توصيات بإصدار صحيفة ناطقة باللغة الانجليزية
أوصى بحث التخرج للطالبة عدلة الناظر من كلية الاعلام في جامعة بيرزيت بضرورة إصدار صحيفة فلسطينية ناطقة باللغة الانجليزية يتم تداولها في المؤسسات والسفارات الاجنبية والفنادق والمقاهي توزع محليا ودوليا.
جاء ذلك خلال عرض مشاريع التخرج لعدد من طلاب كلية الإعلام، اليوم الأربعاء، بحضور رئيس تحرير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' علي حسين والصحفي صالح مشارقة، بهدف نقل واقع وملخصات وبحوث طلاب الإعلام للمؤسسات الإعلامية لتحسين أدائها 'كون هذه البحوث تهتم بقضايا مهمة تخص الواقع الإعلامي الفلسطيني'، وفق القائمين على العرض.
وتناول بحث الطالبة الناظر الضعف الحاصل في الصحافة الفلسطينية الناطقة بالإنجليزية وغياب صحيفة ناطقة بالإنجليزية وأثر ذلك وانعكاسه على الإعتماد للحصول على المعلومة من الصحافة الإسرائيلية لا سيما للأجانب الموجودين في فلسطين والذين يقرؤون هذه الصحف، حيث أظهر البحث أن 82% من الأجانب المقيمين في رام الله يتابعون هذه الصحف، 60% منهم يتابعون صحيفة هآرتس.
كما ناقش البحث مدى اهتمام هذه الصحف بتغطية أحداث العنف، وما هي المصطلحات التي تروج لها كالقول 'اعتداءات' لا عنف ومصادر هذه المعلومات، حيث أظهر البحث أن الصحف الإسرائيلية تركز أكثر على القضايا المتعلقة بأمن إسرائيل وربط قضايا 'الهولكوست' بأحداث جديدة والدفاع عن موضوع الاستيطان.
في حين جاء بحث الطالبة نتاشا عليان مقارنة تحليلية لمدة شهر بين وكالة 'وفا' في القسم الناطق بالإنجليزية وموقع الكترونك انتفاضة كمقارنة بين الرسمي والتطوعي، للإجابة على مدى اختلاف الإعلام الحكومي والإعلام التطوعي في تغطية الانتهاكات الاسرائيلية خلال فترة المفاوضات الحالية، فيما يتعلق بنسبة المتابعة الجماهيرية ومدى التفاعل، كما وتركز مواقع التوزيع وأولويات التغطية بين الموقعين والمواضيع والجوانب التي يتم التركيز عليها والمصطلحات التي يتم استخدامها.
وجاءت التوصيات بضرورة تقوية الإعلام الحكومي الفلسطيني والانتباه أكثر الى المصطلحات الانجليزية التي تستخدم، بحيث تكون أكثر دقة أيضا كون هذا الإعلام يتحمل مسؤولية اكبر فهو الإعلام الممثل لشعبنا، إضافة إلى استخدام المصطلحات التي تعبر عن الاحتلال بشكل واضح.
بدوره، ناقش الطالب حاتم أبو زنيد واقع استخدام موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك' في فلسطين والذي يستخدمه نحو 40% أي حوالي المليون فلسطيني، كما أنه أصبح الأداة الثانية في الاستعمال بعد البريد الالكتروني بهدف التعرف على نوعية الاستخدام والمواضيع التي تشغل الشباب في ظل تفاعله مع شبكات التوصل الاجتماعي.
وأظهر البحث ان 49% من استخدامات 'الفيسبوك' تذهب للغرض الترفيهي، في حين 17% للتدوين السياسي و13% للتدوين الديني و11%للتدوين الرومنسي و6% للتدوين الاجتماعي، في حين بلغت نسبة استخدامه في التدوين الثقافي 4%فقط.
وأوصى البحث بضرورة إجراء دراسات تجريبية لتنمية السلوك الاجتماعي الايجابي لدى الشباب في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والخوض بشكل معمق في دراسة هذا الحقل الافتراضي الذي يثبت يوما بعد آخر عمق نتائجه في نفسية المتلقي.
كما تطرقت الطالبة كارمن كشك في بحثها الى الملصق السياسي الفلسطيني وكيفية اختلافه منذ بداية الثورة وصولا الى السلطة الوطنية وذلك لرصد التحولات في الفكر السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية من الإعلام المسلح إلى الإعلام المزدوج إلى الإعلام الدبلوماسي
وبين البحث انه في الفترة من 2000 لغاية 2013، 9% من الملصقات فقط توجهت بلغة أجنبية فخلص البحث إلى ضرورة إعادة تفعيل الملصقات كأداة إعلامية قادرة على التأثير والاستفادة من الوسائل التكنلوجية الحديثة لتحقيق ذلك.
من جانبه، بين رئيس تحرير 'وفا' علي حسين أن الخدمة الانجليزية في 'وفا' عانت الكثير لا سيما في فترة عمل الوكالة في قطاع غزة والتي توقفت بفعل الاحداث التي مر بها القطاع، 'ما تطلب إعادة بناء كادر جديد في رام الله، الأمر الذي تطلب وقتا'.
وأبدى حسين اهتماما بنتائج الأبحاث، مؤكدا أنه سيتم الأخذ بالتوصيات ومراجعة المصطلحات المستخدمة، مشددا على أن 'وفا' مصدر أخبار 'مهم، وهي لديها مهمة وطنية بالأساس'، مشيرا إلى أن هناك من يأخذ أخبارها دون ذكر المصدر.
وأكد الصحفي صالح مشارقة أهمية هذه البحوث لتناولها قضايا تخص الإعلام بشكل يسهم في إعادة النظر والعمل لتحسين الأداء، معتبرا أن بعض الأبحاث 'لا سيما المتعلق منها بوكالة 'وفا' لا تتم بشكل دقيق من ناحية مؤشر قياس القارئين، في الوقت الذي تعتبر 'وفا' المصدر الأساسي للصحف الفلسطينية الثلاث وللعديد من المحطات الإذاعية'.