المدني يلتقي ناشطين من حزب العمل الإسرائيلي ويؤكد أن السلام مصلحة للطرفين
التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، في مقر حزب العمل بالقدس الغربية مساء أمس الأربعاء، مع نائب رئيس الكنيست، رئيس مجموعة البرلمانيين الإسرائيليين المؤيدين لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيلك بار، بحضور مجموعة من ناشطي وأعضاء حزب العمل.
وأكد المدني خلال اللقاء، ضرورة أن يتخلص الإسرائيليون من عقدة الخوف، مشددا على أن السلام هو مصلحة إسرائيلية كما هو مصلحة فلسطينية، وبالسلام يمكن تحقيق الأمن والاطمئنان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتطرق المدني إلى أهمية القرار التاريخي الذي اتخذته القيادة الفلسطينية عام 1988 عندما قبلت بمبدأ حل الدولتين، وأن تقام الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، لكن إسرائيل ما زالت تراوغ حتى الآن في اعتماد حل الدولتين، وتكثر من الحديث عن السلام، ولا تعمل شيئا لتحقيقه على الأرض.
وأجاب المدني على الأسئلة التي وجهها الحضور وركزت غالبيتها على مسألة يهودية الدولة، معبرين عن مخاوفهم من اندثار العنصر اليهودي في إسرائيل بسبب المطالبة الفلسطينية بحق العودة، حيث أوضح المدني أن حقيقة الموقف الفلسطيني تعتمد على مبادرة السلام العربية والنقاط التي طرحها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون لتبديد مخاوف الإسرائيليين، إلا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي لا تريد حل الدولتين، وتسعى وتعمل على تعميق مخاوف الإسرائيليين من هذه القضية حتى تتهرب من الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وحث المدني أعضاء حزب العمل على مواصلة المسيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين من أجل التوصل إلى سلام حقيقي، والتي دفع حياته ثمنا لها، منوها إلى أن إسرائيل ترتكب خطأ فادحا إن هي واصلت التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وواصلت سياسة الاحتلال، خاصة وأن التطورات الإقليمية الأخيرة تعزز فرص نجاح حل الدولتين، ما يتيح لإسرائيل إقامة علاقات طبيعية ودبلوماسية مع 57 دولة عربية وإسلامية أقرت مبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الوضع الراهن لا يمكن أن يدوم في ظل المتغيرات الإقليمية، وعليه لا بد لإسرائيل أن تغتنم الفرصة لتحقيق السلام قبل فوات الأوان.
وكان بار أكد في بداية اللقاء، على النية الصادقة التي تتحلى بها القيادة الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع، وتحدث عن سلسلة لقاءاته بمشاركة الرئيس محمود عباس والمدني ولجنة التواصل، وانطباعاته عن جدية القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال والتوصل إلى سلام عادل وشامل يخدم شعوب المنطقة.