" سروال بلقيس" رواية جديدة لصبحي فحماوي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
صدرت الرواية الثامنة لصبحي فحماوي بعنوان – سروال بلقيس- عن دار مكتبة كل شيء، حيفا للطباعة والنشر- وفي هذه الرواية تصوير مدهش لحياة العذاب والتشرد، خلال 24 ساعة فقط، لأهل المخيم الفلسطيني-عام 1951-ابتداء من فجر ذلك اليوم الربيعي، إلى فجر اليوم الآخر.
وفي الرواية المنشورة على 200 صفحة من القطع المتوسط، نقرأ سطوراً متباعدة، يعلق عليها القاص الروائي الفلسطيني محمود شقير تحت عنوان: "سروال بلقيس" رواية تفضح واقعًا بالغ القسوة. فيقول: "بدءًا من عنوانها: سروال بلقيس، تضعنا رواية صبحي فحماوي أمام مفارقة. ذلك أن كلمة سروال حين يتبعها اسم علم مؤنث قد تحيل إلى حقل الجنس وما يحيط به من توقّعات، كما أن اسم بلقيس قد يستدعي ما اختزن فيه من تراث له علاقة بملكة سبأ. ثم نكتشف بعد قراءة السطور الأولى من الرواية أننا أمام وقائع أخرى غير التي قد يوحي بها العنوان للوهلة الأولى. نحن هنا أمام بشر يعانون من شظف العيش ومن عذاب مقيم"
ويرى فحماوي – خارج هذه الرواية- أن الوطن العربي صار كله مخيمات لاجئين (من كل قطر مخيم)، وأن المأساة التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون في الأعوام 1948 وحتى اليوم في مخيم اليرموك وغيره ، إنما يعيشها اليوم لاجئون عرب كثيرون...ولهذا تأتي رواية "سروال بلقيس" لتصور معالم (المخيم العربي الحديث)، وترسم عذابات، ومعاناة أهاليه.. ويستشهد الروائي في الصفحة الأولى للرواية بمقولة (إنجيل متّى): "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها."..
وتعتمد الرواية في فصول منها على سرد "خرافيات" فلسطينية، وطرح أسئلة تحوم حول الشهيد الفلسطيني ومن يحمل المسؤولية بعده، وفي الرواية حكايات مضحكة ساخرة يسردها حكواتي. كما تكتظ بمعلومات وصور ودراما شد وتوتر.