ألبانيز: إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة عام 1967    قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس    548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34  

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34

الآن

المسلكيات في الثقافة الذاتية والحركية - مهارة الحديث سر النجاح- ح(11)

 

في هذه الحلقة سوف نتناول سلوك هام جدا، به يتم تحديد موقعك بين زملائك، ومع الجمهور، وفي نفس الوقت يمكنك أن ترسخ قناعاتالمسئولين والأعلى مرتبة تنظيمية بك وبأدائك ومسلكياتك ..
إن النجاح  المحصلة النهائية التي نبحث عنها، ونقضي جل وقتنا في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لمهامنا للوصول لها،ولكن ليس هذا هو ما نبحث عنه تحديدا لتحقيق النجاح، بل عن ما نملكه من مقدرة على التحدث والتعبير عن أنفسنا وأهدافنا والآليات المستخدمة للوصول للنجاح، ويعتبر هذا أهم بكثير مما نملكه من مقدرة على أداء المهمة والعمل نفسه.
نحن نحتاج على سبيل الحافز دعماً معنوياً أو كلمة طيبة أو إطراء جميل وواقعي، والحافز هنا هو كيفية تحويل المسلكيات من القالب الجامد إلى المرن إلى المتحدث إلى المشاركة مع الآخرين.
ولاستخدام الكلمات في الحديث وعرض الأفكار مهارة لا يتقنها الكثيرون، ولكنها هامة جدا ويجب أن نتعلمها ونكتسبها ونمارسها، فحتى المريض الذي نزوره في المستشفى لا نقدم له الا الكلمات الطيبات والأمنيات العذبة والنظرات الإنسانية الراقية، هو يسعده ذلك ولا يتطلع لغيره، هكذا نحن في حال أن تصاب حياتنا أو مواقفنا أو قراراتنا بالضعف أو أداؤنا بالوهن والرتابة، مجرد المرور علينا بكلمات صادقة معبرة ومحفزة، فإنها تشحذ الهمة فينا من جديد وتطلق عنان الطاقة الكامنة والتحدي الأكيد للنجاح ومنع الفشل.
علينا أن يكون لنا المقدرة والشجاعة في التعبير عن أفكارنا ورغباتنا وأمانينا وطموحاتنا أو إحباطاتنا، وبأسلوب راق مهذب وجاد يوصلنا إلى ما نريد ، لا أن يكون عثرة في طريق الوصول .
وإن أخطر ما يؤدي إلى فشل العضو أو الكادر الفاعل في مهمته هو شعوره بالتعاسة الداخلية لكونه عاجز عن التعبير عن نفسه او أنه يمارس  أسلوب كتمان الأفكار و الانفعالات التي بداخله، لهذا ننصح دوما بالالتزام بدورية وأخلاقيات وأدبيات ونظم الاجتماعات واللقاءات والأحاديث الثنائية او الثلاثية البناءة، ففيها يجب أن نكتشف الآخر ونكتشف أنفسنا ونمارس الحديث الجماعي مع الأخذ بالاعتبار النظر إلى الظروف المحيطة ، بما فى ذلك طبيعة الجغرافيا والتوقيت الزمنى ، لأن  السرية إحدى أهم المسلكيات الحركية .
