متحف قلعة مراد.. شاهد على حضارة فلسطين وتاريخها
عنان شحادة - وسط قلعة مراد التاريخية التي شيدت أيام الحكم العثماني، بين بلدة الخضر وقرية أرطاس جنوب بيت لحم، يقع متحف 'قلعة مراد' بكل ما يحمل من هوية تاريخية وحضارية وتراثية لفلسطين.
يقع المتحف ضمن مشروع برك سليمان، وأنشئ بهدف التعريف بتاريخ وتراث وثقافة وحضارة شعبنا الفلسطيني للسائح الأجنبي بل للإنسان الفلسطيني أولا، وفق ما قال مدير المتحف ماجد إسحق.
وأشار إلى أن الفكرة من ذلك تحويل قلعة مراد إلى مركز اهتمام، حيث سيصار إلى تحويل القسم الآخر منه إلى مركز ثقافي، إضافة إلى الجزء الخارجي والعمل منه مسرحا يتلاءم مع الظروف الجوية.
وأضاف إسحق أن مبنى المتحف، يقع في القسم الشرقي للقلعة التي استخدمها الجنود الأتراك في القرن الــسابع عشر الميلادي من أجل حراسة برك سليمان، لمنع السارقين من الوصول إلى مياهها وسرقتها، لافتا إلى أنه تم ترميمها مع إضافة مبان جديدة، عدا عن وضع نظام إضاءة وتكييف خاص لكل قطعة أثرية.
وأشار إسحق إلى أن المعرض الذي يقع على مساحة 1200 متر مربع، تم افتتاحه بشكل رسمي أواخر العام الماضي، وسيكون مفتوحا أمام الزوار، خاصة طلبة المدارس والجامعات، لتعزيز المفهوم الثقافي والحضاري لديهم.
وأوضح أن القطع الأثرية التي يضمها المتحف، تشمل العصور: البرونزي القديم، والحديدي، واليوناني، والروماني، والبيزنطي، انتهاء بالعصر الإسلامي في الفترة العثمانية.
وفيما يتعلق بأقسام المتحف، قال إنها تتمثل في القسم الأثري، ويشمل العصور: البرونزي والحديدي والروماني واليوناني الهلنستيني والبيزنطي والإسلامي. أما القسم الثاني فيشمل ملبوسات ومجوهرات وأسلحة وقشيات ونحاسيات وطينيات وأدوات الصناعة والزراعة، وعليه فإن المتحف يدمج بين القديم والحديث.
في القسم الشرقي للمتحف يتجسد مبدأ حق العودة من خلال تخصيص ركن يمثل 'العودة' ويضم مفاتيح منازل من مختلف القرى التي هجّر منها الفلسطينيون عنوة عام 1948م.
وأوضح إسحق أن المتحف يضم 200 قطعة تم إعارتها من وزارة السياحة والآثار، وما مجموعة 2500 قطعة مختلفة تم شراؤها من أحد هواة جمع القطع التراثية والتاريخية، وهو أول من وضعها في متحف قلعة مراد.
وبين أن المتحف والأجزاء الملاصقة به ستكون على موعد مع عدة فعاليات ثقافية وتراثية وفنية اعتبارا من الأول من نيسان/ إبريل حتى نهاية شهر تشرين الأول من العام الجاري، من خلال عدد من المهرجانات.
يذكر أن مشروع برك سليمان يضم البرك الثلاث، وبازار السلطان، وقلعة مراد، وقصر المؤتمرات.