افتتاح دورة 'البرلمان العربي' بعنوان 'فلسطين في قلب الأمة...'
افتتح ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ممثلا عن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأحد، أعمال الدورة العشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه الكويت على مدار يومين، تحت شعار 'فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية'.
ومن المقرر أن تشهد جلسة العمل الأولى للدورة التي على جدول أعمالها بند واحد فقط وهو 'القدس عاصمة دولة فلسطين'، انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المؤتمر، وإقرار جدول الأعمال وتقرير الأمين العام للاتحاد عن أنشطة الاتحاد وأعمال اللجنة التنفيذية، والمصادقة على مشاريع القرارات والتوصيات التي بحثتها في دورتها الـ13 يوم أمس السبت.
وكانت اللجنة التنفيذية قد اختتمت دورتها يوم أمس بالمصادقة على مشاريع القرارات والتوصيات المدرجة على جدول الأعمال، تمهيدا لرفعها إلى المؤتمر الـ20 للاتحاد واعتمادها، حيث وافقت على تبني مقترح الشعبة البرلمانية الكويتية، بتكليف رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بتشكيل وفد برلماني عربي لزيارة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لشرح أبعاد القضية الفلسطينية وانتهاكات دولة الاحتلال للمقدسات في مدينة القدس.
وأكد الغانم في كلمته، 'أن القدس هي التي تجمع العرب والمسلمين في كل الأوقات، مشددا على ضرورة دعم الأمة العربية للمدينة المقدسة، وتعزيز صمودها أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدفها هي ومقدساتها'.
ودعا الغانم إلى وحدة الأمة العربية في إنقاذ وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، مؤكدا 'أن القدس بالنسبة للكويت لها مكانة خاصة، خاصة أن المقاومة الفلسطينية انطلقت من الكويت، وحظيت ولا تزال بالدعم الكويتي بكل المجالات، ومكانتها بقلب كل كويتي، وهي مكانة لا يمكن التخلي عنها في كل الأوقات'.
وفي كلمته، قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان 'إن الأمور تتطور بشكل كبير نحو الأسوأ في 'القدس المحتلة'، في ظل سعي دولة الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك وفي القدس على العموم، من خلال الإجراءات التهويدية للثقافة والتعليم والصحة ولكل مناحي الحياة في القدس'.
وأوضح الجروان الذي يشارك في أعمال المؤتمر ويرافقه أمين عام البرلمان العربي عبد الناصر العباسي، 'أن البرلمان العربي اتخذ من شعار 'فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية' شعارا لدورته الحالية، ليس لمجرد شعار للبرلمان أو مقولة، إنما للتأكيد على أن القضية في قلب كل مسلم وعربي، وأن دعم صمود أهلنا في القدس واجب قومي وديني لا سيما أن عام 2013 شهد تصعيدا غير مسبوق للاستيطان والتهويد والمسّ بالأماكن المقدسة'.
ومن المقرر أن يلقي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني كلمة في الجلسة المسائية من المؤتمر، يشرح فيها المخاطر المحدقة بمدينة القدس، وضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في المدينة، والتأكيد على الثوابت الفلسطينية الخاصة بمدينة القدس، والتي أكدها الرئيس محمود عباس في كلمته أمام لجنة القدس 'بأن القدس هي مفتاح السلام، وبوابة الاستقرار، ومن دون القدس عاصمة لدولة فلسطين لن يكون هناك سلام مع الإسرائيليين'.