أريحا: ورشة تدعو إلى استثمار التكنولوجيا لخلق فرص عمل للخريجين
دعت ورشة عمل نظمتها جامعة القدس المفتوحة، اليوم الأحد، في مدينة أريحا، إلى العمل على استثمار التكنولوجيا فلسطينيًّا لخلق فرص عمل والمساهمة في معالجة معضلة البطالة المتفاقمة من سنة إلى أخرى.
وشدد المشاركون في الورشة على أهمية تطوير المهارات التقنية واللغوية اللازمة لتمكين خريجي تكنولوجيا المعلومات من الجامعات المحلية من اللحاق بركب المستجدات التكنولوجية والمنافسة في السوق العالمية.
وعقدت الورشة بعنوان: 'تفعيل دور خريجي التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في مبادرة الإبداع الفلسطيني'.
وقال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية سمير النجدي، إن الورشة عمل علمي مميز ويعدّ ركيزة أساسية تعمل الجامعة على ترسيخها لإطلاع المجتمع المحلي على إبداعات طلبتنا الخريجين الذين بذلوا فيها قصارى جهدهم لتكون مشاريع مميزة تواكب متطلبات القرن في هذا المجال.
وأضاف أن التعاون مع الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات 'بيكتي' جاء لإبراز إبداعات طلبتنا في مشاريع التخرج وإطلاع المجتمع والسوق المحلية على قدرات الخريجين التي وصلت إلى درجة عالية تستحق التوقف عندها وتقديم الدعم لها.
من جانبه، قال مدير إدارة الموارد البشرية في شركة جوال مأمون الفارس، وهي الشركة الراعية للورشة إنه سعيد أن تقوم 'جوال' برعاية هذه الفعالية المتميزة كونها تسهم في تعزيز موضوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوطن.
إلى ذلك، قال عميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في جامعة القدس المفتوحة يوسف أبو زر، إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت أساسًا في حياتنا اليومية، منوهًا إلى أن التطورات الحديثة والمتسارعة مكنتنا من الحصول على المعلومة فور وصولها وفتحت لنا الحدود.
في السياق ذاته، تطرق عميد شؤون الطلبة في القدس المفتوحة محمد شاهين، إلى مشكلة البطالة في العالم التي تأخذ خصوصية في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والنمو الاقتصادي البطيء، مشيرًا إلى أن جامعة القدس المفتوحة تسعى إلى ربط خريجيها بسوق العمل وتعوّل كثيرًا على خريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولفت شاهين إلى التحول الذي تشهده أسواق العمل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحديات التي تواجهها في خلق وظائف جديدة، مشيرًا إلى أنه يوجد 234 ألف عاطل عن العمل في الضفة وغزة، في حين أن معدل البطالة بين خريجي التعليم العالي بلغ 52% ونسبة الفقر بينهم 27%.
وأشار شاهين إلى أن مؤسسات التعليم العالي في فلسطين تخرج سنويًّا 25-30 ألف خريج، وأن سوق العمل الفلسطينية بكل مكوناتها توفر سنويًّا نحو 6 آلاف فرصة عمل، سواء لحملة الشهادات العليا أو لغير المتعلمين، مؤكدًا أن القطاع الخاص هو من يوفر حاليًّا معظم وظائف العمل في ظل مشكلة البطالة المقنعة التي يعاني منها القطاع الحكومي.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات 'بيكتي' حسن عمر، إن الحاضنة تمدّ جسور التعاون مع مختلف الجامعات وتطّلع على التطورات الحاصلة فيها وبخاصة في مجال التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الحاضنة تعمل على توفير حلول لهذه المشاكل المتعلقة بالبطالة عبر العمل مع شركات دولية عن طريق البنك الدولي للتشبيك بين شركات محلية وشركات دولية لتوفير فرص عمل.
من جانبه، أكد مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 'القدس المفتوحة' سعادة شلبي، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين يواجه تحديًا كبيرًا، كما علينا أن نعمل من أجل تقليص الفجوة بين التعليم التكنولوجي وسوق العمل.
في السياق ذاته، قدم رئيس شعبة التدريب في مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة القدس المفتوحة محمد فحل ، عرضًا لأجندة التدريب للعام الحالي بمركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع
من جانبه، قدم رئيس قسم متابعة الخريجين بجامعة القدس المفتوحة إياد اشتية ، نماذج متميزة من خريجي الجامعة الذين تركوا بصمة واضحة في سوق العمل الفلسطينية.
وعُرضت خلال الورشة ثلاثة مشاريع متميزة، أولها مشروع من فرع الجامعة في قلقيلية بعنوان 'تكسي فايندرTaxi finder '، وهو نظام يسهل إيجاد سيارات الأجرة بوقت وجهد أقل؛ ثم مشروع من فرع جنين بعنوان 'نظام تربية الدواجن إلكترونيًّا Smart monitoring system '، ثم مشروع الإنذار الذكي من فرع الخليل. كما جرى في نهاية الاحتفال نقاش عام وسحب على جوائز للطلبة المتفوقين.