قريع: اسرائيل تسرق اعمدة تراثية من القدس وتحاول تزوير التاريخ لكنها ستفشل
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع أبو العلاء ما قامت به دولة الاحتلال الاسرائيلي صباح امس الثلاثاء، من الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي أسفل المدينة المقدسة ، وما تبعها من سرقة للاعمدة والاثار الموجودة اسفل طريق الواد بالبلدة القديمة ونقلها لاماكن ومتاحف اسرائيلية لتنسبها إليها، وتأتي هذه السرقات نتيجة أعمال الحفريات التي لا تتوقف اسفل المدينة المقدسة.
وقال أبو العلاء في بيان صحفي "ان تمادي سلطات الاحتلال الاسرائيلي في أعمال الحفر والتنقيب عن تاريخ مزعوم أسفل البلدة القديمة لن يفيدها، والاعمدة التي تم مصاردتها تعتبر استكمالاً لشارع سكيندو كاردو الروماني الموازي لشارع الكاردو ويعود الى عهد "اليا كابوتلينا" التي بناها هدريانوس سنة 135م".
واضاف أبو العلاء، بأن أعمال الحفريات المستمرة داخل البلدة القديمة تشكل تهديداً لاستقرار المقدسيين، وانهياراً لبيوتهم ومساكنهم والنتيجة أنهم يصبحون مهددين بإخلاء منازلهم بأوامر من شرطة الاحتلال بحجة المساكن الخطرة، مما يستوجب على السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة اليونيسكو والمؤسسات الدولية.
وفي تعليقه على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بانه لن يخرج من الخليل والقدس والغور وبيت إيل، أوضح ابوعلاء ان هذا يأتي في سياق الابتزاز وتزوير التاريخ ، والتهرب من مسؤولية السلام والاستمرار فيس سياسة الاستيطان والنهب . ولكنه لن يغير حقيقة أو يفرض سلاماً ، ولن يتحقق السلام دون السيادة الكاملة على القدس الشرقية ومقدساتها وأحيائها عاصمة لدولة فلسطين.