اليمين تظاهر ضده في عكا.. الطيبي: إسرائيل دولة عنصرية ونحن ملح الأرض
تظاهر عدد من المتطرفين اليهود وهم يحملون الاعلام الاسرائيلية، امام مدخل قاعة في عكا ضد رئيس الحركة العربية للتغيير النائب أحمد الطيبي، لاتهامه اسرائيل بالعنصرية امام رئيس حكومة كندا في الكنيست.
امام القاعة، التي احتضن لقاء الطيبي في مناظرة مع وزير الامن السابق، موشيه آرنس، انتظر الطيبي عدد من المواطنين العرب واليهود الذين يؤمنون بالتعايش اليهودي العربي. المتطرفون صرخوا بأعلى صوتهم انهم لا يريدون الطيبي في المدينة، لكنه تجاهلهم كليا، وقال: إن مثل هؤلاء لن يردعوه عن مواصلة اتهام اسرائيل بالعنصرية.
'كيف تشارك شخص مثل الطيبي في مثل هذه الندوة؟' قال احد المشاركين في المظاهرة لآرنس الذي لم يجب على سؤالهم لكنهم اصروا على الحديث معه. 'كيف تسمح لمن يتهم إسرائيل بالابرتهايد'. آرنس رد عليهم بالقول إن اعضاء الكنيست العرب بالغوا في موقفهم خلال خطاب رئيس حكومة كندا في الكنيست الاسرائيلية.
الطيبي وقبل دخوله الى القاعة وعلى مسمع من المتظاهرين قال إن واجبه حتم عليه الرد على رئيس حكومة كندا الذي وصف اسرائيل بواحة الديمقراطية وحقوق الانسان، وقاطعه الطيبي بالصراخ، وانه يجب عليه الانضمام لحزب الليكود، وان واحة الديمقراطية لا تقدم الخدمات الاساسية للمواطنين في النقب.
'أنا اقول لرئيس حكومة كندا ما اقوله في كل مكان في العالم وفي اسرائيل' قال الطيبي لـ'وفا ' قبل دخوله الى القاعة التي استقبلته بالتصفيق. 'اين الاسد الطيبي' صرخ احد الشبان العرب موجها كلامه الى المتظاهرين الذين حاولوا التصدي للطيبي، الا ان الشبان العرب وقفوا لهم بالمرصاد.
القاعة كانت مليئة ووجّه عريف اللقاء الاعلامي، زهير بهلو، سؤالا حول لهجته الاميركية ومصدر اسمه 'موشيه' لوزير الأمن السابق الذي تحدث عن قدوم والديه من روسيا الى الولايات المتحدة، وهو هاجر الى اسرائيل. الطيبي قال ان اسمه احمد، ووالده من يافا ووالدته من الرملة وزوجته من طولكرم وهو يعشق عكا.. الطيبي اراد القول إنه ليس مهاجرا وانما ابن هذه الارض. 'لم ننزل من القمر ولم نهاجر الى هذه البلاد ونحن ملح هذه الارض وهذا وطننا' قال الطيبي الذي رفض رفضا قاطعا ان يتم نقل المثلث الى السيادة الفلسطينية'، وأضاف 'نحن لسنا حجارة شطرنج، انما اصحاب هذه الارض' .