34 عاما على استشهاد 'الأمير الأحمر'
استذكرت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة 'فتح'، ذكرى مرور أربعة وثلاثين عاما على استشهاد القائد علي حسن سلامة الملقب 'بالأمير الأحمر'.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، 'لقد كان الشهيد سلامة من أبرز رجال مخابرات الثورة الفلسطينية، وقاد العمليات الخاصة ضد الموساد الإسرائيلي والذي توج باغتيال باروخ كوهن قائد الموساد في أوروبا وذلك في مدريد بتاريخ 26/1/1973، لكن الموساد طارد ذلك الشبح الذي أرهقه حتى استطاع اغتياله بتفجير سيارة مفخخة نفذتها العميلة أريكا، وبذلك ارتقى الأمير الأحمر شهيدا في مثل هذا اليوم قبل 34 عاما'.
وأضافت، 'ومع اغتيال علي سلامة، لم يهدأ بال الشهيد صلاح خلف أبو إياد، حتى استطاعت يد الثورة أن تضرب العميلة 'أريكا' برفقة اثنين من ضباط الموساد بقنبلة جعلتها أشلاء متطايرة'.
وأوضحت أن 'الأمير الأحمر.. هذا هو الاسم الشهير الذي عرف به الشهيد البطل علي حسن سلامة نجل القائد الشهيد حسن سلامة، وهو أحد أبرز قادة منظمة أيلول الأسود، وقد لقب بالأمير الأحمر لقدرته الفائقة على التخفي والوصول إلى أوكار رجالات الموساد الإسرائيلي ومطاردتهم وكشفهم.'
وتابعت أن 'الأمير الأحمر كان الابن المدلل للرئيس القائد ياسر عرفات ومن أبرز رجال المخابرات الفلسطينية، وهو ابن قائد شهير من قادة الحركة الوطنية المجاهدين قبل النكبة هو حسن سلامة، انضم لحركة فتح عام 1967 مع أفواج عديدة من الشباب الفلسطيني والعربي، الذين صدمتهم هزيمة الأنظمة واحتلال ما تبقى من فلسطين ومن أراض عربية أخرى، وخلال سنوات قليلة، بعد العمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح، وهو بمثابة جهاز مخابرات وأمن، استقر أبو حسن في بيروت عام 1970 وتولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم، ومن العمليات التي تسند إليه ولرجاله قتل ضابط الموساد (زودامك أوفير) في بروكسل، وإرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية، ردا على حملة قام بها الموساد ضد قياديين فلسطينيين، ومن الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري)، ونسب لـ' غولدا مئير' قولها عنه (اعثروا على هذا الوحش واقتلوه)'.
تسلسل تاريخي للمراحل التاريخية في حياة على حسين سلامة
علي حسن سلامة (1940 – 1979) ، و المعروف باسم (أبو حسن) ضابط الرصد الفلسطيني الشهير الذي كان يلقب بالأمير الأحمر .. و أبو حسن هو ابن قائد شهير من قادة الحركة الوطنية المجاهدين قبل النكبة هو حسن سلامة ، انضم لحركة فتح عام 1967 مع أفواج عديدة من الشباب الفلسطيني و العربي ، الذين صدمتهم هزيمة الأنظمة على يد الكيان الصهيوني و احتلال ما تبقى من فلسطين و من أراضي عربية أخرى ، و خلال سنوات قليلة ، بعد العمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح ، و هو بمثابة جهاز مخابرات و أمن
في العام 1973 ومع بدايات المناوشات للحرب الأهلية اللبنانية تم إصدار قرار من السيد القائد العام ( ياسر عرفات) بأن يكون علي حسن سلامة (أبو حسن) مسؤولاً لأمن الرئاسة ، ومحمود الناطور ( أبو الطيب) نائبا له.. ومن هنا بدأ التفكير الفعلي في تكوين ما يناظر الحرس الجمهوري ، على أن تكون هذه القوة ضمن السيطرة المباشرة للقائد العام ( ياسر عرفات) كقوة احتياطية لديه ليتمكن من استخدامها وتحريكها في أي معركة على غرار سرايا الدفاع في سوريا والحرس الجمهوري في العراق على سبيل المثال أسندت لهذه القوات مهام ترتيب إجراءات حماية الرئيس والقيادة الفلسطينية، وكان الصراع في السبعينات على أشده بين قوات الثورة الفلسطينية والعدو الصهيوني خاصة على الساحة الدولية وكان لقوات الـ17 دور مميز بهذا الصراع الخفي .
إستقر أبو حسن في بيروت عام 1970 و تولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم ، و من العمليات التي تسند إليه و لرجاله قتل ضابط الموساد (زودامك أوفير) في بروكسل ، و إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية ، رداً على حملة قام بها الموساد ضد قياديين فلسطينيين ، و من الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري) . وارتبط اسمه بعملية ميونخ الشهيرة. و نسب لغولدا مئير قولها عنه (اعثروا على هذا الوحش و اقتلوه) .
