السياسيون ... والفن ... والانتقاد - جهاد حرب
يعتبر الفن بأشكاله المختلفة اداة هامة ليس فقط في التعبير عن ثقافة المجتمع بمراحله التاريخية وتطوره أو الانتكاسات التي يمر بها، بل هو اداة أيضا للتغيير الاجتماعي والسياسي. فهو يعبر، احيانا كثيرة، ويحدث التحولات الثقافية والاجتماعية وحتى احداث التحول السياسي وفقا للمفهوم الماركسي الفوقي بمعنى تغيير ثقافة المجتمع من قبل النخبة الحاكمة، لكنها ايضا هي انعكاس لعملية التغيير المنطلق من المجتمع بطبقاته وشرائحه المختلفة للبناء الفوقي أو للنخب السياسية.
اهمية الفن بأشكاله المختلفة بما فيها حركاته الرافضة الغنائية منها وأشكال التمثيل والتقليد تدعو الحركة الثقافية الفلسطينية اعادة الاعتبار للثقافة الوطنية باعتبارها اداة تغيير وتحول تتقاسم بذلك النشاط العام، وتعبر عنه بأشكال ابداعية تتناول الحالة الفلسطينية فهي ليست بالضرورة ان تكون رافضة أو مؤيدة فقط للمجتمع السياسي أو لاحقة أو ملحقة به، بل هي بالضرورة متقدمة عليه وصانعة تغيير.
فهي تتناول جوانب الأمل والفشل بالتعليق بإبداع الناقد الملتزم والساخر لتصويب وتطوير واقعة أو حال، أو التصدي للتحديات المجتمعية بما فيها التخوين والتكفير. الامر الذي يتطلب تكاثف الجهود الوطنية الحكومية منها والمجتمعية ليس فقط بالدعم المالي، بل الاهم من ذلك بتوفير الفضاءات الضرورية لهذا لإبداع من حرية فكر، وضمان الحماية له، وعدم الاعتداء أو التقييد لخروجه عن النص احيانا أو رغبة الحاكم أو جماعات اجتماعية أو مجموعات مسلحة.
كما أن هذا الامر يتطلب احداث تحولات في بنية العمل الثقافي والحركة الثقافية الفلسطينية وتوحيد جهودها في اطار تكاملي يعبر عن الابداع وليس في اطار واحد يلغي الاخرين أو يحد من تطور الحركة الثقافية، وتوسيع الحركة وتنشيطها باختلافاتها "الايديوليوجية" وتوجهاتها وأنماطها وتجلياتها بطرق باب المؤسسات العامة والمحلية والتعليمية لإحداث مشاركة مجتمعية ترتقي بالحالة الثقافية وتضيء أو تشارك في نهضة وطنية وإحداث تغيير لحالة الاحباط والانطواء واللامبالاة القائمة.
أحد الاشكال الابداعية هي تلك البرامج الساخرة سواء كانت عبر التمثيل وتقمص الشخصيات أو الدمى أو التعليق الساخر للتعبير عن اوضاع البلد، ونهفات البلد، وفرح البلد، وضيق البلد، وشخصيات البلد، وتصريحات مسؤولي البلد. صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بدور هام هذه الايام في التعبير عن ما يفكر به الاشخاص ومشاركة اصدقائهم بدلا من النميمة في الغرف المغلقة أو الكلام في الظهر. وكذلك الامر ينطبق على الأغاني الشعبية التي تعبر عن مزاج المواطنين ومواقفهم المختلفة حيال القضايا الآنية وتلك التي تنتقد المسؤولين.
