مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

سيرة ذاتية لكاتم صوت- عدنان الصائغ*


 (1)
لماذا يلمعني هذا السيد الأنيق
 كل صباح
 وهو يمضي إلى مهمته الغامضة
*
 (2)
وراءَ زجاجِ احدى المكتبات
 ظلَّ صاحبي يختلسُ النظراتِ إلى وجهِ رجلٍ
 كان يقلّبُ كتاباً
 حين وقعتْ عيناهُ - على مؤخرةِ بنطلونِ صاحبي - ارتبكَ
 هل خافني الرجلُ؟
 سألتُ صاحبي، فلكزني بحذرٍ
 أن أسكتَ
 لكن الرجلَ الذي التفتَ فجأةً إلي ورآني
 اصفّرَ وجهُهُ
 تركَ الكتابَ
 وانسلَّ مسرعاً بين الزحامِ
 تاركاً صاحبي
 يبحثُ عنه بغضبٍ
*
 (3)
كيف يعرف - سيدي - يا تُرى
 ضحيته
 وسط هذا الحشد من الأعناق
*
 (4)

ذات مساء
 وبينما كان المطرُ ينهمرُ
 في شوارعِ المدينةِ
 أخرجني من دفءِ جيبهِ
 حركني ببرودِ أعصابٍ
 ووجهني إلى ظهرِ رجلٍ
 كان منحنياً لالتقاطِ شيءٍ لمْ أرْهُ
 إذ تكوّمَ الرجلُ فوقه فجأةً
 بينما اتسعتْ خطواتُ صاحبي
*
 (5)
بعد سنواتٍ من عملي
 أصبتُ بمرضٍ عضال
 فأخذني صاحبي إلى دكانِ رجلٍ ملطخٍ بالزيتِ
 نظرَ لي طويلاً
 ثم قطّبَ شفتيه بأسفٍ
 متمتماً بأنني لم أعدْ أصلحُ لشيءٍ
 تركني صاحبي بلا رفةِ قلبٍ أو مبالاةٍ
 دون أن يدري أنهم سيرمونه مثلي ذاتَ يومٍ
*
 (6)
بين كومةٍ من عظام وأشلاء حديدية
 التفتُ بحذرٍ
 رأيتُ حولي عشراتٍ من زملاء المهنة
 بهيئاتٍ وحشرجات مختلفة
 تبادلنا أطرافَ الأحاديثِ قبلَ أنْ ننامَ
 عن جولاتِنا الليليةِ
 عن العيونِ التي أطفأنا فيها البصيصَ
 عن الأعناقِ التي كنا نراها مزهوةً
 ونعجبُ
 كيف ترتجفُ أمامنا فجأةً
 وتتلوى كسنابل في الريحِ،
 بينما كنا نضحكُ
 عن تلك الحياة الشاسعة التي.....
لم تكن تعني لنا سوى ضغطةِ زناد
*شاعر عراقي

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024