لجنة أممية تعرب عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني بمخيم اليرموك
أعربت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا.
وذكرت، اللجنة في بيان أصدرته، اليوم الإثنين، أن ما يقارب من 18,000 شخصاً، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، محاصرين لأكثر من أربعة أشهر في المخيم ويعانون معاناة إنسانية شديدة. وهناك تقارير موثوق بها أن عدداً كبيراً من سكان المخيم يعاني من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك الرضع والأطفال الذين يعانون من الأمراض بما في ذلك فقر الدم والكساح ونقص البروتين كما أن عدم وجود الكهرباء والتدفئة وإمدادات المياه العادية تساهم أيضا في التدهور السريع لصحة سكان المخيم وتفاقم الأزمة الإنسانية فيه.
ورحب اللجنة في بيانها 'بالجهود المتواصلة التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتقديم المساعدة الى اللاجئين الفلسطينيين في جميع ميادين العمل، بما في ذلك في سوريا، على الرغم من حالة عدم الاستقرار، فضلا عن المحاولات الجارية لتوريد المواد الغذائية والأدوية اللازمة بصورة عاجلة لمخيم اليرموك والذي لم يتلق أي إمدادات منذ سبتمبر2013'.
وذكر البيان أن اللجنة تشاطر وكالة الأونروا قلقها إزاء اضطرارها الى وقف محاولتها الأسبوع الماضي لتوفير الغذاء وإمدادات طبية أخرى لـ 6,000 شخصاً بسبب إطلاق نيران على مقربة من المخيم. في الوقت الذي رحبت فيه اللجنة بالتقارير عن وصول مساعدات غذائية محدودة الى المخيم والبدء في إجلاء الأشخاص في حالة صحية حرجة، معربة عن قلقها البالغ إزاء الحاجة الملحة لتقديم المساعدة الطارئة لما يقارب من 540,000 لاجئ فلسطيني في سوريا، نصف هؤلاء تعرضوا للتشريد مرة أخرى.
ودعت اللجنة إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي لضمان حماية جميع المدنيين في هذا الصراع المأساوي، ودعت السلطات السورية والأطراف الأخرى إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ومستمر إلى المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك.
وشددت اللجنة مجددا على ضرورة ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قرار الجمعية العامة 194(III)، وذلك في سياق سلام فلسطيني-إسرائيلي دائم وسلام إقليمي شامل.