لم يحظ برنامج وطن على وطن باهتمام واسع من الجمهور عند بثه على تلفزيون فلسطين الرسمي بسبب الاخراج الفني أو الحبكة الفنية أو التقنيات، بل هذا الاهتمام كان بسبب الفكرة ذاتها وهي انتقاد المسؤولين والتعليق على القصور والقضايا السياسية والاجتماعية كان ربما من المحرمات أو المحظور تناولها في التلفزيون الرسمي. لكن هذه التجربة وأدت في مهدها، فيما نما هذا النوع من البرامج بأشكال مختلفة في دول الجوار معلنه عن وسع صدور مسؤولي دول الجوار وقبولهم النقد باعتبارها ضريبة المسؤولية وضيق الخصوصية لهم من جهة، وباعتبارها جزء من المساءلة الشعبية لهم من جهة ثانية.
haاهمية الفن بأشكاله المختلفة بما فيها حركاته الرافضة الغنائية منها وأشكال التمثيل والتقليد تدعو الحركة الثقافية الفلسطينية اعادة الاعتبار للثقافة الوطنية باعتبارها اداة تغيير وتحول تتقاسم بذلك النشاط العام، وتعبر عنه بأشكال ابداعية تتناول الحالة الفلسطينية فهي ليست بالضرورة ان تكون رافضة أو مؤيدة فقط للمجتمع السياسي أو لاحقة أو ملحقة به، بل هي بالضرورة متقدمة عليه وصانعة تغيير.
فهي تتناول جوانب الأمل والفشل بالتعليق بإبداع الناقد الملتزم والساخر لتصويب وتطوير واقعة أو حال، أو التصدي للتحديات المجتمعية بما فيها التخوين والتكفير. الامر الذي يتطلب تكاثف الجهود الوطنية الحكومية منها والمجتمعية ليس فقط بالدعم المالي، بل الاهم من ذلك بتوفير الفضاءات الضرورية لهذا لإبداع من حرية فكر، وضمان الحماية له، وعدم الاعتداء أو التقييد لخروجه عن النص احيانا أو رغبة الحاكم أو جماعات اجتماعية أو مجموعات مسلحة.
كما أن هذا الامر يتطلب احداث تحولات في بنية العمل الثقافي والحركة الثقافية الفلسطينية وتوحيد جهودها في اطار تكاملي يعبر عن الابداع وليس في اطار واحد يلغي الاخرين أو يحد من تطور الحركة الثقافية، وتوسيع الحركة وتنشيطها باختلافاتها "الايديوليوجية" وتوجهاتها وأنماطها وتجلياتها بطرق باب المؤسسات العامة والمحلية والتعليمية لإحداث مشاركة مجتمعية ترتقي بالحالة الثقافية وتضيء أو تشارك في نهضة وطنية وإحداث تغيير لحالة الاحباط والانطواء واللامبالاة القائمة.
أحد الاشكال الابداعية هي تلك البرامج الساخرة سواء كانت عبر التمثيل وتقمص الشخصيات أو الدمى أو التعليق الساخر للتعبير عن اوضاع البلد، ونهفات البلد، وفرح البلد، وضيق البلد، وشخصيات البلد، وتصريحات مسؤولي البلد. صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بدور هام هذه الايام في التعبير عن ما يفكر به الاشخاص ومشاركة اصدقائهم بدلا من النميمة في الغرف المغلقة أو الكلام في الظهر. وكذلك الامر ينطبق على الأغاني الشعبية التي تعبر عن مزاج المواطنين ومواقفهم المختلفة حيال القضايا الآنية وتلك التي تنتقد المسؤولين.
لم يحظ برنامج وطن على وطن باهتمام واسع من الجمهور عند بثه على تلفزيون فلسطين الرسمي بسبب الاخراج الفني أو الحبكة الفنية أو التقنيات، بل هذا الاهتمام كان بسبب الفكرة ذاتها وهي انتقاد المسؤولين والتعليق على القصور والقضايا السياسية والاجتماعية كان ربما من المحرمات أو المحظور تناولها في التلفزيون الرسمي. لكن هذه التجربة وأدت في مهدها، فيما نما هذا النوع من البرامج بأشكال مختلفة في دول الجوار معلنه عن وسع صدور مسؤولي دول الجوار وقبولهم النقد باعتبارها ضريبة المسؤولية وضيق الخصوصية لهم من جهة، وباعتبارها جزء من المساءلة الشعبية لهم من جهة ثانية.