المصادر الصهيونية قالت إن سلامة دوّخ ملاحقيه و نجا من أكثر من عملية اغتيال ، حتى أرسلت إحدى عميلات الموساد ، و هي رسامة بريطانية ، اسمها (سلفيا إيركا روفائي) ، التي أوكل إليها مراقبة الأمير الأحمر و رصد تحركاته ، إلى رؤسائها أن الأمير الأحمر أصبح في متناول اليد ، و كانت العميلة تقطن بالقرب من منزل زوجته جورجينا رزق ملكة جمال العالم حينذا في الطابق التاسع من إحدى بنايات شارع فردان .
وينقل عنه أنه كان يطمئن والدته ، التي لم تكفّ عن التنبيه عليه بضرورة إحداث تغييرات على عنوانه وتبديل سيارته بالقول (عمر الشقي بقي) .
جاء أمر للعميلة بتنفيذ عملية اغتيال الأمير الأحمر الذي دوّخ رجال الموساد طويلاً ، فتم تلغيم سيارة من نوع فوكس فاجن بعبوة تفجّر لا سلكياً عن بعد ، و وضعها بالقرب من الطريق الذي يمر منه موكب أبو حسن المكوّن من سيارة شفروليه و سيارتي رانج روفر ، و عندما وصل الأمير الأحمر إلى تلك النقطة في الساعة الثالثة من عصر يوم 22/1/1979 ، حتى ضغطت عميلة الموساد على الزر القاتل .
و بعد سنوات من تلك العملية فإن ضابط الموساد البارز السابق رافي إيتان الذي يعيش الآن في ضاحية أفيكا الراقية قرب تل أبيب يعيد الفضل لنفسه في اغتيال أبو حسن سلامة ، و قد تم اغتيال أحمد بوشيكي: مواطن مغربي، اغتيل بالخطأ اعتقاداً بأنه علي حسن سلامة في أوسلو يوم 21/7/1973
في عام 1985 تمكنت مجموعة من قوات ال 17 في قبرص واثناء توجهها الى لبنان عن طريق البحر وكان هناك قرار من ابو عمار بعودة المقاتلين الى لبنان بحرا وتحولت قبرص الى ساحة مطاردة ورصد بين الثورة والموساد وقام الموساد بالفعل من معرفة بعض رحلات المقاتلين والقاء القبض عليهم في عرض البحر وكانت قيادة العمليات للموساد على ظهر يخت يرسو على ميناء ليماسول وكانت غرفة العمليات مكونه من اربعة ضباط في الموساد بالاضاقة الى استر او سيلفيا والتي كانت تعد من اكبر ضباط الموساد تعرفت المجموعة على سيلفيا واوهموهم بصيد ثمين ورغبتهم بالسفر الى لبنان وما فتح شهية الموساد ان المجموعة لقوات ال17 كانت تضم المناضل كريستيان وهو بريطاني الاصل وفدائي في الثورة
ونجحت الخطة بان استدرجو كامل غرفة العمليات للموساد للاجتماع على ظهر اليخت وتمت عملية اقتحامة واحتجازهم كرهائن للمطالبة باطلاق سراح اسرى وقامت الدنيا ولم تقعد وتدخلت وساطات ومنها السفير المصري في قبرص وحذرت المجموعة من اي عملية غدر
وعندما احست المجموعة بوصول وحدة كومندوس صهيونية الى قبرص
نفذت المجموعة اولا عملية الاعدام لاستر ووضعت على مقدمة المركب يوم كامل وذلك انتقاما لابو حسن سلامة وقامت المجموع بعد ذلك بتنفيذ حكم الاعدام بباقي المجموعة الصهيونية وتسليم انفسهم للحكومه القبرصية .
اما والد الشهيد حسن سلامة قائد وطني فلسطيني أحد قادة منظمة الجهاد المقدس في عام 1948 ورفيق عبد القادر الحسيني ووالد علي حسن سلامة، استشهد في 2 يونيو 1948.
ولد سلامة في قولة قرية فلسطينية في عام 1912. وكان سلامة أحد قادة الجماعات المسلحة العربية الذين قاتلوا ضد اليهود والبريطانيين خلال الثورة العربية في فلسطين 1936-1939.
كان حسن سلامة قائد قوات الفدائيين في منطقة الرملة، شرق مدينة يافا.رافقه في النضال في معركة راس العين التي استشهد فيها المناضل جمعة يوسف عبد الجليل (أبو يوسف) وفايز حسن سالم (أبو حسن) وعيسى عبد الفتاح عبدالهادى (أبوزياد). استشهد المناضل الفلسطيني حسن سلامة من قبل عصابات بني صهيون في معركة عين الخيمة في 2 حزيران 1948