لاجئو خان يونس ينتفضون نصرة لحقوقهم
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رأفت طومان – أطفال في عمر الزهور ، عيونهم امتلأت بالدموع يحملون في أناملهم شعارات تكبر أعمارهم بكثير " نريد العيش بحرية و كرامة ، لا لتقليصات الاونروا ، انقدوا غزة من حصار ظالم ، لتقف وكالة الغوث أمام مسؤولياتها " ، نساء يحلمن أطفالهن بيد و بالأخرى ترفع شعار أنقذونا من الهلاك ، شباب و شيوخ ، تجمعوا أمام مقر وكالة الغوث بمحافظة خان يونس رفضا لسياسة التقليصات التي طالت اغلب الخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين .
و قد عبر المعتصمون عن غضبهم الشديد نتيجة حرمانهم من المساعدات التموينية التي توزعها الاونروا كل ثلاثة شهور مرة مؤكدين ان معظم الأسر التي طالتها سياسة التقليص فقيرة و لا يوجد لها مصدر رزق ، و تعتمد كليا على هذه المساعدات
. وكانت الأونروا وزعت مؤخرًا أوراقًا على عدد كبير من اللاجئين، تبلغهم فيها "أنه يؤسفنا أن نبلغكم بأن حالة الفقر الخاصة بكم قد تغيرت بعد إجراء إعادة الدراسة، وبناء عليه سوف يتم وقف المساعدة الغذائية المقدمة لعائلتك ابتداءً من دورة توزيع إبريل يونيو 2014"، ما أثار غضبًا واسعًا في صفوف اللاجئين الذين يعانون الأمرين جراء الفقر والحصار الإسرائيلي القائم.
وتعمدت (الأونروا) خلال السنوات الأخيرة الماضية، سياسة التقليصات المختلفة في المساعدات الإغاثية والإنسانية، وقطاع الصحة والتعليم ووقف برنامج التشغيل المؤقت وغيرها من خدماتها ومساعداتها المنوط بمهام عملها. اللاجئ ر . س 32 عاما من سكان مخيم خان يونس متزوج اثنتين و أبنائه خمسة عشر طفلا قال و علامات الغضب تسيطر على وجهه :" أنا لاجئ فلسطيني أعيش في منزل بسيط ، لدي القدرة على العمل لكن اليوم أنا لا أجد أي فرصة عمل نتيجة الحصار و عدم توفر مواد البناء او غيرها و مصدر رزقي الوحيد هو الكابونة التي احصل عليها من وكالة الغوث و اليوم يتم قطعها نهائيا ، متسائلا كيف يمكنني أن أوفر الطعام لأبنائي ؟". و أضاف ان وكالة الغوث هي المسئولة عن جميع اللاجئين و يجب أن توفر لنا كل ما نحتاج إليه بدلا من أن تقوم بقطع الكابونات عن الفقراء في مخيمات قطاع غزة
. امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها ،الدموع بدأت تنساب على وجنتيها و هي تناشد وكالة الغوث لتعيد لأسرتها حقها في المساعدات التموينية ، زوجها معاق لا يستطيع الحركة ، أبنائها سبعة معظمهم يدرسون في المرحلة الابتدائية . و تساءلت أين العدالة الإنسانية ؟ أين حقوقنا كلاجئين ؟ إسرائيل تحاصرنا ووكالة الغوث تمنع عنا المساعدات ماذا يعني ذلك ؟ هل يريدون ان نموت جميعا ؟ أليس من حقنا العيش كباقي شعوب العالم ؟ و هل يعقل أن يبقى أطفالنا مجرد أرقام ؟. وشهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات ضد الأونروا و اعتصامات يومية أمام مقراتها احتجاجا على وقف مساعداتها النقدية المخصصة لـ 21 ألف عائلة من غزة، واستبدالها بخلق فرص عمل مؤقتة لثلاثة أشهر فقط لحوالي 10 آلاف عائلة
. و حذر مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس من خطورة السياسة التي تنتهجها الاونروا تجاه حقوق اللاجئين معتبرها نهجا سياسيا جديدا يهدف إلى التهرب من المسؤوليات الحقيقية للاونروا و للدور الذي انشات من اجله . و قال :" ان الاحتجاج ضد تقليصات الاونروا سلمى و جاء نتيجة تغيير التصنيف للكثير من الأسر الفقيرة " مطالبا اللاجئون المعتصمون عدم الاعتداء على اى مقر من مقرات الاونروا أو الاعتداء على اى موظف " . و طالب السيد تيرنر مدير عمليات الاونروا بقطاع غزة أن يعيد المساعدات للأسر التي تضررت من جراء التقليصات و أن يعيد النظر في البرنامج المستخدم للمسح ، منوها انه تم عمل مسح لعدد 105 آلاف أسرة وكانت النتائج 34 ألف أسرة منهم 8000 سيتم تخفيض المساعدات المقدمة لهم و تحوليهم من الفقر المدقع إلى الفقر المطلق و 26 ألف لا يحتاجون ، مشددا على ضرورة إلغاء هذه السياسة و الاستمرار بتقديم المساعدات لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا وخاصة بقطاع غزة .
و دعا أبو زيد الدول المانحة إلى الوقوف أمام مسؤولياتها و سد العجز في موازنة الاونروا لتستطيع أن تقدم خدماتها لكافة اللاجئين.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية للاجئين إلى أن سياسة التقليصات التي تنتهجها الأونروا تضيف معاناة وآلاما جديدة إلى مآسي الحصار الإسرائيلي المفروض على أهالي قطاع غزة منذ سنوات عدة، بالإضافة إلى أبعادها السياسية في طمس قضية اللاجئين ولا سيما أن الأونروا هيئة دولية شاهدة على مأساة اللاجئين.
و نوه إلى أن اللاجئين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل تقليص الخدمات لهم، وستعمل اللجان الشعبية للاجئين على التصعيد والاحتجاج أمام مراكز التموين من أجل حقوقنا المشروعة . و دعا جميع اللاجئين إلى المشاركة في الاعتصامات التي يتم تنظيمها في مختلف مخيمات قطاع غزة مشددا على أن الحقوق تنتزع و لا تعطى . و كانت قد نظمت اللجنة الشعبية للاجئين خان يونس اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام مقر الاونروا بمخيم خان يونس تنديدا بسياسة التقليصات مطالبين وكالة الغوث الى التراجع عن سياستها التعسفية بحق اللاجئين .
haرأفت طومان – أطفال في عمر الزهور ، عيونهم امتلأت بالدموع يحملون في أناملهم شعارات تكبر أعمارهم بكثير " نريد العيش بحرية و كرامة ، لا لتقليصات الاونروا ، انقدوا غزة من حصار ظالم ، لتقف وكالة الغوث أمام مسؤولياتها " ، نساء يحلمن أطفالهن بيد و بالأخرى ترفع شعار أنقذونا من الهلاك ، شباب و شيوخ ، تجمعوا أمام مقر وكالة الغوث بمحافظة خان يونس رفضا لسياسة التقليصات التي طالت اغلب الخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين .
و قد عبر المعتصمون عن غضبهم الشديد نتيجة حرمانهم من المساعدات التموينية التي توزعها الاونروا كل ثلاثة شهور مرة مؤكدين ان معظم الأسر التي طالتها سياسة التقليص فقيرة و لا يوجد لها مصدر رزق ، و تعتمد كليا على هذه المساعدات
. وكانت الأونروا وزعت مؤخرًا أوراقًا على عدد كبير من اللاجئين، تبلغهم فيها "أنه يؤسفنا أن نبلغكم بأن حالة الفقر الخاصة بكم قد تغيرت بعد إجراء إعادة الدراسة، وبناء عليه سوف يتم وقف المساعدة الغذائية المقدمة لعائلتك ابتداءً من دورة توزيع إبريل يونيو 2014"، ما أثار غضبًا واسعًا في صفوف اللاجئين الذين يعانون الأمرين جراء الفقر والحصار الإسرائيلي القائم.
