناك اعتراف بيهودية الدولة وإلغاء حق العودة وبقاء الجيش في الأغوار، في ظل انحياز الإدارة الاميركية لإسرائيل.
واعتبر أبو يوسف طرح كيري اتفاق الإطار هو لإنقاذ المسار التفاوضي المتعثر الذي يدور في حلقة مفرغة يحاول تمديد مسار المفاوضات لفترة أخرى لعدم إغلاق الأفق السياسية.
وطالب أبو يوسف القيادة الفلسطينية باتباع استراتيجية بديلة وعدم المراهنة على أي مفاوضات وخاصة ان المفاوضات لم ينتج عنها شيء، ولابد من التوجه الى الأمم المتحدة والحصول على عضوية مؤسساتها.
ورأى امين عام جبهة التحرير ان هنالك اختلال في موازين القوى ، وهناك اوضاع غير مستقرة في الدول العربية ، واعتقد ان على الدول العربية دعم الموقف الفلسطيني ، وما يطرحة كيري في زياراته لفلسطين والمنطقة يتطلب موقف عربي وخاصة ان للسعودية دور رئيسي وهي احد الداعمين للشعب الفلسطيني ونضاله العادل ، ونحن نتطلع الى بلورة موقف عربي يحدد الأهداف بدقة والوسائل لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني، لانه لا يمكن ان تكون الدولة الفلسطينية منقوصة السيادة ، نحن نتحدث عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس ، بينما تحاول حكومة الاحتلال اليمنية المتطرفة الاستمرار في حرب الابادة التي تشن على المواطن الفلسطيني وارضه التي يلتهمها الاستيطان الزاحف ومقدساته التي تستباح وتحرق وتدمر في وضح النهار وهي تحاول خداع الرأي العام العربي والدولي بانها مع السلام.