الرئيس يمنح عائلة الشاعر الراحل محمد حسيب القاضي وسام الاستحقاق والتميز
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
منح الرئيس محمود عباس، الشاعر الفلسطيني الراحل محمد حسيب القاضي، وسام الاستحقاق والتميز في مجال الثقافة والعلوم والفنون.
وقلده نيابة عن الرئيس رئيس دائرة العمل والتنظيم الشعبي في منظمة التحرير محمود اسماعيل، بحضور سفير دولة فلسطين لدى القاهرة بركات الفرا، وأمين اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوادني، حيث تسلم الوسام نجل الشاعر حسام القاضي.
وجرى منح الوسام للراحل القاضي خلال لقاء أقيم مساء اليوم الأحد، في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، بحضور ذوي الراحل وزوجته ووفد التنظيمات الشعبية الفلسطينية، وبحضور لفيف من الإعلاميين وكادر موظفي السفارة.
وتخلل اللقاء كلمة مقروءة لرئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوى، والذي أحال المرض دون حضوره.
وقال الفرا في كلمته إن تكريم الشاعر يأتي في إطار حرص الرئيس الدائم على تشجيع المواهب والمبدعين الذين هم روح الشعب، الذين لا يتوانون في خدمة القضية الفلسطينية تخليدا لذكراهم، فللشاعر الراحل دور بارز فى مجال الشعر منذ انطلاق الثورة الفلسطينية والتي عايشها من بدايتها.
ونص المرسوم الرئاسي الذي تلاه مراد السوداني على ما يلي :
'نحن محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لـ م ت ف، قررنا منح الشاعر الفلسطيني الراحل محمد حسيب القاضي وسام الثقافة للعلوم والفنون تقديرا لعطائه ونضاله وجهوده التي واكبت مسيرة الثورة الفلسطينية ومساهمته في إنشاء إذاعتها وكتابة أناشيدها.'
من جهته، اعتبر رئيس دائرة التنظيم الشعبي محمود اسماعيل أن هذا التكريم يأتي في إطار حرص الرئيس على احتضان المبدعين وتكريمهم في ميادين مختلفة، وقال: 'هذا الشاعر الذي كرمناه هو علم وبندقية وشعره وقصائده كانت تغنى في أناشيد الثورة الفلسطينية لذا يجب ان يخلد ذكراه فيما أبدع .'
من ناحيته شكر نجل الراحل حسام القاضي ووالدته، الرئيس محمود عباس على هذه اللفتة الكريمة التي تبين مدى وفاء القيادة والشعب الفلسطيني لأبنائها ومناضليها الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين والعودة إليها.
جدير بالذكر أنه قد صدرت أعمال الشاعر الكاملة قبيل رحيله بيومين في العام 2007، وذلك في إصدار أدبي عن بيت الشعر الفلسطيني. وقد ساهم الراحل في تأسيس صوت العاصفة صوت الثورة الفلسطينية، وكان له باع كبير في خدمة المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي.
وولد الشاعر محمد حسيب القاضي، عام 1935 في يافا. وهجرت عائلته أثناء نكبة 1948 الى قطاع غزة. بدأ مسيرة الكتابة كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين التي كانت تصدر في غزة، وذلك في ستينيات القرن العشرين. اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة سنة 1967 وفصل من عمله. غادر قطاع غزة بعد ذلك الى القاهرة، حيث ساهم بإنشاء اذاعة صوت العاصفة ثم صوت فلسطين. وعمل لاحقا مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء.
ترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال التي صدرت في تونس وقبرص. وترجمت قصائده للغات الانجليزية, الايطالية, الفارسية والبلغارية. وحاز على جائزة القلم الدولي للشعر عام 1995 الى جانب عدد من الجوائز الأخرى في تونس والقاهرة. وكتب القاضي عدداً من نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية منها: المجد للثورة، بايدي رشاشي، حرب الشوارع، حنا ثوارك يا بلادي، يا شعبنا في لبنان، يا غاصبا حقنا. وصدر له: فصول الهجرة الأربعة عام 1974، نشيد للرجل والبندقية عام 1975/1985، مريم تأتي 1983، أربعاء أيوب 1983، أقبية الليل 1985، انه الصراخ وأنا فيه 1989، الرماد الصباحي 1989، قمر للعواء 1996، ثم رمادك في رقصة 1997، السدى قاطرة.. قطرة، دولة أيوب مسرحية شعرية 1997، شمهورش مسرحية شعرية 2001.
ــــ