الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

سيرة ذاتية لكاتم صوت- عدنان الصائغ*


 (1)
لماذا يلمعني هذا السيد الأنيق
 كل صباح
 وهو يمضي إلى مهمته الغامضة
*
 (2)
وراءَ زجاجِ احدى المكتبات
 ظلَّ صاحبي يختلسُ النظراتِ إلى وجهِ رجلٍ
 كان يقلّبُ كتاباً
 حين وقعتْ عيناهُ - على مؤخرةِ بنطلونِ صاحبي - ارتبكَ
 هل خافني الرجلُ؟
 سألتُ صاحبي، فلكزني بحذرٍ
 أن أسكتَ
 لكن الرجلَ الذي التفتَ فجأةً إلي ورآني
 اصفّرَ وجهُهُ
 تركَ الكتابَ
 وانسلَّ مسرعاً بين الزحامِ
 تاركاً صاحبي
 يبحثُ عنه بغضبٍ
*
 (3)
كيف يعرف - سيدي - يا تُرى
 ضحيته
 وسط هذا الحشد من الأعناق
*
 (4)

ذات مساء
 وبينما كان المطرُ ينهمرُ
 في شوارعِ المدينةِ
 أخرجني من دفءِ جيبهِ
 حركني ببرودِ أعصابٍ
 ووجهني إلى ظهرِ رجلٍ
 كان منحنياً لالتقاطِ شيءٍ لمْ أرْهُ
 إذ تكوّمَ الرجلُ فوقه فجأةً
 بينما اتسعتْ خطواتُ صاحبي
*
 (5)
بعد سنواتٍ من عملي
 أصبتُ بمرضٍ عضال
 فأخذني صاحبي إلى دكانِ رجلٍ ملطخٍ بالزيتِ
 نظرَ لي طويلاً
 ثم قطّبَ شفتيه بأسفٍ
 متمتماً بأنني لم أعدْ أصلحُ لشيءٍ
 تركني صاحبي بلا رفةِ قلبٍ أو مبالاةٍ
 دون أن يدري أنهم سيرمونه مثلي ذاتَ يومٍ
*
 (6)
بين كومةٍ من عظام وأشلاء حديدية
 التفتُ بحذرٍ
 رأيتُ حولي عشراتٍ من زملاء المهنة
 بهيئاتٍ وحشرجات مختلفة
 تبادلنا أطرافَ الأحاديثِ قبلَ أنْ ننامَ
 عن جولاتِنا الليليةِ
 عن العيونِ التي أطفأنا فيها البصيصَ
 عن الأعناقِ التي كنا نراها مزهوةً
 ونعجبُ
 كيف ترتجفُ أمامنا فجأةً
 وتتلوى كسنابل في الريحِ،
 بينما كنا نضحكُ
 عن تلك الحياة الشاسعة التي.....
لم تكن تعني لنا سوى ضغطةِ زناد
*شاعر عراقي

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025