'الأونروا' تكشف أسباب فشل إدخال قافلة مساعدات لمخيم اليرموك
كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' عن الأسباب التي أدت إلى فشل إدخال قافلة المساعدات الإنسانية إلى أبناء شعبنا في مخيم اليرموك المحاصر في دمشق.
وأوضحت في بيان صحفي وصل 'وفا'، نسخة منه نقلا عن لسان الناطق باسم 'الأونروا' سامي مشعشع حول الموضوع، 'أن قافلة الإغاثة التي حاولت الدخول إلى اليرموك تابعة 'للأونروا' ويقودها موظفوها، وكانت تحمل مواد إنسانية تم تحميلها من المستودعات الرئيسية 'للأونروا' في دمشق؛ وكانت القافلة مؤلفة من ست شاحنات تحمل مواد غذائية، لما مجموعه ستة آلاف شخص إلى جانب عشرة آلاف جرعة من مطعوم شلل الأطفال وبعض الإمدادات الطبية الأخرى، وقامت السلطات السورية بتوفير مرافقة أمنية لتمكيننا من الوصول إلى آخر نقطة تفتيش تسيطر عليها الحكومة عند المدخل الجنوبي لليرموك'.
وأضاف البيان، 'تم التصريح للقافلة للوصول إلى ما بعد نقطة التفتيش تلك، وعملت السلطات السورية على توفير جرافة 'بلدوزر' لتسير أمام القافلة من أجل إخلاء الطريق من الأنقاض والسواتر الترابية والعوائق الأخرى، لكنها تعرضت لإطلاق النار، ما اضطر السائق للانسحاب تجنبا لوقوع أية إصابات، وبعدها انهمر وابل من الرصاص، بما في ذلك رصاص الأسلحة الأوتوماتيكية، على مقربة من الشاحنات والعربات التابعة 'للأونروا'، ما يشير إلى اندلاع قتال بالأسلحة النارية، وانفجرت قذيفة هاون على مقربة شديدة من القافلة، وعند هذه النقطة انسحبت القافلة بناء على نصيحة المرافقة الأمنية وعادت إلى دمشق بسلام'.
وأوضح البيان، 'أنه لم يحدث في أي وقت من الأوقات أن تعرضت قافلة 'للأونروا' لإطلاق نار؛ ولم يحدث أن أصيب أي شخص أو أية قافلة، وعندما قامت السلطات السورية بمنحها التصريح للانطلاق من أجل إيصال المساعدات إلى اليرموك، طلبت منها استخدام المدخل الجنوبي لليرموك'.
واعتبرت 'الأونروا' هذا الأمر انتكاسة مخيبة للآمال بشكل كبير لسكان اليرموك، الذين لا يزالون يعيشون في ظروف إنسانية بائسة، مشيرة إلى أنها لم تفتر همتها جراء هذا الفشل المحبط، وهي تسعى مرة أخرى لإيصال مساعدات إنسانية لليرموك.