ندوة في جامعة بيرزيت تناقش دور الإعلام في 'الربيع العربي'
قال إعلاميون شاركوا في ندوة حول 'الإعلام والربيع العربي' في جامعة بيرزيت اليوم الخميس، إن الاعلام العربي وقع في مصيدة السياسة، وأصبح مرافقا ومنحازا لها.
واعتبر الإعلامي عارف حجاوي، الذي عمل سابقا في قناة الجزيرة و'بي بي سي'، أن المشكلة تكمن في الخلط بين السبب والنتيجة، مشيرا إلى أن شريحة من الجمهور ترى أن للإعلام العربي دورا فاعلا في صناعة الربيع، متناسين السبب الرئيسي المتمثل في القهر والظلم الواقع على المواطنين والدافع لهم للتغيير، كما أن لكل مؤسسة إعلامية خطها التحريري الواضح، أو بمعنى آخر أجندة.
وعزت الناطقة السابقة باسم الحكومة نور عودة، السبب في اتخاذ الاعلام موقفا إلى جانب طرف دون الآخر، إلى تأثير الجهة الممولة لوسيلة الإعلام، وترى أن الصراع الإعلامي امتداد لصراع الدول ومصالحها المتضادة، ما جر الإعلام من مفهوم الحوار إلى الصراع والصراخ والحط من الآخر.
وقالت عودة إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بديلا بارزا في الحصول على الخبر والمعلومة، خاصة لدى جيل الشباب.
ويتفق مراسل وكالة 'اسوشيتدبرس' محمد دراغمة مع عودة بشأن انحياز الإعلام العربي، مشيرا إلى انتحار الإعلام في نظر الجمهور، وهو رأي شاركه فيه الصحفي في جريدة القدس وليد أبو سرحان، وأكده مسير الندوة أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش، حيث إن نسبة مشاهدة فضائية الجزيرة وفق أحدث دراسة عن الموضوع، انحدرت إلى 40% في عام 2013.
وقال دراغمة: يتفوق الإعلام الغربي في التغطية المستقلة والموضوعية والمستندة إلى المعلومات، لاعتماد هذا الإعلام على حسابات مادية ربحية تخشى خسارة الجمهور في حالة الانحياز، رغم صعوبة الوصول إلى المعلومة في مناطق الثورة والتغيير.
وأشار مراسل 'سكاي نيوز عربية' فراس لطفي، إلى تورط الصحفيين بالخطر على خلفية أجندات وسائل الإعلام التي يعملون فيها.
ودعا مراسل فضائية العربية خالد القاسم، إلى ما وصفه 'ثورة مجنونة' على الإعلام، تقوم على تأسيس إعلام مستقل محترم، تكون نواته شبابية تعيد إلى الإعلام الحقيقي الذي يشمل التلفاز والإذاعة والصحيفة، جمهوره بدلا من التوجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي.