اليرموك- عادل عبدالرحمن
اليرموك بين شارعين .. ميدان وحجر أهلي هناك.. حملتهم ريح النكبة.. أهازيج العودة لحن ايامهم .. شربوا كأس الحياد .. نأوا بأنفسهم عن التفاصيل .. ابقوا بوصلة بوصلة العيون على البيت العتيق .. ستون ونيف من السنين .. والقلوب تخفق إلى ثرى الوطن السليب .
*****
ريح نكبة تهب من جديد .. حصار وبارود ودمار .. لا ماء .. لا هواء .. ولا غداء الموت جوعا من علامات اليرموك ، مقل العيون تغمر الارض بالدموع الجرح نازفٌ بين الحارات وفي أزقة المخيم ..
*****
عمامة القاتل تفقأ العيون .. رائحة النفط منها تفوح .. باعوا الدين في حضرة الحاخام الامير تاجروا باعراض النساء في سوق السلعة .. وفتاوى الدنس المبين.. وساكن القصر في قاسيون يوزع الموت بالمجان لا هم له سوى الصولجان وعودة "العبيد" للعهد القديم ..
*****
بين القاتل والقاتل ضاع اليقين وسفاحُ القربى عُهراً وقتلا ً أمسى عنوان القهر اللعين .. "أشقاء" لقطاء باعوا فلسطين في الماضي والحاضر .. وعاثوا بامجاد حطين واليرموك وعين جالوت ..
*****
الرحيل عن الدار من جديد والغرق في أعالي البحار .. من علامات اليرموك .. تهلل يا سمك القرش .. لحم الاهل بالمجان وما بين حلم العودة للمخيم .. والبيت العتيق .. يتمنوا ضياع حقوق العائدين .. برسم الاشقاء الشياطين .. اتباع " يهوا" وساكن البيت المسكون بروح الشياطين ..