رام الله: نشطاء يبحثون تجربة المقاومة الشعبيّة ويدعون لتطويرها
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بحثت شخصيّات سياسيّة وناشطة في مجال المقاومة الشعبيّة، تجربة المقاومة الشعبيّة خلال السنوات العشر الماضية، ودعوا إلى استخلاص الدروس والعبر منها، والعمل على اقتراح أشكال عمل مناسبة لتطويرها، بحيث تكون جزءًا من رؤية إستراتيجية شاملة وتكون قادرة على تحقيق الأهداف والمصالح الفلسطينيّة.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدّراسات الإستراتيجية (مسارات) بمقره في مدينة البيرة، لورقة بحثية أعدّها مدير عام جمعيّة الهيدرولوجيين الفلسطينيين عبد الرحمن التميمي، بعنوان: 'المقاومة الشعبيّة بين الترييف والتدويل'، وذلك في سياق التحضيرات للمؤتمر السنوي الثالث للمركز.
وتناول الحضور التحديات والمعيقات التي تحول دون تحوّل المقاومة الشعبيّة من عمل موقعي نخبوي إلى عمل شعبيّ يشارك فيه مختلف أفراد ومكونات شعبنا، وكذلك أسباب العزوف عن المشاركة الواسعة في المقاومة الشعبيّة، ودور القوى السياسيّة والحركة الطلابيّة والشباب.
وأشادوا بدور فعاليات المقاومة الشعبيّة ضد الاستيطان والجدار وحملات المقاطعة خلال السنوات الماضية، سيما أنّها تشكل امتدادًا لتجارب سابقة وإن كانت غير متماثلة معها بالضرورة، بخاصة تجربة الانتفاضة الأولى، مؤكدين أهميّة المراجعة النقديّة والبحث في سبل ومقومات الانتقال من مرحلة الفعاليّات الاحتجاجيّة لتحقيق مطالب محددة على المستويات المحليّة إلى توسيع المقاومة الشعبيّة على امتداد الرقعة الجغرافيّة وانخراط القوى السياسيّة والقطاعات المختلفة.
وأشاد مدير البحوث والسياسات في مركز مسارات خليل شاهين، بفعاليّات المقاومة الشعبيّة المتواصلة، وإلى الإبداعات التي يبتدعها النشطاء، وضرورة تبني مفهوم المقاومة الشعبيّة الشاملة التي تركز على الصراع على الجغرافيا، منوها إلى تجارب مهمة مثل قرى 'باب الشمس' و'باب الكرامة' و'كنعان' و'حي المناطير'، إلى جانب تجارب إعادة بناء قرية العراقيب والتصدي لمخطط 'برافر' في النقب.
وتحدث التميمي في ورقته عن الملامح الأساسيّة للمقاومات غير العنيفة (السلميّة) من تجارب عالميّة في الهند وجنوب إفريقيا والنرويج، حيث بيّن كيفيّة مقاومة تلك البلاد للمستعمر بالطرق السلميّة وباستخدام المقاطعة على كل المستويات.