قوات الاحتلال تجبر عائلات من بلدة طمون على النزوح    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم السابع     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل  

الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل

الآن

المسلكيات في الثقافة الذاتية والحركية....إعادة الهيكلة : هدفك الخاص جزء من هدف الحركة العام( ح9)


تستعد حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' لإعادة الهيكلة التنظيمية وصولا للمؤتمر السابع، ويهتم بهذا الهدف كافة أعضاء الحركة امتدادا من أعلى سلم الهرم التنظيمي وصولا الى القاعدة العريضة والتي تمثل جمهور حركة فتح، ولإعادة الهيكلة أهمية كبيرة في معالجة الكثير من أوضاع الحركة وتجديد معالمها ورسم استيراتيجية سياسية وتنظيمية تخوض بها التحديات الداخلية والخارجية.
 
وفي الحلقة التاسعة اليوم من سلسلة المسلكيات في الثقافة الذاتية والحركية سنتحدث عن أهمية استعداد العضو الفاعل في حركة فتح ليمارس مهامه ودوره في إعادة الهيكلة ورسم واقعه ووضعه .
 
في أحاديث الأعضاء نلمس الكثير من التشجع لهدف إعادة الهيكلة ونجد أيضا البعض المتشائم، أنت بين هؤلاء ما هو موقعك، وفي الهيكل التنظيمي أو المهام الحركية ما هو موقعك، وبسؤال آخر كيف تحول انتمائك للحركة إلى فعل حقيقي وتسخر جهودك وإمكانياتك من اجل نجاح أهداف الحركة .
 
لا يمكن أن نفهم ان هناك إنسان فاعل بلا طموح أو بلا هدف، وحين نتحدث عن هدفك ننصحك بأن تبتعد عن المتشائمين وأصحاب الأفكار السلبية والمواقف الهدَّامة، هؤلاء الذين ينقلون سلبيتهم وتذمرهم وتراجعهم الى البعض المتردد، كن متفائل ستجد أن هذا ينعكس على شخصيتك وستتجه مباشرة إلى الايجابية المطلوبة.
الشخص السلبي يخبرك دائما أن ' القصة طويلة'، أو 'مرسومة لغيرك'، ونحن نخبرك أن بداية نجاحك يبدأ من داخلك من تحديك لكل هؤلاء.
 
تريد ان تنجح وان تخدم حركتك وان تصبح إنسانا مذكورا، حدد هدفك ، ليكن هدفك واضح وواقعي، وليكن محدد ومتعايش مع البيئة التنظيمية والظروف المحيطة، أنت بحاجة إلى من يساعدك لا تتردد في قراءة حكاية الثورة وسيرة حياة المناضلين وقياداتنا الشهداء منهم والأحياء ومسيرة الانطلاقة والتحديات والتكيف وصولا إلى اليوم، لأنه من المهم أن تتعرف على المنعطفات التي مرت بها الحركة وتلك التي كادت أن تنهيها، هؤلاء الذين نفتخر كان لديهم هدف وهو هدف جزئي خاص بالعضو، وللحركة هدف عام يتكون من رؤيتها ومن هدفك أيضا.
سبب إعادة الهيكلة هو أنت، نعم أنت لأن الجسم الذي سيتم إعادة هيكلته هو أنت، وبالتالي المطلوب أن تكون صاحب حضور ايجابي متفاني وملتزم، مطلوب أن تحدد موقعك في خريطة الهيكلة.
 
هذا يرتبط بالنشاط العام الذي يتكون من كل الأفكار المطروحة والتي يتطلب معالجتها، ورأيك هام في ذلك، فنحن معك في أنه من الضروري في إعادة الهيكلة ان نحدد أوجه النشاط اللازمة لتحقيق الأهداف والخطط.
الآن عليك ان تسترخي في فكرك وتخلص من ضغوط وتخيل معي ان إعادة الهيكلة عبارة عن خط مستقيم، الآن في آخر نقطة بجهة اليسار على الخط  سجل 'وضعك الحالي'، وبالمقابل في آخر نقطة بجهة اليمين سجل 'هدفك'، وفوق الخط المستقيم من اليمين إلى اليسار اكتب مراحل الوصول وأفكارك وإمكانياتك وكل ما يجوب داخلك الآن وشعورك الذي تتوقعه حتى تصل لهدفك، أنت الآن بدأت في تشخيص واقعية وضعك وأيضا تعرف ماذا تريد وماذا تمتلك من قوة وإمكانية للوصول.
 
لتتوسع في تخيلك الواقعي واستبدل 'هدفك' بهدف الحركة  العام ' إعادة الهيكلة ' ، ووضعك الحالي بوضع الحركة العام وفوق مسار الخط المستقيم ضع مراحل الوصول للهدف والإمكانيات والظروف المتوفرة وسجل أيضا كل ما يدور في الإطار الحركي وفي قاعدتنا الجماهيرية.
 
لتقارن بين هدف الحركة العام وهدفك الخاص، ولتحدد أيهما أهم، وما الذي سيعود عليك في الوصول لكلا الهدفين، بكل تأكيد أن الثقافة التنظيمية والمسلكيات والالتزام سيأخذك بداية إلى قناعة أن الهدف العام أهم وأنبل من الهدف الخاص وان الهدف الخاص هو مهمة أما الهدف العام فهو مصير يحدد فيه مصيرنا وقوتنا ووجودنا فوق الخارطة .
إن نجاح الحركة في إعادة الحركة يعتبر نجاح لجميع الأعضاء، وهنا إن لم يتحقق هدفك الخاص ' الحركي أو الهيكلي' فعليك ألا تعتبر أن هذا إخفاق أو فشل او هزيمة، بل عليك أن تسجل موقفا متقدما في هزيمة المتشائمين والذي يبتعدون عن مصلحة الحركة والانتصار لها لصالح أنفسهم وأهدافهم وأنانيتهم التي يمكن وصفها ' بالتخريب الحركي ' .
ان مجرد تقدمك لتحقيق هدفك بجانب التزاما يعتبر 'نجاح'، أنت ناضلت وصبرت وتحملت ورسمت طريقك لأجل ان تسخر ذلك للحركة وتقدمها ورفعتها، فالهدف الذي لم تصل له وصل لأخيك او أختك في الحركة، وهنا يبرز أهمية التعاون والمحبة والعمل في إطار الفريق الواحد حاملين المهام المختلفة، ملتزمين بالسلطات والمسؤوليات التي تنظيم العمل التنظيمي والهيكل العام.
 
تذكر أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، فلا تجعل تعليقات وأراء الآخرين تهزمك أو تؤثر عليك أو تحرف مسارك الحركي، فأنت بمرونتك وشرف انتماؤك قوي في البداية وفي النهاية وفي تحمل مهامك ومسؤلياتك، فلا أحد يعلم متى يرزقه الله ، فلتستعن بالله ولتتوكل عليه .
وأخيرا فإن التجارب الفاشلة هي بداية النجاح في حال توظيف إعادة التقييم وإعادة قراءة خطتك وجغرافية هدف وواقعيته تبعا لإمكانياتك المتاحة، واستمر في عطاؤك لأن الفرص قادمة ومسيرة الحركة أكبر ما يعتقد المحبطين، والمطلوب فقط هو الالتزام والصبر والنفس الطويل والقدرة الأكيدة على التقدم والحفاظ على قوة وأهداف الحركة التي تعتبر مظلة الجميع وقوة كافة أعضائها في كافة مواقعهم في خارطة الهيكلة
 
الى اللقاء في الحلقة القادمة

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025