الحياة تعود لقرية "عين حجلة"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
منذ أن بزغ أول شعاع شمس على الأغوار الشمالية، كان الحاج "أبو سفيان" يعد الفطور لمجموعته المكونة من (30 فردا) التي جاءت من مسافر يطا من أجل احياء وترميم قرية "عين حجلة".
وما أن بدأ اعضاء المجموعة بشرب الشاي المعدِ على النار وتناول خبز الطابون حتى بدأ الحاج "أبو سفيان" (54 عاما) بتقسيم مجموعته إلى عدة عناصر بغية تنظيف القرية من اغصان النخيل التي ملأت المكان.
وبينما يحاول "أبو سفيان" تقسيم ادوار العمل على مجموعته حتى انصرفت باقي المجموعات التي نامت ليلتها الأولى في القرية، بأخذ أماكنها والمباشرة في أعمال تطوعية وترميمية لإحياء القرية من جديد حتى اضحى المكان خلية مشتعلة بالعمل والنشاط.
ويقول "أبو سفيان" لـصحيفة القدس ، إنه قطع أكثر من 80 كيلومتراً بهدف احياء وترميم قرية عين حجلة لمنع سلطات الاحتلال من مصادرة الأرض وضم أراضيها وأراضي منطقة الأغوار إليها، موضحا: "نحن لا نفكر بترك المكان على الاطلاق لأننا نخطط لاقامة العديد من الفعاليات والانشطة التطوعية في المنطقة كما أننا مصرون على البقاء في القرية وإعادة الحياة إليها بعد أن هُجرَ أهلها عام 1967 حتى لو كلف ذلك أن نمكث في القرية لعدة ايام".
ولعل الملفت للنظر، أن العمل في القرية أخذ طابعا وطنيا تطوعيا واختفت فيه الفصائلية وكان الجميع يتطلع إلى احياء القرية في اسرع وقت ممكن قبل ان يجبر جنود الاحتلال الجميع على الرحيل من القرية المحاصرة بالمعسكرات والمستوطنات الاسرائيلية.
ويغلب الطابع الشبابي على أغلب وجوه سكان القرية الجدد الذين حرصوا على المحافظة على شحنات أجهزتهم الالكترونية فهم يدركون بأنهم على بعد مسافة قصيرة قبل أن يعيشوا عصر ما قبل التكنولوجيا والكهرباء، لأن القرية تفتقر إلى أبسط مكونات الحياة العصرية فينعدم فيها الماء والطعام وتبعد عدة كيلومترات عن محافظة أريحا.
ويعيش العشرات من النشطاء الفلسطينيين "المرابطين" والمتضامنين الأجانب حالة من الترقب والانتظار بعد أن فرضت سلطات الاحتلال حصارا خانقا على القرية وتمنع الاقتراب من القرية، في حين تقوم شرطة الاحتلال بخط مخالفات مرورية لأي مركبة تقترب من المكان أو تقف فيه وهذا ما حصل مع مصور قناة الجزيرة الفضائية مأمون عثمان (47 عاما) عندما قامت الشرطة بمخالفته.
وقال عثمان لـصحيفة القدس "إن جنود الاحتلال تعمدوا ايقاف سيارتي واحتجازي لبعض الوقت إلى حين وصول عناصر الشرطة الذين قاموا بتحرير مخالفة مرورية على الرغم من أنني لم ارتكب أي مخالفة مرورية بل على العكس الجنود هم من اوقفوني".
وعلى الرغم من الحصار الذي يفرضه جنود الاحتلال على القرية لمنع الإمدادات والمؤن من الوصول إلى النشطاء، إلا أن بعض المتضامين تمكنوا من احضار كميات قليلة من الطعام والشراب وكسر الحصار.
ويخوض "سكان قرية عين حجلة" صراعا مصيريا مع آلة الزمن فالمؤن الغذائية ومياه الشرب بدأت بالنضوب في حين تشتد حرارة الشمس الحارقة ويشتد حصار الاحتلال على القرية، في المقابل يبقى سلاح الصبر والصمود آخر ما يتمسك به "المرابطون".
وفي هذا الجانب، قال عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان مازن العزة لـصحيفة القدس : "صحيح أننا محاصرون هنا من قِبل جنود الاحتلال ونعيش في المنطقة شبه معزولة لكن بالتأكيد إرادة الشعب الفلسطيني هي التي ستنتصر في النهاية لأننا هنا منذ أكثر من 5 آلاف عام وسنبقى هنا".
haمنذ أن بزغ أول شعاع شمس على الأغوار الشمالية، كان الحاج "أبو سفيان" يعد الفطور لمجموعته المكونة من (30 فردا) التي جاءت من مسافر يطا من أجل احياء وترميم قرية "عين حجلة".
