ندوة في غزة: اللاجئون يتعرضون لمؤامرة تستهدفهم في سوريا ولبنان وغزة
أكد متحدثون خلال ندوة نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، تحت عنوان 'قضية اللاجئين الفلسطينيين في ضوء المتغيرات السياسية المحلية العربية والدولية'، أن اللاجئين تعرضوا لمؤامرة قذرة تستهدفهم في سوريا ولبنان وقطاع غزة، وتسعى تلك المؤامرة للتضييق عليهم في سوريا ولبنان لإجبارهم على النزوح، وأن 60% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، خلال الندوة التي نظمتها اللجنة في مقر جمعية بادر غرب غزة، أن اللاجئين يتعرضون في الوقت الراهن لظروف إنسانية صعبة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها خاصة بمخيم اليرموك في سوريا ومخيمات لبنان، في ظل تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' لخدماتها.
وأكد أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تدرك أن بقاء قضية اللاجئين حية سيبقي القضية الفلسطينية بأكملها حية، فسعوا لحلها منذ البداية عبر مشاريع التوطين التي تم اقتراحها وبلغت 54 مشروعا، مبينا أن شعبنا تمكن من إسقاطها.
ونوه العوض إلى أن اللاجئين تعرضوا لمؤامرة قذرة تستهدفهم في سوريا ولبنان وقطاع غزة، وتسعى تلك المؤامرة للتضييق عليهم في سوريا ولبنان لإجبارهم على النزوح.
وشدد العوض على ضرورة إنهاء الانقسام، قائلا: 'على حماس إنهاء مشاوراتها والموافقة على مقترحات السيد الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة وفاق وطني، والإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ودعوة الإطار القيادي للمنظمة لمتابعة الأمر'.
بدوره، أوضح عضو دائرة شؤون اللاجئين عبد الحميد حمد مسؤول المكتب القطاعي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن 60% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيرا إلى تقليص 'الأونروا' لخدماتها في ظل العجز المالي في موازنتها البالغ 54.3 مليون دولار.
وبين أن الوكالة قلصت خدماتها في مجال الصحة بنسبة 50%، فيما قلصت خدماتها بشكل واضح في قطاع التعليم حيث بدأ موظفو هذا القطاع تنفيذ خطوات احتجاجية احتجاجا على تقليص الرواتب والخدمات، الأمر الذي قابلته الوكالة بالمماطلة والتسويف ما يهدد العملية التعليمية بأكملها في ظل إضراب اتحاد العاملين.
من جانبه، أوضح نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بكر أبو صفية في لقاء خاص لـ'وفا' أن لجنة اللاجئين تشكلت عام 1996 عبر مؤتمرات شعبية، حيث أصبح لكل مخيم في القطاع لجنة تشرف عليه، وأنها تتبع لمنظمة التحرير ويرأسها عضو اللجنة التنفيذية بالمنظمة زكريا الأغا.
وأشار إلى أن اللجنة تتشكل من فصائل المنظمة، وأن كافة سكان المخيمان يعتبرون من أعضائها.
وأفاد بأن اللجنة تعمل على محورين سياسي وإنساني، السياسي إبقاء حق العودة ماثل في ذهن اللاجئين عبر عدة فعاليات، مثل إحياء ذكرى النكبة وإقامة الندوات، والإنساني بمحاولة الترفيه عن أطفال المخيمات بالرحلات المجانية، وكذلك دروس التقوية لطلاب الثانوية العامة.
من ناحيته، أكد عضو الهيئة الإدارية للجنة عبد الناصر أبو العمرين أن اللجنة مستمرة في تأدية رسالتها في التخفيف عن اللاجئين رغم كافة الظروف والتحديات التي يواجهونها.
وقال: 'إن اللاجئين رغم إرهاقهم وتعبهم إلا أنهم كانوا دوما وقودا للثورة ورفعوا رايات المنظمة عاليا كممثل شرعي ووحيد لشعبنا ورفضوا كافة مشاريع التوطين'.