مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

ما يشبه الحب


الحب يشبه " السيرك " اذ هو جميل ومروع وساحر، هكذا لخص عاشق في لحظة انكساره مفهومه للحب وهو يحاور صديقا له في مشهد من شريط سينمائي طويل، والحق ان هذا التشبيه صائب الى حد كبير، فالحب كمثل هذا العالم الذي يضج بفنون الرشاقة والخفة وترويض الوحوش والمشي على الحبال، تحت خيمة تختصر بمجاز الرغبات الوجودية معنى الحياة وألاعيبها على نحو ممتع، نعني طبعا خيمة السيرك التي لا تخلو من المخاطر ايضا، وأحيانا ما تكون فيها نهايات مروعة .!!
أعجبنا التشبيه لا لأن روح القصيدة تتجلى فيه، بل لأنه ينطوي على واقعية تضع الحب في اطاره الانساني الطبيعي، وحيث لا توله ولا أيقنة كما تفعل مطولات المديح الرومانسية، الحب جميل وساحر لكنه مروع حقا كلما تمكن من ليل العاشق المحبط المهزوم المنفطر القلب، وفي الحب ثمة حبال كأنها أحيانا السراط المستقيم، السقوط منها سقوط الى هاوية الجحيم، وثمة فنون عالية للخفة والرشاقة، في الدلال والقبول والتمنع معا، وثمة ترويض لأفراس وأحصنة، تكون بمثابة حروب خفية، تستهدف السيادة على القلب والسيطرة عليه، انها حروب شهوة الاستحواذ والتملك المطلق التي تضرب الحب في أثمن معانيه المتعلقة بالحرية .
وكما السيرك الذي يحبه الصغار والكبار سوية، هكذا هو الحب ايضا، نحبه ونسعى اليه والحياة دونه ودون مخاطره وألاعيبه ودون سحريته وجماله، لا معنى لها ولكن دائما شرط الحرية التي لا حياة ممكنة دونها.
 المحرر الثقافي للحياة الجديدة
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024