'الهلال الأحمر' تناشد التبرع لصالح شعبنا في سوريا ولبنان
ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته المختلفة التبرع بالأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية أو تقديم الدعم المالي لها، وذلك نظرا لما تواجهه الجمعية في سوريا من كثير من الصعاب والعراقيل لمواجهة التداعيات الصحية والإنسانية.
وأوضحت الجمعية، في بيان أصدرته، أنها تواجه صعوبات وعراقيل لمواجهة التداعيات الصحية التي لا يعاني منها عشرون ألف لاجئ فلسطيني محاصرين في مخيم اليرموك فحسب، إنما نحو 300 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيماتهم المنتشرة في شتى المحافظات السورية وتوجهوا إما الى الداخل السوري، أو خارجه، ولا سيما في لبنان كذلك.
ودعت المواطنين إلى التبرع عبر أرقام الحسابات المصرفية التالية: البنك الوطني: رام الله- الإرسال/ 133322، وبنك القدس: رام الله- المصيون/ 307091، والبنك العربي: رام الله- المصيون/ 666555، وبنك القاهرة- عمان: رام الله- الكلية الأهلية/ 128125، وبنك فلسطين: رام الله- المصيون/ 601437، وذلك ليتسنى للهلال الأحمر شراء المزيد من الأدوية والتجهيزات الطبية والمساعدات الإنسانية من لبنان، أو من سوريا نفسها، ليستطيع القيام بواجبه الوطني والإنساني تجاه أبناء مخيم اليرموك المحاصرين، وتجاه كل النازحين من مخيماتهم، سواء داخل سوريا، أو الذين توجهوا إلى لبنان.
وقالت الجمعية في بيانها، إن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تتمثل بالجوع الذي أدى إلى سوء التغذية الشديد بكل أعراضه وعلاماته من وهن ودوار، نتيجة فقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض والأمراض الجلدية خاصة الجرب، نتيجة شح المياه، كما أودت الأوضاع المأساوية في المخيم بحياة الكثير من المصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والضغط والسكري ومرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي والفشل الكلوي. عدا عن المآسي الاجتماعية التي نجمت عن تشردهم من بيوتهم، وهذا أدى إلى زيادة العبء الواقع على كاهل المرافق الصحية والاجتماعية التابعة للجمعية، خاصة مستشفياتها الثلاث الكائنة في مخيم اليرموك ودمشق وحمص، ومراكزها وعياداتها المنتشرة في أغلب المخيمات الفلسطينية هناك.
وأضافت: بذل الهلال الأحمر الفلسطيني منذ بداية الأزمة السورية، قبل نحو ثلاث سنوات، جهودا استثنائية لتقديم العون الطبي لهؤلاء اللاجئين الضحايا، ليس في سوريا، فحسب، إنما لأولئك النازحين منها إلى لبنان كذلك.
وأولت الجمعية، حسب البيان، اهتماما خاصا بالمحاصرين في مخيم اليرموك، وحاولت أكثر من مرة الوصول إليهم، والتي كان آخرها المساعدات التي أرسلتها عبر القافلة الإنسانية التي سيّرت إلى هناك مؤخرا لتقديم العلاج والأدوية لهم واللقاحات للأطفال، خاصة اللقاح المضاد لشلل الأطفال رغم ما تعانيه الجمعية في سوريا من شح في الأدوية والتجهيزات، ولكن دون نتيجة تذكر، ما يؤكد أن كارثة إنسانية قد وقعت.
وتابعت الجمعية: إن مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك، قدم مساعدات إنسانية كبيرة لضحايا شعبنا من هذه الأحداث المؤسفة، رغم الأضرار التي لحقت به، ورغم استشهاد أربعة من كوادره الطبية، وتراجع مستوى خدماته لهؤلاء المحاصرين نتيجة العقبات التي وقفت حائلا دون الوصول إليهم، وتقديم العلاج للجرحى والمرضى والجوعى، كما لم تسلم مستودعات الأدوية وسيارات إسعاف المستشفى من السرقة، واقتحام عياداته ونهب محتوياتها، ومع ذلك ما زال المستشفى يواصل تقديم خدماته لأبناء المخيم.
واختتمت: لقد كان وقع عبء مأساة أبناء شعبنا في سوريا على جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كبيرا، وكذلك في لبنان، التي نزح إليها الألوف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ما زاد إلى أعبائها الإنسانية أعباء مضاعفة فاقت طاقة مستشفياتها الخمس المنتشرة في شمال وجنوب ووسط لبنان، ومراكزها وعياداتها.