'التربية' و'إبداع' يكرمان المدارس الفائزة في مشروع التدقيق الاجتماعي
كرّمت وزارة التربية والتعليم العالي، ومركز إبداع المعلم، اليوم الإثنين، المدارس الفائزة في مشروع التدقيق الاجتماعي.
وعقدت الوزارة ومركز إبداع جلسات التحكيم المركزي للمدارس المشاركة في المشروع في مقر الهلال الأحمر برام الله، حيث بلغ عدد المدارس المشاركة 20 مدرسة، موزعة على مديريات التربية في المحافظات الشمالية.
وتم تكريم المدارس المشاركة والمعلمين والمشرفين التربويين، وتقديم جهاز حاسوب للمدارس التي حازت على المراكز الثلاثة الأولى وهي: مدرسة بنات بيت فجار الثانوية من مديرية بيت لحم التي قدمت مشروعاً بعنوان 'ترميم البلدة القديمة في بيت فجار، حوش عطية'، وذكور برقة الثانوية من مديرية نابلس عن مشروع 'مجمع خدمات برقة'، ومدرسة بنات فقوعة الثانوية من مديرية جنين عن مشروع 'بناء خزان المياه في قرية فقوعة'.
وأشار مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في الوزارة ثروت زيد، إلى أهمية المشاريع الطلابية؛ باعتبارها واحدة من استراتيجيات التعلم النشط والمتمركزة حول الطالب، منوهاً إلى أن الوزارة تسعى بشكل مستمر إلى تحسين المواقف التعليمية والأنشطة من خلال اعتماد مجموعة من البرامج والمشاريع تستند إلى أسس الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان والتي تنسجم مع المرحلة الدراسية التي تنفذ فيها وحاجات الطلبة وخصائصهم النمائية.
وشدد زيد على أهمية انخراط الطلبة في مشاريع ومهمات تعمل على نقل التعلم من داخل الغرفة الصفية إلى سياقات حياتية، وتكسب الطلبة مهارات تفكير عليا كالتفكير التحليلي والنقدي وحل المشكلات، مؤكدا أهمية المشاريع في تعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية لدى الطلبة وتعزيز العمل الجماعي والتعاون والعمل بروح الفريق بعيدا عن المنافسة.
بدورها، أشارت مديرة دائرة تدريب المعلمين سهير قاسم، إلى أهمية اللقاءات التي تجمع الطلبة لما لها من دور وأثر في تنمية شخصية الطالب وإكسابه اتجاهات وسلوك إيجابي، كما أكدت ضرورة التطبيق العملي للمفاهيم وتمثلها بالممارسة والسلوك.
وتطرقت إلى مراحل العمل في المشروع والخطوات التي يمر بها الطلبة خلال تنفيذهم مراحل تنفيذ البرنامج، كما أشارت إلى آلية تحكيم المشاريع الطلابية من عروض شفوية وملفات، إضافة إلى مشاهدة العروض الطلابية.
وأظهرت العروض الطلابية مهارات اتسمت بالتنظيم من حيث تصميم خطة المشروع والتقديم وعرض المشكلة والخروج بالنتائج والتوصيات، واستخدام حركات الجسد وتوظيف وسائل الإيضاح المختلفة بتصميم عروض إلكترونية وربط ذلك بالمحاور الرئيسة لمنهجية العمل في مشروع التدقيق الاجتماعي عند اختيار مشكلة المشروع، وجمع البيانات المتعلقة به وربطها بالسياسات العامة ذات العلاقة وتحليلها ومقارنتها بالوثائق والعقود الخاصة بالمشروع، ومن ثم الخروج بالتوصيات للجهات المختصة، إضافة إلى توزيع الأدوار والحوار والقدرة على محاورة اللجنة والإجابة عن استفساراتها حول المشاريع التي تم عرضها.
يُذكر أن مشروع التدقيق الاجتماعي تنفذه الوزارة بالتعاون مع مركز إبداع المعلم منذ عام 2009 مع طلبة الصف الحادي عشر بفروعه المختلفة (أدبي، وعلمي، وتجاري)، وبلغ عدد المدارس المشاركة فيه حوالي 120 مدرسة، واستفاد من المشروع حوالي 4000 طالب وطالبة بصورة مباشرة، إضافة إلى 120 من معلمي مبحث الإدارة والاقتصاد في المدارس المستهدفة، والمشرفين المنسقين للمشروع في مديريات التربية والتعليم.