اتحاد الصحفيين العرب يدعو لمتابعة معاناة المحاصرين في مخيم اليرموك
دعا اتحاد الصحفيين العرب، وسائل الإعلام العربية وفي مقدمتها المصرية، إلى متابعة معاناة المحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين يعيشون أزمة إنسانية ويموتون جوعا قبل موتهم من الرصاص والقنابل، بسبب الحصار المفروض على المخيم.
وطالب رئيس اتحاد الصحفيين العرب أحمد بهبهاني، عقب لقاء الوفد الإعلامي الفلسطيني الذي يزور القاهرة، بأمين عام اتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا، الأمم المتحدة ومنظماتها باتخاذ القرارات اللازمة والضرورية لحماية الفلسطينيين المحاصرين في هذا المخيم، وتقديم الدعم الإنساني العاجل من خلال أدواتها وطرقها المعهودة احتراما للمواثيق والأعراف الدولية.
ودعا في بيان اليوم الأربعاء، كافة الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان والنأي بالمخيمات الفلسطينية عن هذا الصراع، باعتبار أن أهل المخيمات يعيشون لحظة العودة إلى فلسطين ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بما يجري، ولا يهمهم سوى خروج سوريا من هذه الأحداث المتردية متماسكة حافظة لمقدراتها وقيمها التاريخية والحضارية.
وطالب الجميع باحترام معاناة هذا الشعب ومقدراته، داعيا الحكومة السورية وكافة المنظمات الدولية إلى سرعة إغاثة مجتمع المخيمات وإدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين فيه وإخراج كافة المصابين وعلاجهم.
وقال إن المخيمات الفلسطينية لم تكن لها أي علاقة بمعادلات الصراع الدائر، ولكن الأهداف قد تكون لها دلالات إستراتيجية لبعض الأطراف، ووجدت المخيمات نفسها داخل الصراع بلا رغبة أو طلب منها ما الحق الضرر بعشرات الآلاف من الفلسطينيين كبارا وصغارا وشبابا، وقع عدد كبير منهم ضحايا القتل والجوع والتشرد.
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، أن هناك جهوداً نسعى حالياً لإتمامها لإنقاذ الشعب الفلسطيني المحاصر داخل المخيم، وذلك من خلال مخاطبتنا وسائل الإعلام واتحاد الصحفيين العرب للتعريف بالمأساة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في هذا المخيم، وكشف المخطط الذي تقوده دول كثيرة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف النجار أن الوفد الإعلامي الفلسطيني الذي تستمر زيارته لمصر حتى يوم غد الخميس، سيقوم بتنظيم عدة لقاءات مع الأحزاب والجمعيات والهيئات السياسية، لتنسيق سبل التعاون مع الإعلاميين، واستكمال زيارات سابقة تجاوزنا فيها الغيمة الإعلامية التي ظهرت في الأفق مؤخراً بسبب تصرفات حركة حماس وعلاقاتها بالتنظيم الدولي، وما يجب أن يدركه الجميع بأن حماس ليست فلسطين، كما أن الإخوان ليسوا كل المصريين.
وقال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، إن ما يحدث في اليرموك كارثة إنسانية بكل المقاييس، لذلك كان لا بد أن نقوم جميعا بعمل حملة إعلامية ضخمة لإغاثة من يعيشون هناك ويعانون من الحرب الدائرة بين أطراف الصراع.
وأشار خليفة إلى أن الوفد جاء ليقدم رسالة شكر وعرفان للإعلام المصري بمؤسساته وإعلامييه على ما يقدمونه للشعب الفلسطيني من دعم معنوي ومادي، ووقوفهم في وجه المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية.
وضم الوفد نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار ، ووكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، ورئيس تحرير وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' علي حسين، وعميد كلية الاعلام بجامعة القدس غسان نمر، ونائب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، ومسؤول الاعلام في سفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي.