'القميص المسروق' في متحف محمود درويش
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أقام متحف محمود درويش بمدينة رام الله، مساء امس الخميس، عرضا مسرحي (مونودراما) من إخراج وتمثيل الفنان الفلسطيني مصطفى أبو هنود، بعنوان 'القميص المسروق'.
وفكرة العرض، الذي جاء بالتعاون مع المسرح الشعبي الفلسطيني، مأخوذة عن قصة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني بالعنوان نفسه، والتي تجسد حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ووطنه، ورفضه لنظرية الوطن البديل من خلال الإشارة إلى دور وقصة الشهيد البطل محمد الحنيطي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها.
وجسد أبو هنود كافة الأدوار التمثيلية لشخوص المسرحية، بمن فيهم شخصية البطل الرئيسي أبو العبد الذي يسعى، كما جاء بالعرض، إلى تنوير عقول الناس بإظهار بطولات المجاهدين وفضح المتخاذلين والعملاء الذين يسرقون قوت اللاجئين أمام كافة أهالي مخيم اللجوء الذي كان هو ساحة الأحداث الرئيسية على المسرح.
ويأتي هذا العرض ضمن فئة العروض التي تعتمد على ممثل واحد (مونودراما) للقيام بكافة الأدوار الذي يعتبر من أصعب الأعمال المسرحية، حيث يحتاج لجهد أكبر في تشخيص وحفظ كافة الأدوار والاندماج بها لإعطائها حقها الكامل على خشبة المسرح، حيث شهد العرض حوارات عديدة بين أبو العبد وزوجته وبعض رجال المخيم قام بها أبو هنود بشكل كامل ومنفرد وانتقل من دور لآخر بخفة وإتقان، بطريقة أقنعت المشاهدين بشخصياته جميعها وكان هذا ظاهراً من تفاعلهم الإيجابي مع المشاهد المعروضة، ما أدى لوصول الرسالة المنشودة من العمل.
وصاحب العمل موسيقى تداخلت مع الحوار وتكاملت مع الديكور البسيط المصاحب للعرض والذي يعكس الحياة البسيطة لمخيمات اللجوء الفلسطينية في بداية تشكلها، وهو عبارة عن قطع من القماش الأسود رسمت عليها لوحات كاريكاتير مع بعض الكلمات والجمل مثل 'موطني موطني' وصورة لحنظلة التي توصل رسائل ذات دلالات عميقة.