وهنا على المسؤول أن يكون قادرا وبل محترفا في كيفية أن يخرج مخزون الأفكار الطيبة فيمن هم معه في الإطار أو الاجتماع والتعرف على شخصياتهم، ونمطية تفكيرهم ، إن هذا هو أشبه بالبحث عن الذهب في المناجم، فلا يبدأ الحفر باستخراج الذهب بل يبدأ أولا بخطة العمل، الذي ما أن يبدأ حتى يبدأ الاصطدام بأحجار سوداء ويصيبنا التعب والملل ونشعر في وقت ما بتفاهة ما نقوم به، هكذا يمكن أن تبدأ الاجتماعات مرة تلو الأخرى حتى يتعرف المجتمعون على بعضهم ويقرؤون الأفكار المشتركة ويفرغون كل ما في 'جعبتهم' وصولا إلى 'الذهب'، هنا تبدأ عجلات الاجتماعات الجادة والناجحة في الدوران ونصنع القرارات السليمة ونستفيد من أهمية الاجتماعات نفسها، لهذا فإن التباعد الطويل بين الاجتماعات يعتبر 'مضيعة للوقت' ولا يمكن البناء عليها، ولا ننتظر منها الا التعب والملل والهراء و الحجارة السوداء من الأفكار العقيمة والخلافات والنقد السلبي دون البدء في استخراج ' الكنز' ..؟؟!!
نقولها مرة أخرى ونؤكد على أن الشخص المسؤول أو مدير الاجتماعات يجب أن يتمتع بالقدرة السلوكية على كسر الجليد وإذابة التكلفة وإشعار كل شخص انه مهم وضبط انتقال الأفكار والموضوعات والأحاديث من شخص لآخر بحيث ألا يخرج الاجتماع عن مساره او يتحول الى معارك كلامية تنتهي بلا فائدة، ولنكن على يقين تام أن الاجتماعات كما المحادثات الجيدة تتطلب فترة لنشر الدفء وبعث الحرارة ودمج الجميع في أجواء الاجتماع.
وفي مسلكيات الاجتماع يجب أن نفهم بعضنا البعض، فالبعض لا يتعمد إحداث مشكلة، بل انه يعاني شخصيا من مشكلة ' كيفية البدء بالحديث أو التعبير عن نفسه او إطلاق الأفكار والمشاركة الجادة'، إنها مشقة بالنسبة له وتتحول إلى مشكلة حين لا يجد من يساعده في الاجتماع ويشعر بالغربة فيه ويخرج منه مستفزا نافرا غير قادر على التفاعل وتبني التوصيات، وحين يتاح له 'فك مشقته' خارج الاجتماع يبدأ بالفضفضة وممارسة المسلكيات السلبية ' هدم السرية' وهو في نفس الوقت لا يشعر انه قد وقع في الخطأ ..؟!
وحين نبدأ في معالجة المشكلة الأخطر وهي ' هدم السرية' علينا أن نتذكر أن البشر في داخلها مخلوقات أنانية وأن ما يهتمون به أولا وأخيرا ودائما هو أنفسهم وأمورهم وان يكونوا شيئا مذكورا، وبالتالي حين نعالج الشخص السلبي علينا ان نقوم بالتعامل مع المشكلة بالإسلوب السليم الذي يبدأ بالتشخيص ومن ثم طرح الحل المقترح والتنفيذ ثم التقييم ثم الإنهاء ، وربما في النهاية نكتشف أن هذا الشخص ' المنفلش' لا يجب أن يكون في موقعه الحالي او يمنح الفرصة للاطلاع على أمور تفوق قدرته على تفهم خطورتها وأهميتها ودرجة سريتها .
وفي النهاية نقول أن لكل مقام مقال، وهناك فرق بين التحدث وبين مهارة عرض الأفكار عبر الحديث، لذا ينصح ألا يتحول الحديث مدعاة  للسأم والضجر وإفساد المطلوب من وقت اللقاء المحدد، وان كانت هناك مشكلة عامة تحتاج إلى شرح طويل، نقترح ان يطلب مسؤول الاجتماع ممن سيكلفوا بالحضور للاجتماع بان يسجلوا ملاحظاتهم وأفكارهم حول المشكلة وأيضا العلاج لها، وبهذا نختصر الوقت ونبتعد عن الرتابة والتكرار والملل ونستفيد من كل الأفكار في أقل وقت ممكن وبذلك نصنع القرارات التي ينتظرها منا جمهورنا وإطارنا، فنزرع فيه الثقة بأننا على قدر المسؤولية والقيادة .
 الى اللقاء في الحلقة القادمة

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025