مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"هوس" تنطلق على خشبة المسرح- ميس عاصي

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 رجل يعيش حياته في السعي وراء الوصول إلى حريته المفقودة، يرغب بالشعور بالاستقلالية، لكنه يعيش تحت ضغط وعبء مسؤوليات هو وضعها لنفسه، اختارها ومن ثم قرر أن يتحرر منها، في رغبة منه بالسعي وراء طريق الحرية والاستقلال الذاتي مع نفسه، ظناً منه أن الطريق للوصول إلى مبتغاه، هو بالسعي وراء المال، المال الذي يُعمي العيون، ويمنعها من النظر واكتشاف ما حولها .
مسرحية " الرجل الذي أكل العالم" للكاتب لنيس مومه شتوكمان(1981)، ترجمة محمد أبو زيد .
 حصلت هذه المسرحية على جوائز عدة منها جائزة الجمهور في هايدلبرغ (2009) وجائزة المؤلفين . وقد تم اختيارها لتعرض على المسرح تحت عنوان " القراءات المسرحية"، لتظهر طريقة مختلفة، وجديدة على المسرح الفلسطيني، حيث يقوم الممثلون بقراءة النص المسرحي قراءة درامية، رافقتها أحيانا أفعال بسيطة تهدف إلى كسر الجمود، وخلق نوع من التواصل مع الجمهور المتابع .
وهي تدور حول شخصية " الابن" القريبة من مجتمعنا الفلسطيني، حيث يريد أن يصل إلى مرحلة من الاستقلالية، ويسعى لفهم معنى الحرية، التي لم يعشها من قبل، وهو لا يتحدث عن حرية معينة، فهو يريد أن يصبح حراً من أسرته أولاً، ومن علاقاته الاجتماعية، وفي طريقه إلى ذلك، يسلك طريق الرأسمالية، ويظن أن المال هو الطريق للوصول إلى مبتغاه .
وموضوع هذا العمل المسرحي يضرب على الوتر الحساس، فالكل يسعى ويرغب بالحصول على حريته، لكن المعظم لا يفهم ما معني حرية، وإذا حصل عليها لا يعرف كيفية التعامل معها، الحرية ومصطلحات كثيرة تردد كل يوم على مسامعنا، لكننا نعيدها ونكررها من دون فهم فحواها، أو الغوص في تفاصيلها، ومن ثم نطالب بالحصول عليها، لكن هل يمكن أن نتعامل معها، ونوظفها لمصالحنا العامة، لتخدم فيما بعد مصالحنا الشخصية ؟ . وهذا لا يقتصر على مصطلح الحرية، بل يتعداها ليصل مصطلح الديمقراطية، والمساواة، والتعددية، واحترام حقوق الآخرين، ومصطلحات كثيرة، باتت تردد الان على شكل شعارات لا أكثر من ذلك ولا أقل .
وهذا ما حدث مع الابن الذي سعى للوصول إلى الحرية، وسلك الطريق الخاطئ، ليخسر مقابلها عمله، و أغلى شيء في حياة الإنسان عائلته .
جاءت فكرة القراءات المسرحية من قبل مجموعة من الشباب، أطلقوا على أنفسهم اسم " هوس"، وهم أربعة شباب مسرحين مؤيد عبد الصمد، فراس فراح، ميلاد غالب، وحسام العزة وقد شارك معهم في هذا العمل الممثلة الشابة ياسمين همار .
ولدت فكرة مجموعة"هوس" في أفكار هؤلاء الشباب، وهي تسعى إلى محاكاة قضايا ومشاكل المجتمع الفلسطيني، من خلال خشبة المسرح، والعمل الفني، من أجل الوصول إلى حالة من التغذية الثقافية والابداع الفني.
وما أحوجنا في وقتنا الحاضر لمجموعات شبابية، تخلق الأفكار، وتبنيها، ومن ثم ترسمها وتطبقها على أرض الواقع، فها هي مسارحنا الفلسطينية توشك أن تكون خالية من الحاضرين، باستثناء وجوه باتت معروفة، تقتصر على الفنانين والأجانب، والكتاب والصحفيين . فنحن بحاجة إلى شباب متمرد، يستوحي من الواقع الذي نعيشه أفكارا جديدة، ويقوم ببنائها وعرضها، ليخلق تواصلا مع الجمهور الفلسطيني، ويرفع من ثقافته وفكره، فلطالما كان المسرح منبراً للثقافة والفنون .
كان افتتاح أول عرض لفرقة "هوس" بالتعاون مع مركز "غوته"، في مسرح الحكواتي في القدس، لتنطلق بعدها إلى مدينة بيت لحم، ومن ثم الخليل، وتختتم عروضها في مدينة نابلس يوم الثلاثاء .
ولن تكون هذه القراءة الأخيرة، فهي جزء من سلسلة " بالعربي مسرحيات من ألمانيا" و تمت ترجمتها من قبل معاهد"غوته" خلال السنوات الثلاث الماضية، لتعريف الجمهور العربي بالدراما الألمانية المعاصرة، ومن المفترض أنه سيتم تقديم عرضين اخرين للقراءات المسرحية، من قبل مجموعة " هوس ".

 
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024