في بيت لحم: عندما يصبح اصحاب الارض الاصليون "مستوطنين"!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبدالرحمن يونس - لم تمنع مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على ثلثي اراضي قرية حوسان اصحاب الارض الاصليين من مواصلة ارتباطهم الحسي والمعنوي مع ارضهم؛ ما دفع المستوطنين لوصف اصحاب الارض الاصليين بـ"المستوطنين" .
فالمزارع حامد حمامرة يواظب على زيارة أرضه وزراعتها، لكنه في كل مرة يضطر إلى اجتياز البوابة الرئيسة للمستوطنة التي تخترق ارضه وتلتهم ثلثي اراضي القرية في بيت لحم.
وكذلك المزارع محمد عبد العزيز سباتين الذي يمتلك قطعة أرض اقيمت فوقها احياء المستوطنة ولا يسمح لأحد غيره بالدخول إليها، وقد رفض عرضا بملايين الدولارات للتخلي عن أرضه .
ولم يكتف المستوطنون بسلب الارض لتتطور تجليات السرقة بوصف اصحاب الاراضي بـ"المستوطنين العرب" الذين يقفون دون ارضهم لحمايتها من انتهاكات جنود الاحتلال أو المستوطنين الذين يقتلعون الاشجار والاشتال ويتركون المياه العادمة تتلف المزروعات.
يقول رئيس مجلس قروي حوسان حسن حمامرة لـ القدس دوت كوم إن اعتداءات المستوطنين لا تقتصر فقط على اقتلاع الاشجار وتخريب المزروعات بل وصل الحد إلى منع المزارعين من ادخال أشتال الزيتون بحجة صدور قرار جديد يشترط الحصول على تصريح مسبق من امن المستوطنة.
ويمتلك المزارعون 4 الاف دونم تعود ملكيتها لمئتي عائلة أقيمت عليها المستوطنة بينما تقدر مساحة الاراضي الزراعية التابعة لقرية حوسان بقرابة 10 آلاف دونم صادرت منها سلطات الاحتلال ثلثي المساحة لصالح المستوطنة ما ادى لفصل حوسان عن اراضيها الزراعية وعن بيت لحم والقدس.
وحذر عضو مجلس قروي حوسان محمد شوشة من وجود اطار ممنهج تتبعه سلطات الاحتلال بهدف إجبار المواطنين على ترك اراضيهم ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني وبناء الجدار الفاصل عليها، مبينا أن جميع الأراضي مهددة بالمصادرة في أي لحظة بمجرد اغلاق البوابة امام المزارعين.