أطفال نابلس يطلقون 'صرخة اليرموك'
أطلقت مجموعة من الأطفال في نابلس، اليوم الأحد، حملة لجمع التبرعات لأطفال اليرموك تحت عنوان 'صرخة اليرموك'.
وفي هذا السياق، جمع 14 طفلا في نابلس مدخراتهم وقدموها في صندوق خاص بمقر المحافظة، إيذانا ببدء الحملة.
وقال صاحب الفكرة الطفل حمزة برهم، خلال مؤتمر صحفي نظم في المحافظة، إن حوالي 14 طفلا سيبدأون اعتبارا من اليوم بجمع التبرعات من المؤسسات والمحال والشوارع لصالح أهلنا في مخيم اليرموك، مرحّبا بأي طفل يود الانضمام إليهم.
وأضاف أن الفكرة بدأت عندما شاهد معاناة أطفال اليرموك، ومرضهم وجوعهم، وقال: 'اقترحت على والدي أن أجمع ما ادخرت وما ادخره أصدقائي لنقدمه تبرعات لأطفال 'اليرموك'، مطالبا المنظمات الدولية بتنظيم زيارة لمخيم اليرموك والاطلاع على معاناة أطفاله وأهله.
وقال الطفل عاهد ياسر أبو بكر (12 عاما): 'نحن الأطفال أصحاب الفكرة، عندما شاهدنا أطفال اليرموك مرضى ويأكلون الأعشاب، لم نستطع التحمل، وقررنا جمع ما ادخرناه في حصالاتنا لهم'.
وقالت بسملة منصور (10 سنوات): 'صعب علينا أن يتوفر لنا الغذاء والدواء، وأطفال اليرموك لا يتوفر عندهم شيء من هذا، فكيف نصمت ونحن بإمكاننا أن نقدم لهم ولو الشيء القليل'.
من جانبه، قال محافظ نابلس جبرين البكري: 'إن هذه الخطوة الرائعة من الأطفال بمثابة رسالة أن الشعب الفلسطيني مصر على توفير كل الإمكانيات لأبناء شعبنا في اليرموك ليعيشوا بكرامة، فوجودهم هناك مؤقت'.
وأضاف: 'إن هذه الفئة من الأشبال والزهرات تقدم صورة مشرقة في موضوع التضامن والوقوف مع بعضنا البعض'.
وتابع: 'هي صرخة من أطفالنا في نابلس إلى أشقائهم في اليرموك، لتبين مدى تحرك أبنائنا في القضايا المختلفة'، مشيرا إلى أن 'جميع شرائح المجتمع الفلسطيني تستنكر ما يحدث لأهلنا في مخيم اليرموك'.
وأشار البكري إلى أن القيادة تبحث بجهود مكثفة الآليات لإدخال المواد التموينية والمعونات لأبناء شعبنا في المخيم، ومساعدة الجرحى، ووقف الاعتداءات.