عميرة لـPNN:عين حجلة تجربة اولى من ملح التراب تخللها عمل وحدوي يبنى عليه بالاغوار
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمقاومة الشعبية في فلسطين ان تهجير الاحتلال الاسرائيلي لقرية عين حجلة فجر اليوم لا يعني انتهاء المسالة بل هو مجرد بداية لمزيد من العمل في الاغوار للتاكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية لهذه المنطقة الحيوية لدولة فلسطين المستقبلية .
وشدد عميرة خلال حديث خاص مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN على ان تفاصيل الجريمة العنصرية التي نفذها مئات من جنود الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم ضد سكان القرية واقتحامها بشكل همجي وتدميرها وتدمير كل ما تم ترميمه في هذه المنطقة والاعتداء على النشطاء والسكان وتخريب الاراضي التي تم زراعتها يؤكد على الوحشية والعنصرية التي تتسم بها اسرائيل .
وقال عميرة ان كافة الجرائم التي نفذها جيش الاحتلال وضباطه فجر اليوم ستزيد اصرار لجان المقاومة الشعبية في فلسطين على العمل بشكل اوسع وافضل واعمق لحماية الاراضي الفلسطينية مشيرا الى ان تجربة عين حجلة كانت الخطوة الاولى في فعاليات متعددة ستنفذ للتاكيد على هوية الاغوار الفلسطينية حيث سيجري استخلاص العبر من هذه التجربة كما تم استخلاص العبر من تجارب ونماذج للمقاومة الشعبية السابقة كباب الشمس.
واضاف عميرة ان تجربة عين حجلة كانت تجربة متميزة في اكثر من مجال وزاوية اهمها الالتفاف الشبابي من الجيل الشاب واعادة الروح للعمل النضالي والتطوعي الذي فاجئ الاحتلال الاسرائيلي بحجم العمل على الارض وهو ما دفع الاحتلال لاستخدام الجرافات والاليات لتدمير ما انجزه مئات الشباب خلال اسبوع من اعمال زراعة وترميم للمنازل القديمة بالقرية حيث شعر الاحتلال بعمق العمل لتثبيت هذه الاراضي الواقعة الى الشرق من شارع 90 مما جعل قرية عين حجلة القرية الوحيدة في هذه المنطقة والتي ستكون شوكة في حلق الاحتلال الاسرائيلي .
واكد عمية ان عين حجلة في تجربة ملح الارض الاولى سعت لتدريب وتربية الشباب المشاركين من كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية على تقنيات المقاومة الشعبية مؤكدا على ان هناك خطط لمزيد من العمل في منطقة عين حجلة وعلى طول خط الاغوار كاملة مشيرا الى ان الاحتلال الذي اعتقد انه نجح اليوم بهدم القرية سيتفاجئ بالفعاليات المستقبلية في القريب العاجل .
واكد عميرة على ان ما اقدم عليه الاحتلال فجر اليوم يعكس غضبه وعنصريته ولؤمه نتيجة فشل اعتقاده بان فكرة عين حجلة كانت مجرد فعالية ليوم او يومين لكنه تفاجئ من استمرار العمل ونوعيته حيث جرى خلال اسبوع تنفيذ العديد من الاعمال التي سيتم البناء عليها خلال الفترة المقبلة حيث تم اعتماد خطة لاستصلاح الاراضي
كما واشار عميرة الى ان الاحتلال تفاجي بان قرية عين حجلة كانت اكثر تنظيم و اكثر قدرة حيث تم تطوير العمل وبالتالي تطوير الحياة في القرية حيث تم جلب محراث الي تراكتور وتم جلب خلايا شمسية وجرى اعادة ترميم بعض المنازل القديمة وجرى البحث خلال الايام الماضية بسبل الاستثمار بالمنطقة على اكثر من صعيد منها السياحي والزراعي حيث جرى التركيز على اهمية تغيير الواقع العملي على الارض.
وشدد عميرة على روح التحدي التي بالمقاومة الشعبية التي تم بناؤها في نفوس الشباب الذين عملوا بجهد على ربط القرية ببئر المياه اكثر من مرة بعد قطع الاحتلال له كما ان روح التحدي والفداء ظهرت خلال محاولات الاحتلال اعتقال عدد من النشطاء في اكثر من مناسبة حيث استطاع المشاركون تحرير كل من حاول الاحتلال اعتقاله .
ولفت عميرة الى اهمية الالتفاف الجماهيري حيث شارك في القرية اكثر من 500 مواطن ومواطنة بالاضافة الى النشطاء الاجانب وهو الامر الذي لم يحدث في اي من القرى كما ان الاحتلال سارع الى مباغتة القرية وسكانها واخلاءها فجرا لانه ادرك خطر اتساع الالتفاف الجماهيري في عين حجلة حيث كان مقررا وصول الاف المواطنيين لاداء صلاة الجمعة في القرية.
كما اشار الى الالتفاف الرسمي من قادة الفصائل والوزراء والمسؤولن الذين بات عدد منهم لايام في القرية خصوصا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وامين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الى جانب زيارات وزراء ومسؤولين دوليين للبحث في امكانيات الاستثمار والتطوير والتخطيط للمنطقة باعتبارها منطقة فلسطينية خالصة وهو ما يعد نجاحا كبيرا لفكرة القرية التي لم تنتهي بمجرد اخلاء الاحتلال من الاهالي فيها وهدم المنازل واقتلاع الاشجار.
واوضح عميرة الى ان مبادرة ملح الارض وضعت القرية على خارطة خارطة فلسطين مشيرا الى ان لجان المقاومة الشعبية ستواصل التواصل والعمل مع دير عين حجلة بهدف البدء بالعمل من اجل الاستثمار في المنطقة وفق الاتفاق مع المؤسسات التنموية .
وختم عميرة حديثه بالتاكيد على ان لجان مقاومة الاستيطان والاحتلال ستنظم المزيد من الفعاليات في الغور للتاكيد على ان عين حجلة هي نقطة بداية لعمل شعبي جماهيري اخذ بالاتساع والتطور لحماية الارض والتاكيد على هويتها الفلسطينية من جهة وتحدي الاحتلال ومخططاته العنصرية من الجهة الاخرى مؤكدا فشل سياسات الاحتلال في ترهيب المواطنيين.