قوات الاحتلال تجبر عائلات من بلدة طمون على النزوح    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم السابع     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل  

الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل

الآن

المسلكيات في الثقافة الذاتية والحركية- النجاح التنظيمي يتحقق بالمعرفة الحركية والسلوك الإيجابي- ح 6

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
   يعتقد البعض أن التنظيم عبارة عن مؤسسة إدارية مجردة من المفاهيم الإنسانية والأبعاد السلوكية، هؤلاء البعض يتشدّدون في مواقفهم الفردية والإمعان في إخضاع زملائهم لأرائهم ومواقفهم، معتقدين أن التنظيم هو ' قوة العضلات والصوت الجهوري وإنكار الأخر '، بذلك السلوك لا يمكن لهم أن يتمتعوا بأي قوة تنظيمية حقيقة أو قدرة على ممارسة المهام المطلوبة منهم أو إقناع الجماهير بصوابية ما يفعلون ويتصرفون، فالتنظيم هو شراكة واقعية وترجمة يومية لحال الحركة ومتطلباتها على جسر الوصول إلى استيراتيجية الثورة، فأي عضو مهما تبوأ من منصب أو ارتقى في مرتبته هو شريك للجماهير في الأهداف العامة للحركة، وهو شريك زملائه وإخوانه في الإطار والهيكل الحركي، وهو شريك في حمل المهمة ضمن مجموع المهام المختلفة، فحين يكون ذلك في مساره السليم، سيكون الأداء إبداعيا ويكون التنظيم متقدما قويا وبالتالي يعود ذلك إيجابا على الحركة ويخدم برامجها وخططها ورؤيتها ومساراتها ويدعم من مواقفها السياسية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
العمل التنظيمي لم يكن يوما ملهاة أو مدعاة إلى الضجر أو الاحتقان أو ممارسة النِّدية القبيحة المرفوضة بين الأخوة في الإطار أو بين الكوادر باختلاف جغرافيا توزعهم واتساع مجالات قناعاتهم وأفكارهم، العمل التنظيمي هو الممارسة التي لا تقاس بالجهد المبذول، بل بالمردود الإيجابي لهذا الجهد والعمل، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هو أن يقوم الإطار أو الأعضاء أو الفريق أو الإقليم أو المنطقة أو الشعبة في أي اجتماع أو لقاء بتسجيل الأهداف والأغراض وتوزيع المهام بصورة تتناسب مع القدرات والظروف، فالنجاح الجماعي هو الأهم وهو الذي ينعكس إيجابا على الفرد، فلا نجاح دون المعرفة التنظيمية والحركية والتطبيق للمبادئ الأساسية والسلوكيات الايجابية، فحين يكون مجموع المعرفة والتطبيق إيجاباً يعني أن النجاح قد تحقق والمهام قد نفذت وحال الحركة أصبح أفضل وأكثر قوة في كافة المجالات.
هذا النجاح الجماعي يعتمد غالباً على ما يملكه العضو ' الفعَّال ' من قدرة وإرادة في توظيف كل ما هو متوفر له لمعالجة عوامل التعثر والوصول إلى التأقلم مع المتغيرات والقراءة السليمة للمستجدات والأحداث التي تحيط بنا .
        ولأن الجلسات واللقاءات والاجتماعات الحركية هي أساس المعالجة والانطلاق إلى العمل والمتابعة والمراقبة والمحاسبة والقيادة والسرية والانضباط والالتزام والفعالية والوضوح والصراحة والنقد وفتح الأوراق كافة، يجب أن نتسلح بسلوك ناجح ومقبول فيما بيننا في إطار كل ما سبق، فليس بالقمع السلوكي نحصل على رضا الآخر وموافقته، بل إن أفضل طريقة للحصول على التأييد من الأخوة الأعضاء هو أن يقوم كل منا بإشراك الأخر في رأيه، وربما هذه نقطة هامة جدا يجب أن يفهمها ويسلكها مسؤول الإطار أو قائد المجموعة، وليضع كل منا نفسه مكان الآخر لكي تتسع الرؤية والأفكار وتلتحم العقول وتجتمع حول الصواب والموافقة على المقترحات والتوصيات وإصدار القرارات بآلية يشعر الجميع أنهم شاركوا في صناعتها وبذلك يشعروا أيضا أنهم مسئولين عن أمور الجماهير ونتائج القرارات أمامها ' الشراكة ' وأمام الأطر الأعلى ' التسلسل الهرمي التنظيمي '.
ربما يعتقد المسئول أو الأخوة في قيادة الإطار أن بعض إخوانهم الذين لا يحملون الشهادات الجامعية أو المواقع الوظيفية المتقدمة، هم من المستويات الثانوية ' الهامشية '، وفي الحقيقة أن هذا مرفوض جملة وتفصيلا في الهيكل التنظيمي وبين أبناء الحركة، فمحدودي التعليم أو غير الحاصلين على مواقع وظيفية ربما منهم من هم أكثر ممارسة في التنظيم من غيرهم ويعرفون أدق التفاصيل في العمل اليومي والمشكلات التي تطرأ أو المفاجآت التي تظهر، وربما يكون ومن خلال خبرتهم الطويلة الحلول الناجعة وغير المكلفة، لهذا يجب احترام حضورهم ووجهات نظرهم وإشراكهم في كافة المهام التنظيمية فهو ثروة الثورة أولا وقوة الحركة ثانيا وأخوة في الإطار ويجمع الجميع قدسية العضوية والحقوق والواجبات، وفي المقابل إن تكليف بعض الأعضاء بالقيام بمهمات لا تتفق وميولهم واستعداداتهم، تجعلهم يخفقون في الوصول إلى النتائج المتوخاة، مما قد يجعلهم يفقدون الثقة بأنفسهم ويتحولون إلى غير منتجين وربما يفشلون في أداء مهامهم .
 
في نهاية لقاءنا اليوم نقول أن مدحنا للجسد الضعيف يحوله إلى قوة، وإملاء القلوب بالمحبة يمنحها الثقة والتعاون، ويحول الأعصاب المحطمة إلى ثبات ودافعية للإنتاج،  ولا يوجد مشروع فاشل أو مهمة فاشلة أو عضو فاشل، بل يوجد إنسان لم يستطيع أن يحول هذا الفشل قبل حدوثه إلى نجاح وازدهار، ولم يستطع الاستفادة من أخطائه وتوظيفها للنجاح، والنجاح في حقيقته هو أن تقول شكرا للشخص والثناء عليه بسبب أعماله الملحوظة، والنجاح والعمل الجماعي هو التوقف فورا عن تصيد الأخطاء وتعمد الإضرار بالغير .
الى اللقاء في الحلقة القادمة
د.مازن صافي
روابط الحلقات السابقة
رابط الحلقة الاولى
http://fatehwatan.ps/page-72049-ar.html
رابط الحلقة الثانية
http://fatehwatan.ps/page-72128-ar.html
الحلقة الثالثة
http://fatehwatan.ps/page-72193-ar.html
الحلقة الرابعة
http://fatehwatan.ps/page-72338-ar.html

 الحلقة الخامسة
http://fatehwatan.ps/page-72554-ar.html

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025