ورشة عمل تكشف عن وجود 100 ألف طفل فلسطيني عامل
كشف وزير العمل أحمد مجدلاني عن وجود نحو 100 ألف طفل تحت سن 18 عاما يعملون في مواقع العمل المختلفة، وقال 'إن عمالة الأطفال من أخطر الظواهر المنتشرة حاليا في فلسطين'.
جاءت أقوال مجدلاني خلال ورشة عقدت اليوم الاثنين، في رام الله، بعنوان 'الورشة الوطنية لعمالة الأطفال'، بحضور المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بالموضوع.
وأوضح المجدلاني أن نسبة الأطفال الذين يعملون كانت 6% عام 2012 ولكنها، انخفضت إلى 4.6% عام 2013، بعد جهود الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة، ويشكل الأطفال نصف المجتمع الفلسطيني، إذ يبلغ عددهم حوالي مليوني طفل.
وأكد مجدلاني أنه تم تشكيل لجنة وطنية للحد من عمالة الأطفال، تضم وزارة العمل والاتحادات والمنظمات الدولية ذات الاختصاص، وكان أول عمل لهذه اللجنة هو إلغاء الأعمال الخطرة والتي تؤثر على الأطفال مستقبلا.
وبين أن الحكومة تعمل بشكل متواصل مع كافة الشركاء للحد من هذه الظاهرة، وتم تعديل قانون العمل الفلسطيني للعمالة داخل المنشآت الصغيرة.
من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن الاتحاد مهتم بالتخلص من هذه الظاهرة، لأنها أصبحت مؤرقة للمجتمع.
وقال سعد، يجب محاربة هذه الظاهرة من خلال عقد ندوات توعوية، وتوزيع منشورات لتوعوية المجتمع في هذه الظاهرة التي تسلب الطفولة منذ الصغر، والموضوع الأخطر في هذا الموضوع هو امتداد عمالة الأطفال للعمل داخل المستوطنات الإسرائيلية.
وطالب سعد من المنظمات الدولية بالتدخل لوقف عمالة الأطفال داخل المستوطنات الإسرائيلية من جهة، وتحريم هذه الظاهرة عالميا، لأنها منتشرة على مستوى العالم وليس فلسطين خاصة.
وطالب نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية في فلسطين، خليل رزق، الاهتمام بهذه الظاهرة بشكل أدق، لأنها خطرة في المستقبل.
وأضاف رزق أن الغرف التجارية الصناعية الزراعية، تساهم في أي حملة للحد من هذه الظاهرة، التي ستصبح واقعا في المجتمع الفلسطيني وستتكاثر إذا لم يتم الحد منها.
وطالب رزق بأن يكون هناك يوم فلسطيني للتظاهر ضد عمالة الأطفال، وقال، إذا كان هناك عمالة، لا بد من وضع شروط وقانون يحميهم داخل عملهم.
من جهته، أضاف الممثل العام لمنظمة العمل الدولية منير قليبو، يجب أن يكون هناك ضمان اجتماعي للأسر الفلسطينية داخل المجتمع للحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وقال قليبو إن منظمة العمل الدولية ترفض بشكل قاطع عمالة الأطفال لأنها تسلب الطفولة وتخلق جيلا غير متعلم.
وأوضح أنه يجب وضع خطط لمحاربة هذه الظاهرة، لأن هذه الظاهرة ليست في فلسطين، إنما ظاهرة عالمية، ولكنها متفاوتة من دولة إلى أخرى.