بيرزيت: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام وبناء القدرات
أطلقت جامعة بيرزيت، ووكالة التنمية السويدية (سيدا)، اليوم الاثنين، الإستراتيجية الوطنية للإعلام وبناء القدرات بعنوان: 'نحو مستقبل واعد وبيئة ديمقراطية للإعلام الفلسطيني'.
جاء ذلك في احتفال لإطلاق الإستراتيجية، في معهد الإعلام بجامعة بيرزيت، بحضور رئيس الجامعة خليل الهندي، والقنصل العام لمملكة السويد في فلسطين اكسيل ويرينهوف، وممثلين عن وسائل الإعلام المحلية.
وقالت مسؤولة المشاريع في مركز تطوير الإعلام في الجامعة بثينة السميري، 'نجتمع اليوم للاحتفال بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للإعلام وبناء القدرات، وهو مشروع يستمر تنفيذه حتى نهاية العام 2016 ، وممول من (سيدا).
وأضافت، أن محاولات كثيرة جرت في فلسطين لتطوير بيئة إعلامية عصرية ولكنها كانت متقطعة ومنفصلة عن بعضها ومن هنا جاءت الحاجة إلى تجميع كافة اللاعبين الرئيسيين في فريق واحد يتولى دراسة البيئة الإعلامية الفلسطينية ووضع الحلول والآليات الأنسب لتطويرها، وهو ما بدأ تحقيقه بفضل التعاون القائم مع الشركاء وفي مقدمتهم الحكومة ممثلة بمكتب الإعلام الحكومي ووزارة الإعلام، وكذلك وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والمؤسسات الإعلامية، ونقابة الصحفيين وكافة الجامعات والكليات العاملة بالإعلام.
وقالت، إن 'عدد الشركاء في إعداد هذه الخطة الوطنية الإستراتيجية للإعلام الفلسطيني تجاوز الأربعين شريكا وجميعهم يواكب وينتظر نتائج هذه الإستراتيجية والتي ستغطي كافة مدخلات ومخرجات قطاع الإعلام بدءا من مناهج تدريس الصحافة في الجامعات ،مرورا بالتدريب وصياغة القوانين الضامنة لحرية الإعلام الإعلامي وفق أسس حديثة وكذلك إعداد لوائح أخلاقيات المهنة وتطوير العمل النقابي والاهتمام بالتثقيف الإعلامي'.
وتم خلال الاحتفال تقديم عرض موجز حول خطة المركز للسنوات الثلاث المقبلة، وأهم أهدافها منها: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للإعلام وإطلاق مجلة بحثية إعلامية الأولى في فلسطين باللغتين العربية والانجليزية وخلق وحدة النوع الاجتماعي وعمل عشرات الدورات التدريبية في مجالات مختلفة من الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة وتفعيل التعاون مع الإذاعات والتلفزيونات المحلية لاستخدام استوديوهات المركز عالية التقنية.
من جهته قال الهندي خلال حفل الإعلان عن إطلاق الإستراتيجية، إنه لولا وجود مؤسسات كبيرة ومهمة مثل مركز تطوير الإعلام، لما وصل الإعلام الفلسطيني إلى هذه المرحلة من التطور والمهنية، هذا الدور لم يكن ليكون لولا دعم مؤسسة الوكالة السويدية.
وأوضح الهندي أن المركز يقوم بالعديد من المشاريع والدورات المتعلقة بالإعلام والتي تكون على مستوى عال والتي تساهم في تطوير الإعلام الفلسطيني، مذكرا بأن دور مركز الإعلام في هذا المجال ينصب على تطوير إستراتيجية وطنية للإعلام في فلسطين.
وشكر الهندي الوكالة السويدية آملاً بأن يستمر هذا الدعم في المستقل حتى يتمكن المركز من الاستمرار في جهده.
ورأي أن أهمية تطوير الإعلام في فلسطين تكمن في أنه يساهم في تطوير قطاعات الوطن الأخرى الأمر الذي سيمكن من الوصول لمرحلة عالية من الحريات والديمقراطية.
من جانبه، أشار ويرينهوف، إلى أن الوكالة السويدية للتنمية 'سيدا' تدعم الفلسطينيين منذ سنوات وتتعاون مع مركز تطوير الإعلام منذ العام 1996، مشيرا إلى أنه 'لا يمكن لأية دولة بأن تتطور في مجال الديمقراطية أو العيش دون التركيز على مجال الإعلام، ومن هنا يأتي دورنا في دعم هذا الجانب، من خلال دعمنا لمركز تطوير الإعلام'.
وأعرب عن فخر بلاده في هذا الدعم مؤكداً على استمراره في المستقبل، خاصة وأن هناك العديد من الإنجازات التي حققت في السنوات المقبلة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، إن مشروع الإستراتيجية مهم جداً ليس فقط للجامعة والقطاع الإعلامي، بل للحكومة نفسها قائلاً: 'لا يمكن تطوير هذه الإستراتيجية بدون التعاون ما بين الحكومة والمؤسسات الأخرى مثل وكالة 'وفا' ونقابة الصحفيين وهيئة الإذاعة والتلفزيون وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني'.
وأضاف بسيسو، أن هناك الكثير من الإصرار على تنفيذ هذا المشروع، والذي سيتم من خلال التعاون المثمر مع مركز تطوير الإعلام.