وما أن بدأ اعضاء المجموعة بشرب الشاي المعدِ على النار وتناول خبز الطابون حتى بدأ الحاج "أبو سفيان" (54 عاما) بتقسيم مجموعته إلى عدة عناصر بغية تنظيف القرية من اغصان النخيل التي ملأت المكان.
وبينما يحاول "أبو سفيان" تقسيم ادوار العمل على مجموعته حتى انصرفت باقي المجموعات التي نامت ليلتها الأولى في القرية، بأخذ أماكنها والمباشرة في أعمال تطوعية وترميمية لإحياء القرية من جديد حتى اضحى المكان خلية مشتعلة بالعمل والنشاط.
ويقول "أبو سفيان" لـصحيفة القدس ، إنه قطع أكثر من 80 كيلومتراً بهدف احياء وترميم قرية عين حجلة لمنع سلطات الاحتلال من مصادرة الأرض وضم أراضيها وأراضي منطقة الأغوار إليها، موضحا: "نحن لا نفكر بترك المكان على الاطلاق لأننا نخطط لاقامة العديد من الفعاليات والانشطة التطوعية في المنطقة كما أننا مصرون على البقاء في القرية وإعادة الحياة إليها بعد أن هُجرَ أهلها عام 1967 حتى لو كلف ذلك أن نمكث في القرية لعدة ايام".
ولعل الملفت للنظر، أن العمل في القرية أخذ طابعا وطنيا تطوعيا واختفت فيه الفصائلية وكان الجميع يتطلع إلى احياء القرية في اسرع وقت ممكن قبل ان يجبر جنود الاحتلال الجميع على الرحيل من القرية المحاصرة بالمعسكرات والمستوطنات الاسرائيلية.
ويغلب الطابع الشبابي على أغلب وجوه سكان القرية الجدد الذين حرصوا على المحافظة على شحنات أجهزتهم الالكترونية فهم يدركون بأنهم على بعد مسافة قصيرة قبل أن يعيشوا عصر ما قبل التكنولوجيا والكهرباء، لأن القرية تفتقر إلى أبسط مكونات الحياة العصرية فينعدم فيها الماء والطعام وتبعد عدة كيلومترات عن محافظة أريحا.
ويعيش العشرات من النشطاء الفلسطينيين "المرابطين" والمتضامنين الأجانب حالة من الترقب والانتظار بعد أن فرضت سلطات الاحتلال حصارا خانقا على القرية وتمنع الاقتراب من القرية، في حين تقوم شرطة الاحتلال بخط مخالفات مرورية لأي مركبة تقترب من المكان أو تقف فيه وهذا ما حصل مع مصور قناة الجزيرة الفضائية مأمون عثمان (47 عاما) عندما قامت الشرطة بمخالفته.
وقال عثمان لـصحيفة القدس "إن جنود الاحتلال تعمدوا ايقاف سيارتي واحتجازي لبعض الوقت إلى حين وصول عناصر الشرطة الذين قاموا بتحرير مخالفة مرورية على الرغم من أنني لم ارتكب أي مخالفة مرورية بل على العكس الجنود هم من اوقفوني".
وعلى الرغم من الحصار الذي يفرضه جنود الاحتلال على القرية لمنع الإمدادات والمؤن من الوصول إلى النشطاء، إلا أن بعض المتضامين تمكنوا من احضار كميات قليلة من الطعام والشراب وكسر الحصار.
ويخوض "سكان قرية عين حجلة" صراعا مصيريا مع آلة الزمن فالمؤن الغذائية ومياه الشرب بدأت بالنضوب في حين تشتد حرارة الشمس الحارقة ويشتد حصار الاحتلال على القرية، في المقابل يبقى سلاح الصبر والصمود آخر ما يتمسك به "المرابطون".
وفي هذا الجانب، قال عضو لجنة مقاومة الجدار والاستيطان مازن العزة لـصحيفة القدس : "صحيح أننا محاصرون هنا من قِبل جنود الاحتلال ونعيش في المنطقة شبه معزولة لكن بالتأكيد إرادة الشعب الفلسطيني هي التي ستنتصر في النهاية لأننا هنا منذ أكثر من 5 آلاف عام وسنبقى هنا".