استمرار تقديم المساعدات لأبناء شعبنا في اليرموك
واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، إخلاء المئات من المرضى والجرحى والأطفال والشيوخ والنساء، إضافة إلى الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم المساعدات الدوائية والأمصال والأغذية إلى المحاصرين من أبناء شعبنا في مخيم اليرموك بسوريا.
وأوضحت الجمعية في بيان صحفي، أن عملية الإخلاء وتقديم المساعدة للمحاصرين المقدر عددهم بعشرين ألفاً، جاء بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، رغم الصعوبات التي واجهتها والأضرار التي لحقت بمؤسساتها.
وأشار البيان إلى أنها نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفى يافا الجراحي، التابع لها في منطقة 'المزة' القريبة من دمشق، بمشاركة العشرات من المتطوعات والمتطوعين، والكوادر الطبية.
ووفق البيان، أفاد متطوعون ومتطوعات الذين شاركوا في هذه الفعاليات الإنسانية 'أن معاناة من أخلوهم من سكان المخيم المحاصرين، تتمثل بالجوع الذي أدى إلى سوء التغذية الشديد بكل أعراضه وعلاماته من وهن ودوار نتيجة فقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض، والأمراض الجلدية، وبخاصة الجرب، نتيجة شح المياه'.
وأشاروا إلى أن الأوضاع المأساوية هذه أودت بحياة العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، خاصة الذين يعانون من الجوع، ومن الأمراض القلبية، والسكري، وفقر الدم، والفشل الكلوي، عدا المآسي الاجتماعية، التي عصفت بهم، وأدت إلى انتشار ظواهر العنف والتسول، والانتحار والتشرد واليتم.
وكان مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك واصل تقديم خدماته الإنسانية لهؤلاء الضحايا، رغم الأضرار التي لحقت به، ورغم استشهاد أربعة من كوادره الطبية، وتعرض مستودعه للأدوية وسيارات الإسعاف للسرقة، واقتحام عياداته ونهب محتوياتها.
يذكر أن لدى هذه الجمعية في سورية ثلاثة مستشفيات إحداها في مخيم اليرموك، والثاني في منطقة المزة القريبة من دمشق، والثالث في مخيم حمص الواقع في الشمال السوري، عدا عن مجمع دير ياسين في مخيم فلسطين القريب من دمشق، ومجمع الكرمل للأسنان، ومصنع الأطراف الاصطناعية، والمراكز والعيادات المقامة في المخيمات الفلسطينية في المحافظات السورية.