معاناة 'اليرموك' تحضر بقوة بحفل التلفزيون بذكرى انطلاقة الثورة
'من قلبي سلام لأهلنا في مخيم اليرموك، فالليلة نغني لأجلهم وللأمل المقبل، بأن يصل صوتنا لأهلنا هناك'، بهذه الكلمات افتتحت الفنانة النصراوية دلال أبو آمنة وصلتها في أمسية فنية نظمتها هيئة اذاعة وتلفزيون فلسطين مساء الاربعاء بقصر رام الله الثقافي بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية.
بكت أبو آمنة أخيها في مخيم اليرموك الذي يموت جوعا، دون حول أو قوة، وتناديه 'من شان الله يا خوي ارجع لأمي وأبوي'، في رسالة تأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين أينما كانوا في الشتات، خاصة أبناء شعبنا في مخيم اليرموك المحاصر.
الفنانة أبو آمنة القادمة من مدينة الناصرة بأراضي العام 1948، قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية الملتزمة، ومن بينها 'اليرموك في بالي وعين الحلوة في بالي' في إشارة منها إلى أن شعبنا في أراضي 48 مازالوا يتذكرون أهلهم في مخيمات اليرموك وعين الحلوة وكافة المخيمات، إضافة لأغنية 'ايمتى فيكي يحلو بالدار' فالبيوت المنكوبة عام 1948 مازالت تنتظر أصحابها الذي رحلوا عنها قصرا.
وكان الفنان الملتزم أبو نسرين، افتتح الأمسية الفنية بأغنية 'واجب' القريبة لحنا ومضمونا لأغنية 'يويا' التي تبعتها، وتحدث فيها عن معاناة شعبنا المستمرة منذ عقود، وتحمل الأمل الفلسطيني في التحرر والاستقلال، 'والأمر الواقع.. قمع ومواجع.. ممنوع تحكي.. وممنوع تشكي.. طب ونسكت ليش.. لقمة العيش.. ليش السكوت.. ما كله موت'.
أما الفنان الشعبي نعمان الجلماوي، فغنى للوطن 'حبي الأول يا فلسطين ما يتبدل'، و'يا بلادي ما شاء الله عنك'.
واختتم محبوب العرب الفنان محمد عساف، الأمسية الفنية، بمجموعة من الأغاني التي حفظها الجمهور وانتظرها، مفتتحا بأغنية 'يا دنيا علي اشهدي'، و'ياطير الطاير'، و'علي الكوفية'، وأغنيته الجديدة 'يا هالعرب'.
وحيا عساف خلال الأمسية، شعبنا في كافة أماكن تواجده، خاصة أهلنا في مخيم اليرموك، مؤكدا أنهم في قلوب جميع الفلسطينيين، متمنيا أن تزول هذه الغمة ويعم الأمن والأمان الأمة العربية.
ورفع أطفال أعلام الدول العربية، على خشبة المسرح تأكيدا على الوحدة العربية.