عارف يبحث تنظيم فعاليات متنوعة لاعتماد 2014 عام التضامن مع شعبنا
بحث سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، صباح اليوم الاثنين، مع مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج، السفير نجيب فريجي، أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد بالأغلبية وحدد سنة 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
كما ناقشا تنظيم حملات وأنشطة إعلامية وفكرية ومجتمعية بهدف رفع المستوى التعبوي لدى الرأي العام لتحقيق مزيد من التضامن مع شعبنا.
وقام فريجي بتسليم عارف نص كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي أعلن خلالها 16يناير الجاري موعداً لانطلاق السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وبحث السفيران عارف وفريجي أهمية هذا القرار ونوها لأهمية وقوف المجوعة الدولية لمساندة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتفاوض، وناقشا ضرورة التعاون بين الأمم المتحدة وسفارات فلسطين لجعل هذه العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عاماً ملؤه الفعاليات والحملات والأنشطة التي من شأنها أن تساعد الشعب الفلسطيني على اكتساب مزيد من التضامن العالمي على المستويين الرسمي والشعبي، لتحقيق أهدافه بإنهاء الاحتلال والاستقلال والحرية وقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ضمن قرارات الأمم المتحدة 242 و338 و 194 ومبادئ القمة العربية.
وأعرب السفير فريجي عن أمله بان تتوج هذه الخطوة المهمة باكتساب فلسطين حقها الكامل في العضوية التامة كدولة مستقلة ذات سيادة في منظمة الأمم المتحدة ليخرج الشعب الفلسطيني من وضعه كأحد آخر شعوب العالم تحت الاحتلال والاستعمار، وقال في تصريح خاص لـ 'وفا': 'إن هذا التقدم المحرز على مسيرة النضال السياسي والدبلوماسي السلمي للشعب الفلسطيني يشكل حافزاً إضافياً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لدعم نضال الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته وحقوقه غير قابلة للتصرف' مهنئاً شعبنا الفلسطيني بهذا التتويج لنضالاته وتضحياته وجهوده الثورية والدبلوماسية.
بدوره، شكر السفير عارف السفير فريجي على جهوده ومساعيه الملموسة، وأكد وهو يتسلم نص كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بان شعبنا والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' يشكرون الأمم المتحدة والمجموعة الدولية ويقدرون جهودهم في تعزيز سعي شعبنا لانتزاع الحرية ونيل الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس، في هذه الظروف الراهنة الصعبة التي تمر بها المدينة المقدسة لأعتى سياسة تهويد تمر بها في تاريخها، وفي ظل التعنت الإسرائيلي في المفاوضات والإصرار على إفشال مسيرة السلام بمواصلة الاستيطان المرفوض دولياً، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل ومواصلة مسلسل القتل والاعتقالات والحصار المفروض على محافظات قطاع غزة وعزل محافظات الضفة الغربية.
وقال السفير عارف في تصريح خاص بـ'وفا' إن أهمية هذا القرار تكمن بصدوره من قبل المجتمع الدولي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وانعكاسات ما تمر به المنطقة من ظروف صعبة ومستعصية، ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي الاستفراد بشعبنا وتسريع وتيرة سياساته الإجرامية والعنصرية بحق شعبنا، وفرض شروطه على جدول المفاوضات الجارية'، مضيفاً: أن الرئيس محمود عباس أكد مؤخراً خلال خطابه أمام اجتماع الدورة العشرين للجنة القدس في مراكش، على 'تمسكنا بثوابتنا الوطنية، ورفضنا أن تكون المفاوضات غطاءً لاستمرار البناء الاستيطاني فوق أرضنا، ومحاولات إسرائيل تغييب أو طمس أو تأجيل قضية القدس من جدول الأعمال، ومطلب الاعتراف بإسرائيل 'كدولة يهودية'، ورفضنا كذلك أي وجود عسكري إسرائيلي على أراضينا، وأكدنا أنه لا سلام ولا استقرار ولا اتفاق دون أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين'.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن في بيان له عن انطلاق السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني 16 كانون الثاني/يناير 2014.
وقال الأمين العام 'اليومَ تنطلق السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وسيكون هذا العام عاما حاسما لتحقيق حل الدولتين، بإنهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 وتأمين قيام دولة فلسطين كدولة مستقلة تتوفر لها مقومات البقاء وتتمتع بالسيادة وتعيش في سلام وأمن مع دولة إسرائيل حيث يعترف كل منهما بالحقوق المشروعة للآخر'.
وأضاف 'وإنني أدعو جميع أعضاء المجتمع الدولي، ولا سيما الإسرائيليون والفلسطينيون، إلى العمل معاً من أجل تحقيق العدالة وإحلال سلام دائم. ويتعين على إسرائيل وفلسطين أن تفيا بالتزاميهما بحل الدولتين عن طريق التفاوض وحل جميع مسائل الوضع الدائم، وفقا لقرارات مجلس الأمن، ومبادئ مدريد، وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية لعام 2002، والاتفاقات القائمة بين الطرفين'.
وأختتم الأمين العام بيانه قائلاً:'وسيتعين على قادة إسرائيل وفلسطين أن يتحلوا بالإرادة السياسية والشعور بالمسؤولية التاريخية وأن تكون لديهم رؤية واضحة لتحقيق مستقبل أفضل لهذا الجيل والأجيال التي تليه. وإنني أتعهد ببذل قصارى جهدي لدعم جهودهم'.