مسؤولون اسرائيليون يهددون اوروبا: سنبيع منتجاتنا لمن يحتاجها بدول الشرق الاقصى حال قاطعتمونا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريرا قالت فيه ان مسؤولين ودبلوماسيين سابقين وحاليين هددوا اوروبا انه في حال فرض مقاطعة اوروبية على اسرائيل فان اسرائيل بامكانها التخلي عن العلاقات مع الاتحاد الاوربي والتوجه بسلعها الى دول تحتاجها في الشرق مثل دول اوروبا الشرقية وروسيا ودول الاتحاد السوفياتي والهند والصين .
وقالت الصحيفة انه في وقت تواصل فيه اوروبا تهديد اسرائيل بالمقاطعة لمنتجاتها من المستوطنات وفي ظل الجهد الاوربي الضاغط على الولايات المتحدة وفي حال فشل المفاوضات التي يمكن ان يؤدي فشلها لمقاطعة اوروبية حقيقية فان دبلوماسيين سابقين و حاليين في وزارة الخارجية يدرسون الخيارات للاسواق العالمية لمنتجات اسرائيل وانهم وجهوا رسائل تحذير للدول الاوروبية بان اسرائل هي من ستقاطعهم.
وبحسب معاريف فان الدبلوماسيين الاسرائيليين اعدوا خطة لبيع هذه المنتجات الاسرائيلية مؤكدين انهم يعتقدون ويعلمون بوجود الكثير من دول العالم التي تحتاج لهذه البضائع ويمكن ان تشتريها بالفعل لانها تقدر قيمة هذه المنتجات اقتصاديا .
واشارت الصحيفة ان اسرائيل تدرك تمام الادراك انه حال فشل المفاوضات التي يقودها كيري فان العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ستبدا بالتدهور فورا وان التقديرات الاسرائيلية تشير الى ان اوروبا لن تقاطع منتجات المستوطنات فقط بل سيجري مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وان اوروبا والعديد من دول العالم الغربي لن تشتري من اسرائيل الا المواد الضرورية التي تحتاجها من هذه المنتجات الاسرائيلية وبالتالي يجب ان تسعى اسرائيل لفتح اسواق جديدة في العالم وان هناك الكثير من الاسواق يمكن ان تفتح بدل الاسواق الاوروبيةز
وقالت الصحيفة نقلا عن هؤلاء المسؤولين قولهم انهم يعلمون انه في غضون عامين او ثلاث فان وضع اسرائيل سيكون مشابها لوضع جنوب افريقيا بان الحكم العنصري وبالتالي فانها يمكن ان تواجه صعوبات مالية ولا بد من البحث عن لاعبين جدد لشراء منتجات اسرائيل وسد الفراغ الذي يمكن ان يحدث نتيجة اي مقاطعة غربية او اوروبية .
واشارت الى ان بعض الدول التي ذكرت ابدت اهتماما بشراء المنتجات الاسرائيلية وان روسيا كانت فاترة بردودها وبالتالي فان الخيارات المفتوحة هي الهند والصين ودول شرق اسيا موضحين ان روسيا تسعى لتقوية علاقاتها مع الشرق وانها غير معنية بعلاقات مع الغرب هذه الايام وبالتالي فانه بالامكان التعويل على الموقف الروسي رغم برودة الردود لان العلاقات الروسية الاسرائيلية في سنوات الخمسينيات والستينيات كانت قوية بين اسرائيل والاتحاد السوفياتي.
واشار الدبلوماسيين الاسرائيليين الى ان اسرائيل تفضل البقاء في معسكر الديمقراطيات الليبرالية وانها ستستمر بالمحاولة لتكون في هذا المعسكر لكن اذا شعرت اسرائيل بان ذلك سيجعلها تدفع ثمنا سياسيا فانه لا بد من وجود خيارات اخرى لديها لتستطيع مجابهة الضغوط الاوروبية التي وصفها الدبلوماسيون الاسرائيليون بانها منحازة للفلسطينين.
ويرى الدبلوماسسين الاسرائيليين الى ان الامم المتحدة يمكن ان تاخذ خطوات عقابية ضد اسرائيل وبالتالي فان عامل المال هو عامل قوة ولا بد من البحث عن مصادر اخرى لتقوية الموقف الاسرائيلي واذا كانت اوروبا مجابهة اسرائيل في هذا المجال عليها ان تعلم ان اسرائيل قادرة على الخروج من هذه المعادلة الاوروبية.
واشارت الصحيفة في ختام تقريرها الى أن الجزء الأكبر من صادرات إسرائيل هو باتجاه اوروبا حيث تبلغ نسبته المئوية من الصادرات 37 ٪ ومع ذلك في السنوات الأخيرة كان هناك اتجاه واضح من انخفاض حصة أوروبا و زيادة كبيرة في الصادرات إلى آسيا حيث وصلت نسبة صادرات اسرائيل إلى 26 ٪ في عام 2013 وهو ما شجع الدبلوماسسن الاسرائيليين الى دراسة معمقة في البحث عن خيارات جديدة.
عن بي ان ان