الرشق: 'اتحاد العاملين' يطالب 'الأونروا' بالاستجابة لمطالب الموظفين المضربين
طالب اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث بالضفة الغربية، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، بالاستجابة لمطالب العاملين المضربين واللاجئين المتمثلة برفض الفصل التعسفي ومساواة الرواتب بين الأقاليم، وإيقاف التقليصات على الخدمات، وعدم فصل المعتقلين السياسيين.
وقال رئيس إتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث شاكر الرشق، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأربعاء، في مقر 'الأونروا' في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، إن إتحاد العاملين يمثل حوالي 600 موظف أي 50 ألف لاجئ مع عائلات الموظفين، وجوهر وأسباب الإضراب يتعلق مباشرة بالتقصير الكبير لوكالة الغوث في الإغاثة والتشغيل والنهج المتصلب تجاه اللاجئين والعاملين، مشددا على أن هذا الإضراب شرعي وقانوني باعتراف الجميع.
وأشار إلى عدم استجابة إدارة الوكالة لأي من مطالب العاملين واللاجئين منذ عدة أشهر أو أي من الاعتصامات التي قام بها اتحاد العاملين او مهلة الشهر التي أعطيت للإدارة شهر تشرين ثاني الماضي، مشددا على موقف الاتحاد الرافض بشكل قاطع فصل أو إيقاف أي موظف عن العمل، نتيجة اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال، مشيراً إلى توقيف ٤ موظفين وتهديدهم بالفصل على هذه الخلفية.
وجدد الرشق رفض سياسة الفصل التعسفي والتي أدت إلى فصل 55 موظفا في منتصف شهر تشرين الثاني من قبل إدارة الوكالة الذين يعملون على عقود مؤقتة وخدموا من 3 إلى 13 عاماً.
وطالب بمساواة رواتب موظفي الضفة الغربية بزملائهم في الأقاليم الأخرى، خاصة قطاع غزة لأن مسح الرواتب مشترك، وهذا نتيجة الغلاء الفاحش بالأسعار وتدني القوة الشرائية وفقدان ما يزيد عن 20٪ من قيمة الرواتب في السوق خلال السنوات القليلة الماضية، ويعني أننا لا نطالب بزيادة على الراتب بل تعويض الخسائر.
وعن قضية المضربين عن الطعام من موظفي 'الأونروا'، قال الرشق إنه أصبح لديهم 24 مضربا عن الطعام منذ 17 يوماً وبشكل متتابع، و3 في مخيم الدهيشة، و7 في مخازن الخليل، و8 في دوار نابلس، و6 في مكاتب الشيخ جراح، مشيراً إلى بدء علامات الجفاف وهبوط الضغط والإعياء تظهر عليهم، خاصة الذين يعانون من امراض مزمنة كالضغط والسكري ونقل العديد منهم إلى المستشفيات.
وشدد على أن قرار الإضراب عن الطعام جاء بعد تعنت الإدارة والشعور بالظلم العميق لدى المضربين عن الطعام وتجويع عائلات الموظفين من خلال ايقاف رواتبهم منذ اليوم الأول للإضراب أي لمدة تزيد عن الشهر.
وأكد أن إدارة الوكالة رفضت كافة المبادرات لحل الأزمة وعلى رأسها مبادرة الحكومة وتدخل كتلة فتح بالمجلس التشريعي وأية وساطات أخرى، وأدارت ظهرها لكافة شرائح الشعب الفلسطيني وممثليه سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ما أدى إلى خطوات تصعيدية تحترم كافة القوانين في جميع مواقع العمل ومعظم المخيمات استنكاراً لتعنت وتصلب ادارة الوكالة.
ولفت الرشق إلى أن الاتحاد اتخذ كافة الخطوات الممكنة من أجل التخفيف عن أبناء شعبنا منها إعطاء إستثناء لاستقبال كافة الحالات الطارئة والولادات، واستثناءات لفحص المياه في المرشحات، وتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية، وتشكيل خلية أزمة تضم 150 موظفا مضربا لمواجهة الآثار الجانبية لمواجهة الثلوج التي عصفت بالأراضي قبل فترة، وإعطاء عشرات الآلاف من مرضى الضغط والسكري ادويتهم في جميع المراكز الصحية المنتشرة بالضفة. معلناً أن تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال من عمر 0-5 سنوات ستبدأ يوم 12 وحتى 16 الجاري.
وقال:'إننا غاضبون كلاجئين وعاملين من تعنت وتصلب الإدارة حيث اتخذ الاتحاد خطوات تصعيدية ستزداد خلال الأيام المقبلة لتقصير أمد الإضراب وإجبار الوكالة على الخضوع لحوار بناء ومسؤول وإيجاد حلول عادلة للأزمة القائمة، ونحن منفتحون على الحوار البناء المنتج البعيد عن المراوغة الإعلامية وعلى قاعدة تمسكنا بالمطالب التي اعلنها الاتحاد'.