كعادتها : اسرائيل تفرج عن جنديين من متطرفي مجموعات تدفيع الثمن يعيشان بمستوطنات الضفة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قالت القناة التلفزيونية السابعة في اسرائيل ان الشرطة العسكرية الاسرائيلية افرجت مساء الثلاثاء عن جنديين متهمان بكتابة شعارات عنصرية ضمن مجموعات تدفيع الثمن المتطرفة اليهودية بعد اقل من 48 ساعة من اعتقالهم.
وقالت القناة على موقعها باللغة العبرية ان الجنددين يعيشان في مستوطنات الضفة الغربية قرب مدينة رام الله حيث يعيش احدهما في مستوطنة بات عاين والثاني في مستوطنة عمونا بعد اعتقالهم بتهمة رش كتابات عنصرية ضد العرب ضمن مجموعات تدفيع الثمن.
وقالت القناة ايضا انه تم الافراج عن الاثنين وهما جنديان بالجيش بعد ان قاما برش عبارات عنصرية في محيط معسكر اسرائيلي بالضفة وعلى جدرانه حيث اكدوا انهم سينتقمون من العرب.
وبحسب القناة فان الجنديان استجوبا على ايدي افراد الوحدة المركزية للشرطة العسكرية الاسرائيلية حيث قرر المحققون الافراج عنهم دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال محامي الجنود انه اعتقالهم كان خطا وان افراد وحدة التحقيق اعتقدوا ان الجنود قاموا برش عبارات تدفيع الثمن وهو ما تبين عدم صحته حيث قررت الشرطة الافراج عنهما على حد ادعاءه.
واشار المحامي ان الجنود شعروا بفرحة الافراج لكن هذه الفرحة ممزوجة بالحزن لاتهامهما اتهامات كاذبة على حد ادعاءاته.
وعبر المحامي المتطرف عن امله بان يوقف جهاز الامن العام والشرطة مضايقاته للعديد من الافراد على خلفية قضايا تدفيع الثمن التي لا تستحق المتابعة على حد قوله.
يشار الى ان اسرائيل تقوم باعتقال متطرفين لساعات او ايام وتفرج عنهم بعد وقت قصير حتى اولئك الذين تثبت ادانتهم باعمال عنصرية ضد المواطنيين الفلسطينين كالكتابات العنصرية او الاعتداءات على المزارعين او المواطنيين وممتلكاتهم ضمن سياسة ممنهجة لحماية المستوطنيين.
وتدعي اسرائيل بانها تقوم بمحاربة ظاهرة التطرف اليهودية المنتشرة بشكل كبير بين المستوطنين المتطرفين لكن الافراج عن هاذان الجنديان يثبت تورط جنود جيش الاحتلال بهذه المجموعات من جهة ويثبت تورط الحكومة الاسرائيلية التي توفر لهم غطاء قانونيا وتنتهج سياسة تضليل للراي العام العالمي بانها تحارب التطرف للارهابيين اليهود لكنها في حقيقة الامر تقوم بالافراج عن المتطرفين اليهود وترعاهم.