مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

فيديو- الخليل: "حديقة" استيطانية على جثث أشجار ثلاثينية !

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من نافذة المنزل، على مقربة من البؤرة الاستيطانية الإسرائيلية المقامة في تل الرميدة وسط الخليل منذ العام 1984، تطل المواطنة فريال أبو هيكل كل صباح على أعمال التجريف و الحفريات التي بدأها المستوطنون قبل 6 أيام في أرض كونت مع ترابها عِشرة مديدة؛ غير أن المرأة التي تعاني تجربة مضنية و طويلة مع اعتداءات المستوطنين و تدابير قوات الاحتلال المصممة وفق رغباتهم، تشكك في كل المزاعم الإسرائيلية عن كون التجريف مجرد "حفريات للتنقيب عن الآثار"...

حسب تجربة "أبو هيكل"، كما لخصتها لـالقدس دوت كوم ، فإن البؤرة الاستيطانية الإسرائيلية المسماة "رمات يشاي" أقيمت فوق أرض"..أيضا، بعد أن أجريت فيها حفريات من قبل "سلطة الآثار الإسرائيلية"، لافتة إلى أن ما يجري في قطعتي الأرض اللصيقتين بالمنزل وكانتا مزروعتين بأشجار اللوزيات و العنب، كانتا عرضة لاعتداءات المستوطنين المتكررة قبل أن تنتزعهما سلطات الاحتلال من أيدي العائلة بعد 31 "آذار" عام 2002 ( كانت تستأجرهما بمقتضى عقد أبرم مع "حارس أملاك الغائبين" عام 1949 ) ثم أحاطتهما بسياج و منعت العائلة من دخولهما منذ ذلك التاريخ .

بخصوص أعمال الحفريات التي يديرها المستوطنون بعد "استئجارها" من "حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلي، كما أبلغت عائلة المواطنة أبو هيكل من قبل "الارتباط المدني" الفلسطيني بالخليل – بخصوص ذلك كانت أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر يوم الخميس، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمول الحفريات في تل الرميدة بغية إقامة "حديقة أثرية" ( بكلفة تصل 7 ملايين شيكل ) على غرار الحدائق الأثرية في "سلوان" بالقدس، موضحة في السياق أن "الحديقة الأثرية السياحية" التي رفض علماء آثار إسرائيليون المشاركة في الحفريات لأجل إقامتها، يتم إنشاؤها بمبادرة من قبل المستوطنين ويشرف على الحفريات الجارية حيث من المقرر أن تقام "جامعة أريئيل" و "سلطة الآثار" الإسرائيليتين .

من جهته، قال منسق "تجمع شباب ضد الاستيطان" بالخليل عيسى عمرو، وهو مدير لـ"مركز الصمود" الذي يبعد نحو 100 متر فقط جنوب غربي "رمات يشاي"، و مثلها شرق أعمال الحفر و التجريف الجارية بمشاركة نحو 20 عاملا حيث من المقرر أن تقام حديقة المستوطنين ( على أكثر من 5 دونمات ) – قال لـالقدس دوت كوم أن الحديقة التي تمثل إقامتها نشاطا استيطانيا غير مشروع، من شانها أن تضيف بؤرة توتر جديدة بالمدينة، سواء من حيث تدابير الحصار و الإغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال في تل الرميدة بحجة ضمان التنقل "الآمن" لزوارها من المستوطنين الإسرائيليين، أو بفعل المخاطر المترتبة على إدارتها من قبل الأخيرين الذين يعتبرون الاعتداء على العرب جزءا من عقيدتهم.

على نحو مغاير لرؤية نشطاء من اليسار الإسرائيلي اعتبروا الهدف من الحفريات في تل الرميدة بالخليل "سياسيا وليس علميا"، عدا عن أنها – كما أشارت "هآرتس" - تقليد من قبل المستوطنين لنشاطات جمعية "العاد" الاستيطانية للاستيلاء على أراضي سلوان... قالت "أبو هيكل" التي جاورتها "رمات يشاي" حيث يقيم الزعيم اليميني المتطرف "باروخ مارزيل" وكانت شغلت وظيفة مديرة لمدرسة قرطبة الأساسية قبالة الموقع الاستيطاني المسمى "بيت هداسا" في محاذاة شارع الشهداء، وهو شارع تغلقه قوات الاحتلال بحجة حماية تنقل المستوطنين منذ 1994 - قالت أن بعض أشجار اللوزيات التي أعدمت "على شرف الحديقة " التي يعتزم المستوطنون و حكومة الاحتلال إقامتها بعمر 30 عاما، مؤكدة أن المشروع، برمته، يمثل في الواقع بؤرة استيطانية إضافية يتوجب على الجهات الفلسطينية المختصة منع إقامتها بالسرعة الممكنة.

..بالسرعة الممكنة، لأن أهالي "تل الرميدة" – كما قال المواطن هاشم العزة الذي تجاوره "رمات يشاي"، يكفيهم أنهم "كيس ملاكمة" لتمرينات المستوطنين العدائية وهدفا لتدابير القمع التي يطبقها الاحتلال بحجة حمايتهم؛ وأيضا، منذ زرعت "أبو هيكل" بيديها أشجار اللوز التي أعدمت !!
عن القدس المقدسية

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024