وتعمدت (الأونروا) خلال السنوات الأخيرة الماضية، سياسة التقليصات المختلفة في المساعدات الإغاثية والإنسانية، وقطاع الصحة والتعليم ووقف برنامج التشغيل المؤقت وغيرها من خدماتها ومساعداتها المنوط بمهام عملها. اللاجئ ر . س 32 عاما من سكان مخيم خان يونس متزوج اثنتين و أبنائه خمسة عشر طفلا قال و علامات الغضب تسيطر على وجهه :" أنا لاجئ فلسطيني أعيش في منزل بسيط ، لدي القدرة على العمل لكن اليوم أنا لا أجد أي فرصة عمل نتيجة الحصار و عدم توفر مواد البناء او غيرها و مصدر رزقي الوحيد هو الكابونة التي احصل عليها من وكالة الغوث و اليوم يتم قطعها نهائيا ، متسائلا كيف يمكنني أن أوفر الطعام لأبنائي ؟". و أضاف ان وكالة الغوث هي المسئولة عن جميع اللاجئين و يجب أن توفر لنا كل ما نحتاج إليه بدلا من أن تقوم بقطع الكابونات عن الفقراء في مخيمات قطاع غزة
. امرأة تجاوزت الخمسين من عمرها ،الدموع بدأت تنساب على وجنتيها و هي تناشد وكالة الغوث لتعيد لأسرتها حقها في المساعدات التموينية ، زوجها معاق لا يستطيع الحركة ، أبنائها سبعة معظمهم يدرسون في المرحلة الابتدائية . و تساءلت أين العدالة الإنسانية ؟ أين حقوقنا كلاجئين ؟ إسرائيل تحاصرنا ووكالة الغوث تمنع عنا المساعدات ماذا يعني ذلك ؟ هل يريدون ان نموت جميعا ؟ أليس من حقنا العيش كباقي شعوب العالم ؟ و هل يعقل أن يبقى أطفالنا مجرد أرقام ؟. وشهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات ضد الأونروا و اعتصامات يومية أمام مقراتها احتجاجا على وقف مساعداتها النقدية المخصصة لـ 21 ألف عائلة من غزة، واستبدالها بخلق فرص عمل مؤقتة لثلاثة أشهر فقط لحوالي 10 آلاف عائلة
. و حذر مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس من خطورة السياسة التي تنتهجها الاونروا تجاه حقوق اللاجئين معتبرها نهجا سياسيا جديدا يهدف إلى التهرب من المسؤوليات الحقيقية للاونروا و للدور الذي انشات من اجله . و قال :" ان الاحتجاج ضد تقليصات الاونروا سلمى و جاء نتيجة تغيير التصنيف للكثير من الأسر الفقيرة " مطالبا اللاجئون المعتصمون عدم الاعتداء على اى مقر من مقرات الاونروا أو الاعتداء على اى موظف " . و طالب السيد تيرنر مدير عمليات الاونروا بقطاع غزة أن يعيد المساعدات للأسر التي تضررت من جراء التقليصات و أن يعيد النظر في البرنامج المستخدم للمسح ، منوها انه تم عمل مسح لعدد 105 آلاف أسرة وكانت النتائج 34 ألف أسرة منهم 8000 سيتم تخفيض المساعدات المقدمة لهم و تحوليهم من الفقر المدقع إلى الفقر المطلق و 26 ألف لا يحتاجون ، مشددا على ضرورة إلغاء هذه السياسة و الاستمرار بتقديم المساعدات لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا وخاصة بقطاع غزة .
و دعا أبو زيد الدول المانحة إلى الوقوف أمام مسؤولياتها و سد العجز في موازنة الاونروا لتستطيع أن تقدم خدماتها لكافة اللاجئين.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية للاجئين إلى أن سياسة التقليصات التي تنتهجها الأونروا تضيف معاناة وآلاما جديدة إلى مآسي الحصار الإسرائيلي المفروض على أهالي قطاع غزة منذ سنوات عدة، بالإضافة إلى أبعادها السياسية في طمس قضية اللاجئين ولا سيما أن الأونروا هيئة دولية شاهدة على مأساة اللاجئين.
و نوه إلى أن اللاجئين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل تقليص الخدمات لهم، وستعمل اللجان الشعبية للاجئين على التصعيد والاحتجاج أمام مراكز التموين من أجل حقوقنا المشروعة . و دعا جميع اللاجئين إلى المشاركة في الاعتصامات التي يتم تنظيمها في مختلف مخيمات قطاع غزة مشددا على أن الحقوق تنتزع و لا تعطى . و كانت قد نظمت اللجنة الشعبية للاجئين خان يونس اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام مقر الاونروا بمخيم خان يونس تنديدا بسياسة التقليصات مطالبين وكالة الغوث الى التراجع عن سياستها التعسفية بحق اللاجئين .